فؤاد معصوم رئيسا !!

Thursday, 24/07/2014, 12:00

1954 بینراوە



في اجتماع المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والبارتي تم حسم مرشح الاتحاد الوطني لرئاسة الجمهورية وكان معصوم الاوفر حظا لنيل هذه الثقة بفارق الاصوات عن برهم صالح , هذا الاخير لا اعرفه عن قرب حتى استطيع تعريفه ولكن الذي اعرفه عنه انه لم يشارك في النضال اثناء الايام الصعبة في عمر الثورة الجديدة التي فجرتها الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد النكسة , وكان له دور مميز لاحقا اثناء تسلمه اشراف مكتب الاتحاد الوطني وثم مكتب ممثل حكومة الاقليم في الخارج في بريطانيا والولايات المتحدة .
اما الرئيس المرتقب فؤاد معصوم فأعرفه عندما زار الكويت في سبتمبر 1975 وحل ضيفا على حلقة الوصل في الكويت المهندس طلعت كلي , وقد حضرت اجتماع للجنة المثقفين وحينها كنت في المرحلة الاعدادية وكانت لدي بدايات كتابية ومقتطفات ورأيت معصوم مع كاك طلعت مع بعض المثقفين في الكويت وفي الاجتماع تحدث معصوم عن ظروف انهيار الثورة الكوردستانية وانبثاق الثورة الجديدة بقيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني وكان يحمل معه بيان التأسيس وبخط مام جلال نفسه , ومنذ ذلك الحين انضوينا تحت راية الاتحاد الوطني والثورة العراقية المندلعة في جبال كوردستان ومن الشرارة يندلع اللهيب كان شعارنا الاٌني وقتها .
وكما أوضحت كانت لدي مقتطفات كنت قد كتبتها وكانت مقارنة بين الثورة الماوية والثورة الكوردستانية في جبال كوردستان والخصائص الثورية المشتركة بين الثورتين , وقد سلمته الى معصوم لابداء رأيه فكان ان وضح لي بعض النقاط وشجعني ذلك على الكتابة بعدها , وكنا قد قمنا بواجبنا تجاهه وهوضيف علينا قادما من سوريا .
بعد غزو العراق للكويت بقينا نحن ولجنة المثقفين لم نغادر لان كان صعبا جدا المغادرة او الهروب الى الدول المجاورة وبقينا في الكويت ولمدة سبعة شهور رأينا الضيم وعشناه وحاولنا الاتصال بالاتحاد الوطني لكي نجد مخرجا ولكن لا حياة لمن تنادي والكل يطلب منا التحمل ولكن ليس الذ ي يده في النار كمن الذي يده في الماء البارد .
بعد تحرير الكويت من قبل قوات التحالف وانهزام الجيش العراقي كنا نأمل من حكومة الكويت الجديدة ان تراعي ما كنا فيه من ضيم وحيف , ولكن ندائاتنا للبقاء ذهبت ادراج الرياح وطلب منا المغادرة لاننا نحمل جوازات دول معتدية اي العراق كانت بنظرهم من الدول المعتدية والشعب العراقي ايضا يشمله هذا الحظر .
لم يكن امامنا سوى اللجوء الى الدول الغربية في الخارج وكان ان حصلنا مع عائلتي على اللجوء في احدى الدول الاوروبية , ومنه تعرفت على بعض الاخوة الكورد وفي احدى حفلات الاتحاد الوطني الكوردستاني بمناسبة تأسيسه رأيت معصوم لا اخفي عليكم لقد فرحت لرأيته ولكن هذه السعادة تلاشت عندما ذهبت اليه وعرفته بنفسي ولكنه أنكر معرفته بي ومن يومها لعنت اليوم الذي رأيته فيه في الكويت وتمنيت انني لم ألتقي به أبدا ....
أنه انسان ناكر للجميل ولا يعترف الا بأسرته أسوة بسائر القادة الكورد الذين يرشحون فقط ابنائهم وخلانهم للمناصب الحكومية والعامة سواء في الاقليم او بغداد , والاخرين مهما فعلوا فلن ينالوا منهم سوى النكران .
وشأنه كسائر القادة الكورد يفضلون الاخرين على بني جلدتهم .
خليل كارده

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە