كركوك ...بين سندان الأطماع الحزبية الكوردية ومطرقة الشوفينية العربتركمانية

Thursday, 17/05/2018, 20:19

8880 بینراوە


كركوك تلك المدينة الوديعة التي  كتب لها التاريخ الظالم والجغرافية القاهرة ان تكون الضحية الاولى في مذبح الصراعات القومية والاقليمية والمصالح الدولية.... المدينة التي شهدت اولى معابد قوم ماد وعبدة النور والنار الازلية المقدسة في وهاد ومرتفعات بابا كوركور وشعلته الازلية ....المدينة التي احتضنها قوم ميديا كما يحتضن السوار المعصم من جهاتها الاربع قبل ان تطالها اقدام الغزات وصراع الاقوام والحضارات...  والتي شهدت نارها الازلي وكهفها نوزي التي ما تزال شاهدة على اول مسكن مستقر لبني البشر الذي امتهن الزراعة منذ الازمنة الساحقة في القدم والعتق ....تتالت عليها حضارات وامبراطوريات لتستخدم موقعها طريقا لمرور القوافل وتامين الاحتياجات وشعبها الكوردي الاصيل يصبر ويصبر على كل الاحتلالات والظلم والقهر على مر تاريخها الطويل والمرير انتهاءا بالاحتلال العثماني المقيت وحملاتها التتريكية الممنهجة, متوجة بالحملة التعريبية الصدامية القذرة فيما عرف بجلب( عرب العشرة الاف) من الوسط والجنوب, وفصل كل الاقضية والنواحي الكوردية منها والابقاء على القضاء العربي الوحيد المستحدث (الحويجة) ,الملحة سابقا .... وحتى بعد سقوط النظام الصدامي  استمر (النظام الجديد) الذي ازال كل المظالم عن الاخوة الشيعة في العراق , الايغال في هذا الظلم بعدم تطبيق المادة الدستورية 140 لغاية اليوم واستغلال فرصة(الاستفتاء) ذلك الحق الطبيعي والمشروع لكل شعب في فرض امر واقع جديد على كورد كركوك تحت اغطية شوفينية ومذهبية فارغة لكسر ارادة كورد كركوك الفولاذية التي تربت على مقارعة الظلم والتهجير والانفالات التي صممت خصيصا  لتقليصا لوجود الكوردي بكل الوسا ئل واكثرها وحشية وهمجية....
واليوم وبعد توحد كل قوى الظلام والشوفينية العرب تركمانية  واضفاء بعض (الشرعية) لاطماعها الشريرة تحت مسمى فرض القانون الذي تخلت عنها اصلا حينما تنصلت عن تطبيق المادة الدستورية والقانونية 140 ..حيث دأبت منذ فرض ميليشيلتها على شعب كركوك  بنشر الرعب والخوف والترهيب بين كورد كركوك لثنيهم عن التوجه صوب صناديق الاقتراع لينتزعوا حقهم المسلوب  واتخاذ  الطريق الديمقراطي السلمي وهم وحيدون في الساحة الشائكة في وقت تخلت عنهم ( بعض الاحزاب) القومية  الكوردية, واتختذتها احزاب اخرى حديثها وقديمها ورقة مساومة وضغط للتنافس الغير الشريف بل والميكافيلي مع الحزبين الرئيسيين لتقوية مراكزها ونفوذها على حساب مقاعد واصوات الكركوكيين مما ادى فعليا الى ضياع نسبة كبيرة من اصوات بعض المواطنين الكورد من الذين انخدعوا بكلامهم المعسول وخطبهم الجماهيرية الرنانة والوعود السخية بالعمل في بغداد لتطبيق المادة 140 الذي لم يستطيعوا تحريكها قيد انملة حينما كانوا يحتلون مراكز كبيرة وحساسة في العاصمة بغداد....
واليوم اثبت جماهير كورد كركوك ورغم الجراح والتحديات بان صوتها وارادتها  الفولاذية اقوى كثيرا من احابيل اعداء الكورد  من ايتام دول الجوار التي تتربص الشر لاي انجاز كوردي حتى في اية قرية في كوردستان الكبيرة... واضحى صوتها الهادرتفرح كل كوردي في اية بقعة من المعمورة..وتصم اذان كل من عادى الكورد بمختلف الوانهم ومذاهبهم قومياتهم....النتيجة الباهرة التي استحصلها كورد كركوك هي الثمرة المنتضرة لدماء شهداء الكورد وتضحياتهم التي فا قت مئات الألاف اي اكثر من اضعاف الأصوات التي حصل عليها العرب والتركمان في كركوك مجتمعة لان ضحايا كورد كركوك وكرميان فقط في عمليات الانفال  السيئة الصيت بلغت 150 الفا .... 
تحية لكوردنا في كركوك بنصرهم المبين
تحية اجلال واكبار لدماء الآلاف من شهدائنا الابرار وفي مقدمتهم الشهداء ازاد هورامي وعبد الرزاق سيكردكاني الذين كانا يقودان نضالات الكو مه لة في عموم كوردستان  مع رفاقهم الاحياء من  احياء وازقة ازادي وامام قاسم  والشورجة ورحيم آوا  ابان الهجمة البعثية الشرسة على الكو مه لة في اواسط السبعينيات 
تحية لكل شهداء البيشمركة الذين سقطوا في معارك الذود عن كركوك, كل كركوك ضد داعش كالشهيد شيركو شواني ومئات غيره ...
تحية لكل من ساهم في صنع هذا الانتصار الكبير والذي سيكون البداية الحقيقية  لاحقاق الحق وهزيمة الباطل  

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە