كتاب / مملكة ألكراهيّة: قراءة سايكولوجية للسلوك ألتأريخي للوهابيّةِ ألسعودية

Sunday, 10/04/2016, 21:29

1771 بینراوە


كتاب مملكة الكراهيّة للكاتب ألأمريكي ( دورغولد) ترجمة محمد جليد ، بيروت منشورات الجمل 2014 ويقع ألكتاب ب 446 صفحة ، جُلّ فصولهِ حول عدوانيّة السعودية ألوهابية { يعد واحداً من أهم ألكتب ألتي صدرت لحد ألآن ، بل أخطرها على ألأطلاق في هذا ألكتاب فضح لدور ألمملكة ألسعودية وآل سعود في رعاية وأسناد وتمويل ألأرهاب في ألعالم أجمع ، وتأتي خطورة هذا الكتاب في ألدور ألقذر الذي لعبتهُ ألوهابية المهيمنة في ألسعودية بعد أكثر من قرنين من تأسيسها ، ويبقى ألنظام ألسعودي وألمنظومة ألداعمة الرئيسية وألأساسيّة لشبكة ألأرهاب ألدولي ، ولأنّها ليست فقط أنتجتْ آيديولوجيّة حفّزتْ ألأرهابيين فحسب بل قدمّتْ قوّةً بشريّة وأعتمادات مالية طائلة لتمويل عمليات ألرعب وألقتل ألجماعي للناس ألأبرياء ، وتكمن أهمية ألكتاب أيضاً في أنهُ أفرد فصلاً تحدث فيهِ عنْ ألمجازر ألتي أرتكبها آل سعود من خلال ألوهابية في مدينة كربلاء سنة 1802 حين أستباحوا ألمدينة ألمقدسة حيث قتلوا أكثر من أربعة آلاف بين طفل وأمرأة وشيخ وشاب ونهبوا ضريحي ألأمامين ألحسين والعباس ودمروها ثُمّ هجموا على النجف ألأشرف ولكن أهالي ألنجف صدوا هجومهم ألبربري "مقدمة/ ملف مملكة ألأرهاب/ عبد ألزهره البياتي" } أنتهى ، ويسلط ألكتاب ألضوء على قضايا خطيرة في مقدمتها ألأرهاب ألدولي ألجديد ، ألمتمثل بألأحزاب ألأسلامية ألمتشددة ألتي تأثرت بفايروس ألوهابية ألسعودية في آسيا ألوسطى وألشرق ألأوسط ألعربي ، وتحوّلتْ ألى أدواة قتل ودمار للحرث والنسل في أفغانستان وسوريا والعراق ودول ألربيع ألعربي ألتي أبتليتْ بالقاعدة ألأرهابية وألتي جيّرتْ ألثورة لنفسها .
قدم كاتب( مملكة ألكراهيّة) رود جولد قراءة نفسيّة للسلوك ألتأريخي للوهابية ألسعودية ، وتوصّل ألى أنّ هذهِ الدولة مؤسسة على كراهيّةٍ دينيّةٍ تصنّفْ كلْ ألبشر أعداء وفي مقدمتهم "ألمسلم" عندما كفّرَ ألمذهب ألشيعي وأحل دمهُ ، ووصفهم ب( الرافضة) ووصف مذهب ألسنة والجماعة ب(ألمرتدين) وألغرب كافر يؤجل مقاتلتهُ ألا بعد تصفية ألحساب مع عبّاد ألقبور، أما غير ألمسلمين فيخضعون ألى " ذلْ " ألجزية ، ويؤكد (جولد ) أنّ ألوهابية وآل سعود وجهان لعملة واحدة ، وأنّ حقيقة تأريخية بدون ألوهابية فأنّ ألعائلة ألمالكة لن تصمدْ ولن تكون قيادة في ألجزيرة العربية بل لن تكون هناك دولة في ألأصل ، وبوضوح أكثر فأنّ سلوك ألعائلة ألمعتلْ وألفاسد لا يجعلها تحضى بصفةٍ دينية بل هناك كثيرون في الداخل والخارج ينظرون ألى تصرفاتها ومواقفها وسياساتها بأنّها مخالفة للشرع ألأسلامي ، وجدوا ألمؤسسة ألوهابية تضفي عليها هذهِ ألصفة فتكون ألوهابية أحدى ضمانات ألسلطة ألسعودية في ألبقاء – رأي ألمؤلف - وهي وراء شن ألحروب وغزو ألمناطق منذ عقد تحالف بين ألوهابية وآل سعود يقول أنّ ألغارات ألقبلية باتتْ تتم بوصفها ( فريضة دينية ) ، لقد شرعنتْ ألوهابية ألجهاد ضد ألمسلمين لأول مرّة في ألتاريخ ألأسلامي ، وأنّ قتل أولئك ألذين رفضوا ألأنضواء وأعتناق ألوهابية وجوب ألجهاد ضدهم ومصادرة ممتلكاتهم يعتبر ذلك عملاً محموداً ، أنّ سمة ألشرك ألتي ألصقها ألشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعهِ من بعدهِ بكافة ألسالكين لغير طريقتهِأ أنطوتْ على شحنة كراهيّة هائله ، كما أنّ تدمير قبور ألصحابة وزوجات ألنبي بأعتبارها أماكن لممارسة ألشرك بحجة ألتوسّلْ بها من غير ألله وهكذا هدّمَ ألمساجد وألآثار ألتأريخية في أهم بقعة مقدسة وتغيير معالمها – وكما أليوم في ألموصل بتأريخ 11-6-2014 دمر أحفادهم آثار ومعالم ألموصل ألتأريخية وألحضارية وألتراثيّة لأرضاء أحقادهم ألتأريخية ألدفينة – ومن ألناحية التاريخية حتى بعد وفاة ألشيخ محمد بن عبد ألوهاب عام 1791 كانت ذراع ألوهابية ألسعودية أمتدتْ ألى أقصى ألخليج فكانت عُمان وألبحرين تدفعان ألجزية ، ويكشف ألمؤلف عن سرٍ خطير { خيانة ألغرب ألأوربي وأمريكا بأستعمال هذهِ ألحركة ألراديكالية ألمتطرفة كجناح عسكري للوصول لأهدافها ألميكافيلية بأمتياز } وهذهِ بعض ألأمثلة : أولاً/ أنّ ألبريطانيين تحالفوا مع أبن سعود لأقامة دولة سعودية مضادة للأمبراطورية ألعثمانية خلال ألحرب ألعالمية ألأولى ، ثانيا/ألأمريكان ألذين ورثوا ألبريطانيين الهيمنة على المنطقة لم يدركوا طبيعة وحقيقة ألمشكلة التي سيواجهونها في المستقبل وهي تعلم علم أليقين بأنّ السعودية مؤدلجة بالوهابية ألمقيتة العدوّة للجميع ولكن أنانية أمريكا للحصول على النفط السعودي ألذي ينتج عشرة ملايين برميل يومياً جعلها تغض ألنظر عن مساويء هذهِ ألعائلة ألتي سجلّتْ أرض الحجاز بأسمها وراثياً ألى ألأبد منذ أكثر من 120 سنة !!! ، وتخبط أمريكا ألبراغماتي حالفتْ وتبنتْ (طالبان) في أفغانستان ضد ألروس بحجة مكافحة ألشيوعية ولكن ما أنْ أنقلب ألسحر على ألساحر في 11 سبتمبر، ويؤكد ألمؤلف بأنّ آل سعود بآيديولوجيتها ألراديكالية ومزاوجتها ألكاثوليكية مع الفكر ألوهابي جعلت منها دولة ألكراهية ، وأثني على ألمؤلف حين يذكر أنّ جملة أمراضٍ نفسيّة وعقد مركبة في هذهِ ألعائلة ألحاكمة جعلتها تكره كل ألعالم ، وأفرد ألمؤلف فصلاً كاملاً في ألأدلة ألنفسيّة على وهابية ألسعودية : 1- أن ألمملكة ألسعودية كيان أستُخدِمتْ كأداة لفرض ألنسخة ألوهابية . 2- ألشيخ محمد بن عبدالوهاب ترك خلفهُ مجموعة كاملة من ألأعمال ألثيولوجيّة أُعدّتْ لأثارة ألحرب . 