محاربة الفساد بين الشليتية والسرسرية

Wednesday, 13/12/2017, 15:13

9935 بینراوە


لأول مرة ظهر مصطلح الشليتي والسَرْسَري في عهد الدولة العثمانية فبعدما أنتشر فساد التجار وتلاعبهم بالأسعار وبشكل مجحف وفي وضح النهار ، فاشتكى المواطنون للدولة والتي قامت  بدورها بتعيين موظف لمراقبة التجار وتلاعبهم بالأسعار وكانوا يطلقون عليه اسم الشَليتي أو الشَلايتي، الا أن التجار استطاعوا اخضاع الشليتي لسيطرتهم عبر رشاوى يتلقاها منهم فزاد فساد التجار وتذمر الناس الذي قدموا شكوى جديدة للدولة  بتهاون الشليتي مع التجار وتلقيه الرشاوى منهم الأمر الذي جعل الحكومة العثمانية تعين السَرسَري ليراقب الشليتية والتأكد من قيامهم بواجباتهم بالشكل الصحيح ، ولكن السَرسَرية الذين كانت مهمتهم مراقبة الشليتية خضعوا لسلطة التجار أيضا وللرشاوى منهم ، فأصبح المصطلحان الشليتي والسرسري يطلقان على الفاسدين وخصوصا موظفي الدولة٠٠
ولكن المصطح عند عامة الناس يطلقونه على المتسكعين ومن يغازل ويزعج الفتيات والنساء وأناس منفلتين وما إلى ذلك ، لو كان الأمر هكذا لكان أهون مما يحدث الآن في بلادنا ولكن ما أكثر الشليتية والسرسرية في بلدنا و كما كان في عهد الدولة العثمانية بل أكثر من ذلك بمراحل فنرى الأكثر فساداً وبدون أدنى حياء وأمام الشاشات وبمشاهدة الملايين يدعو إلى محاربة الفساد ويتم تعيين موظفين فاسدين لتلك المهمة وإن وجد أشخاص مخلصين فلم ولن يستطيعوا من تغيير الموقف قيد أنمُلة ولأسباب معروفة حيث كبار السرسرية يتحكمون بكل صغيرة وكبيرة بل حتى يتحكمون بالجهاز القانوني والأمني وخير دليل الأختيالات السياسية وإختطاف المعارضين من غير أي سند قانوني ؛ خلاصة القول لا الشليتية ولا السرسرية ولا من هو فوق السرسرية لا يستطيعون محاربة الفساد لأنهم وبكل بساطة هم المفسدون ، بدون حكومة إنقاذ وطني وهبة جماهيرية لوضع  الشخص المناسب في المكان المناسب لن يستتب الأمن ولا القانون وأحزاب المعارضة أثبتت فشلها وعجزها أمام مارد الفساد ، والمسؤول الأول والأخير هو الشعب الذي يسكت عن الحق كما تكونوا يولى عليكم٠

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە