{بغداد:الفرات نيوز} اكد الخبير القانوني طارق حرب ، اليوم الاحد، على دستورية رئيس الوزراء حيدر العبادي بتعيين رئيسا مؤقتا لاقليم كردستان طبقا للمادة 78 ، عازيا اسباب ذلك الى" مسؤولية رئيس الوزراء التنفيذية المباشرة الواردة في هذه المادة تشمل السياسة العامة للدولة وليس السياسة العامة للمحافظات".
وقال حرب في بيان صحفي تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم ان" ولاية رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني انتهت قبل ايام ، وبما ان الكتل السياسية الكردستانية باعتبارها القوى المؤثرة في الواقع الكردي واعضاء برلمان الاقليم لم يتوصلوا الى حل للفراغ الدستوري الحاصل في الاقليم على الرغم من مرور عدة ايام ، فان لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي الاحقية بتعيين شخصية مؤقتة من الاقليم لرئاستها ؛ لحين اجراء الانتخابات سواء حصل الاتفاق على ان يتولى برلمان الاقليم الانتخاب او شعب الاقليم في انتخاب رئيسا لها".
واوضح ان" المادة 78 من الدستور تقول ان رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة ، ومسؤوليته التنفيذية المباشرة الواردة في تلك المادة تشمل السياسة العامة للدولة وليس السياسة العامة للمحافظات فقط"، مبينا ان" مصطلح الدولة قانونا يعني الاركان الثلاث للدولة اي شعب الدولة ، وسلطة الدولة ، وارض الدولة بما في ذلك اقليم كردستان والمحافظات والسلطات والهيآت دون ان تقتصر هذه السلطة على جزء من الدولة".
وتابع قائلا " اي لا يمكن استثناء اقليم كردستان من سلطة رئيس الوزراء ، وبناء على اناطة الدستور برئيس الوزراء مسؤولية السياسة العامة للدولة فان تعيين رئيس لاقليم كردستان لفترة مؤقتة من حقه ؛ لحين اجراء انتخابات في الاقليم لرئيسا جديدا يجد في احكام الدستور الاتحادي ملتحدا واساسا له ، لا سيما وان ذلك سيكون لفترة قصيرة جدا ، ولتصريف الاعمال فقط "، مبينا ان" هذه الخطوة تعد وسيلة لدفع الاطراف في الاقليم على سرعة الاتفاق لانتخاب رئيسا لها".
وتشير الانباء عن وجود خلافات كبيرة بين الاحزاب الكردية في اقليم كردستان بسبب اعادة انتخاب مسعود بارزاني رئيسا لها، حيث اعلن رئيس كتلة التغيير النيابية هوشيار عبدالله عن رفض كتلته تمديد ولاية رئيس إقليم كردستان معتبرا اياه غير قانونية.
يذكر أن مجلس الشورى القضائي في أربيل قرر في الاسبوع الماضي تمديد ولاية رئيس الإقليم سنتين.
وكان رئيس رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني قد كشف في الـ10 من الشهر الجاري عن محاولة لتنفيذ عملية انقلاب على الحكم في الاقليم داعيا الاحزاب الكردية الى العمل للتوصل الى توافق سياسي.