3- يؤكد جولد أنّ ألوهابية تعتبر وصفة للعنف وألأرهاب وألحرب ويعتبرهُ ألسبب ألجوهري في ألتوتر ألراهن في ألعالم ص 122 من ألكتاب. 4- ويذكر جولد أنّ ألسعوديين يخططون لتحطيم ( الحضارة ألغربية) . 5- ويوضّح أنّ مملكة ألأرهاب تمثل كياناً منغلقاً تُتَخذْ فيهِ ألقرارات بواسطة عدد قليل من ألأمراء وعلماء ألدين لا يربو عددهم عدد أصابع أليد . 6- وأنّ ألسعوديين يستخدمون (سلاح ألنفط) لأجبار ألولايات ألمتحدة لكسب ألفيتو لصالحها . 7- أساس فلسفة ألكتاب يقوم على أبتلاء آل سعود بكم من ألعقد وألأمراض ألنفسيّة في ألكراهيّة وألعداء للبشرية أجمع ، ولعلهً يكون ألجواب لهذا السؤال : لماذا تدعمْ السعودية ألأرهاب ألعالمي ؟؟؟ -----
ويقول الكاتب ابراهيم علاء الدين( الحوار ألمتمدن) في مداخلة لهُ حول كتاب مملكة ألأرهاب ضمن محور السايكولوجيه ألتأريخيّة (لآل سعود ألوهابي) : ففي تلك ألمملكة هناك متخصصون في غرس كل اشكال ألكراهية وألبغضاء بين الناس ---- وهم افراد يحكمهم ألتعصّبْ وتحركهم ألهمجيّة --- ومع ذلك يدعون أنّهم يدافعون عن حرية ألرأي وحرية التعبير ، بينما لو عرضوا أنفسهم على أطباء نفسيين لوجدوا أنّهم يعانون من عُقَدْ نقص تأريخيّة تحصرْ جهودهم في ألرغبة وألأنتقام ، ويتابع ألكاتب ----- في مملكة ألكراهيّة مشروع يبررهُ مواطنو ألمملكة بأنهُ ردة فعل على فداحة ألجريمة ألتي أرتكبها ألآخر وغضب ألآخر مرفوض حتى لو كانت مقدساتهُ تتعرّضْ للأمتهان وحديثهم ينطلق من ألأزدراء وتسفيه آراء ألآخرين ، وفي مملكة الكراهية قوانين ثابتة لا تقبل النقاش وألأعتراض وفي مقدمتها " العمل على أقصاء ألآخر" ونفيهِ وتدميرهِ إنْ أمكن – وهذهِ عُقدة ألأنا ألنرجسيّة – ويجوز أستخدام كل أنواع ألأسلحة وفي مقدمتها ألكذب وألأفتراء وألتزوير وألأنتقائية ، فهي تتقن ثقافة ألكراهية لكل جنس ولكل مكوّنْ ولكل دين أو مذهب أو قوميه عربي أو مسلم شيوعياً كان أو علمانياً أو لبرالياً ---- (وتكون عقدتها ألنفسية هنا براغماتية بأمتياز ) / أنتهى .
ولها أطماع أمراطورية لمد نفوذها داخل ألجزيرة وخارجها عندما أستعملتْ درع الجزيرة في قمع أنتفاضة ألشعب ألبحريني ، وكذلك خلق حجج واهية مع نفس دول الخليج بأن لها حدود متنازع عليها مع ألأمارات وقطر، وتدخلها ألسافر في ثورات ألربيع ألعربي والتي جيّرتْ ألأنتصار للقاعدة ألأرهابية وألتي أعتبرتها ألجناح ألعسكري لها بأغداق أموال ألنفط ألهائلة عليها على حساب فقر شعوب ألجزيرة وبيوت ألصفيح والحرمان وغسل أدمغة ألشباب في تفجير أنفسهم على ألأبرياء للأستعجال في ملاقات ألحور ألعين وخاصةً في مملكة ألكراهية ألتي تسحرهم ألأنثى.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە