هل سيستقيل أردوغان؟

هناك تحشيد اعلامي وسياسي روسي بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في الاجواء السورية من قبل مقاتلة تركية , وصل الى حد ان يتهم بوتين تركيا بمساعدة وإيواء داعش الارهابي وتقديم كل اشكال المساعدة والعون لاستمرار هذا التنظيم الارهابي . طبعا استنكر اردوغان هذه التهم وتنصل منها و بالمقابل طالب تقديم الدليل او الحجة التي تدعم ادعاءات بوتين.

واضاف اردوغان انه يتحدى القيادة الروسية ان قدم الدليل على هذه الواقعة وانه سوف سيستقيل اذا ثبت هذا الموضوع ووزير خارجية روسيا صرح بان لديهم ملفات تدين القيادة التركية ودول اخرى في المنطقة تدينهم في دعم واسناد التنظيم الارهابي.

"رد وزير خارجية روسيا لافروف على اتهامات تركية تزعم مشاركة مواطنين روس في صفقات النفط مع داعش , مستشهدا بمثل روسي قديم شبيه بالمثل العربي " يكاد المريب أن يقول خذوني " .

يشار ان وزارة الدفاع الروسية قدمت معلومات استخباراتية وأدلة فوتوغرافية , تؤكد قضية مشاركة أشخاص مقربين من أردوغان في صفقات نفطية مع تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق ,في وقت ذكرت فيه وزارة الخارجية الامريكية أنها لا ترى أي أدلة على تورط مباشر من قبل أردوغان والدائرة الضيقة المحيطة به في عمليات تجارة النفط الغير مشروعة , ولكنها في الوقت نفسه أعترفت بأن النفط الذي يستخرجه التنظيم الارهابي بالفعل يعبر الحدود الى تركيا ومن الممكن أن يتم بيعه في السوق المحلية هناك ".

بعد اثبات روسيا تورط اردوغان , مطالب في تركيا باستقالته من منصبه , " شن نشطاء أتراك حملة ضخمة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مطالبين اردوغان بالاستقالة من منصبه ."

وأكد الصحفي الكوردي حسين عمر " أن الحملة التي أطلقها النشطاء تنفيذا للوعد الذي قطعه على نفسه اردوغان , عندما تعهد بالاستقالة من منصبه اذا ثبت تورطه في شراء النفط من تنظيم داعش الارهابي , وجاءت تعهدات اردوغان عقب نشر وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو وصور تثبت تهريب نفط داعش الى تركيا وكان اردوغان تعهد بالاستقالة من منصبه اذا ثبتت المزاعم بأن تركيا تشتري النفط من تنظيم داعش الارهابي كما اتهمتها وزارة الدفاع الروسية ".

في غضون ذلك اعلن وزير خارجية روسيا لافروف بأن موسكو ستقدم رسميا للامم المتحدة أدلو على عمليات تهريب النفط من سوريا والعراق الى تركيا, ودعا لافروف الى اغلاق الحدود بين تركيا وسوريا لمنع تهريب النفط.

الكرة الان في الملعب التركي, هل يستجيب اردوغان للضغوطات الخارجية والداخلية ويقدم استقالته من منصبه كما تعهد!؟