شمعون حنا مروكي
تعليقا على الإعتداء الآثم على حارس كنيسة مار يوسف في بلدة عينكاوة يوم الأحد الماضي 26 /4/2009 من قبل حراس ابن السيد فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني أود أن أوضح بأن سيادة ربان القس مطران عينكاوة بالوكالة، الذي ادعى أنه سيأخذ حق الحارس بالطرق القانونية أنه ، برأيي، لن يرفع قضية هذا الحارس على الجهات المختصة، ولن يأخذ حقه لا قانونيا ولا بطرق أخرى، لأنه ببساطة، كما يعرف الجميع، هو مع الحكومة وبعض المسؤولين ضد أبناء رعيته من العينكاويين كونه ضعيف جدا أمام السلطات والمسؤولين الأكراد والأسباب واضحة يعرفها الجميع: 1- في سنوات حكومة البعث سيئة الصيت كان سيادته مع السلطة، وهذه مسألة لا يناقش فيها إثنان. ولكي يعتذر عن ماضيه ذلك فهو الآن مستعد أن يعمل كل ما يؤتمر به ليغفر له الأكراد ذنوبه. 2- من المعروف عن سيادة المطران أنه يقود سيارته بسرعة هائلة دائما، وفي إحدي سفراته إلى أربيل في عام 2004 وعند مفرق كه ور كوسك ( طريق أربيل كلك) صدم سيارة كانت تقل خمسة ركاب وقتلهم جميعا، ولما كان هو المسبب في الحادث والمذنب رسميا إدعى عليه أهالي الركاب الخمسة، فاستنجد بمسؤولين أكراد كبار الذين بادروا لإنقاذ الموقف وتبرعوا لسيادة المطران بمبلغ ضخم جدا وبالدولار الأمريكي ليدفعه فدية عن القتلى الخمسة، ويقال أيضا ان أهالي هؤلاء الخمسة كانوا موعودون بقطعة أرض ولم تعطى لهم ولا يزالون للآن يطالبون بها وفي حال عدم تسلمهم إياها سيرفعون القضية بوجه المطران مجددا. فكيف يستطيع سيادة المطران المطالبة بحقوق هذا الحارس من هؤلاء الذين أنقذوه من ورطة كبيرة كانت عاقبتها السجن لسنوات عديدة؟ 3- ولكي يغض الأخوة الأكراد النظر عن سيادة المطران، بحسب اعتقاده هو- لأن الحكومة والقيادة الكردية بتصوري لم تطالب سيادة المطران بشيء- يفعل التالي: أ- يتخلى مطران عينكاوة بالوكالة عن اسمه القومي ويسمى نفسه كردستاني بدلا من كلداني ويطالب أبناء رعيته أيضا أن يسمون أنفسهم كردستانيين فقط بدلا من أية تسمية أخرى من دون أن يفرق بين هذه التسمية الجغرافية السياسية والتسمية القومية للسريان الكلدان الآشوريين. ب- يحشد في الكنيسة وأثناء القداديس عددا من المصورين الصحفيين للفضائيات الكوردية ليصوروا نسائنا وبناتنا أثناء الصلاة ، ومن ثم يخطب وباللغة الكوردية البهدينانية شاكرا الحكومة ومادحا بمؤسساتها لكي يسمعه المسؤولين حتى يذكرهم بأنه لا يزال عند ولائه لهم. وإلا ما دخل الخطابة باللغة الكوردية وباللهجة البهدينانية أثناء القداس في كنيسة عينكاوة التي لا يحضره كوردي واحد وبلهجة لا يفهمها أحد؟ ت- يدعي أن المسيحيين يفتعلون ضجة حول قتل المسيحيين في الموصل وقال في ندوة في جمعية الثقافة الكلدانية لماذا هذه الضجة حول قتل المسيحيين في الموصل، لقد قتل منا ( أي من المسيحيين) 167 شخصا فقط بينما قتل من الشعب الكردي 1500 شخص في الموصل! بعد كل هذا نتساءل مع من يقف المطران؟ مع المعتدى عليه أم مع المعتدي؟ وكيف سيأخذ المطران حق هذا الحارس قانونيا؟ نحن في عينكاوة نعرف مطارنة وآباء أجلاء وأقوياء ومدافعين عن البلدة في كل الشدائد التي مرت بها فكيف يسكت أهالي عينكاوة عن هذا المطران الذي يسيء اليهم بهذه البساطة؟ بهذه المناسبة ادعو سينودس الكنيسة الكلدانية الذي يعقد في عينكاوة في هذه الأيام تعيين مطران جديد لعينكاوة وانقاذ هذه الرعية الكبيرة من هذا المطران الذي لا نعتقد أنه يقف مع قضاياها ومصالحها.