رأي ... في الانتخابات العراقية !!

Tuesday, 29/04/2014, 12:00

1855 بینراوە



أجريت بتاريخ 27و28/04/2014 الانتخابات العراقية في بريطانيا وقد تم فتح خمسة مراكز للجالية العراقية للادلاء بأصواتهم , وكان الغرض من ذلك هو تفاعل الجالية العراقية مع الوطن واحترام رأيه أسوة بالعراقيين في العراق , لقد كان الغرض جيدا ولكن القائمين على هذه الانتخابات كان جل همهم الربح من ذلك ماديا وليس معنويا وقد تكررت الاخطاء السابقة في الانتخابات التي جرت في 2005 كما في هذه الانتخابات التي جرت مؤخرا ولكن هذه المرة اكثر من سابقتها , حيث القاعة او المركز في شمال لندن خلف ويمبلي ستديوم كان صغيراً لا يتناسب وحجم الجالية العراقية وقد كان المركز أساسا ( قاعة لحفلات الرقص مع وجود بارات ) غطيت بالشراشف البيضاء , والاعلام والتهيؤ للانتخابات كان متواضعا حيث لم يعلم الكثيرين من أبناء الجالية بهذه الانتخابات وأيضا الوثائق المطلوبة للانتخابات كانت عسيرة , مما افقد الكثيرين الأهلية للتصويت وخاصة المتولدين في الخارج او الذين صدر جوازاتهم او وثائقهم في الخارج مما افقد الناخب التصويت للمحافظة التي ينتمي اليها , وتداركت المفوضية الغير مستقلة للانتخابات العراقية ذلك ولكن بعد فوات الاوان حيث تم صرف الناخبين الى البيوت حيث تم اعطاء التعليمات مسبقا على ان التصويت يكون وفق اصدار الوثيقة وليس الى المحافظة المنتمي اليها او المواليد .
وكذلك تم تقييد حرية المراقبين ووكلاء الكيانات بحيث لا يمكن له ان يراقب القاعة او المركز او الخروج من المحطة لمراقبة تدفق الناخبين او التصريح برأي الا بتوقيع عند الحضور والانصراف مما افقده التحرك بسلاسة لمراقبة العملية الانتخابية .
واثناء التهيؤ للانتخابات تم اعطاء تعليمات بعدم التصوير الا بموافقة ولا يجوز التصوير الا للاعلاميين المعتمدين , ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث تم تصوير التواقيع بالموبايلات الشخصية بحيث كل شخص كان يوقع على الكيان السياسي ويصوره على الهواء ناهيك عن التصوير في المحطة بحرية مطلقة مما افقدت الانتخابات استقلاليته وازعج الكثيرين من الناخبين والمراقبين والوكلاء السياسيين .
حتى اجراءات الدخول والانصراف عابه الكثير من التنظيم والانسيابية بحيث تجمع الناخبين في المحطات السبعة عشرة وفي الطرقات وأصبحت القاعة كما هو الحال في سوق مريدي الشهير في بغداد .
وقد تم تعيين الكثيرين من الحراس صغار السن التابعين للكيانات لغرض ارضاء هذه الكيانات السياسية وصرف الرواتب لهم دون عمل , حيث سألت احدهم ماذا هو عملك في هذا المركز ؟ أجابني بكل بساطة لا أعلم وأضاف أن وكيل الكيان السياسي قال لي ان اتجول هنا وأراقب فقط دون عمل , هكذا بكل بساطة حتى يتم صرف مكافأة له دون عناء .
وكان تدفق الناخبين على المركز عامة أقل من التواضع قياسا بالجالية العراقية التي تقدر بمئات الالاف .
وكان رئيس المفوضية يتجول في المركز وكأن شئ لم يحصل وكل وده ان يخلص من هذه الانتخابات ويأخذ مكافأته ويرجع الى بغداد .
أنها كانت مهزلة بكل المقاييس .

خليل كارده



نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە