للإرهاب دين واحد هو الإسلام

Sunday, 04/08/2019, 22:16

5254 بینراوە


زارا زاگروس Zara Zagros
---------------------
كلّما نفّذ الإرهابيون المسلمون عملية في مكان ما، كرّر بعض العرب والمُستعرِبين (المسلمين غير العرب) مقولة: " ليس للإرهاب دين"، وهذه المقولةَ أحد أشكال المكر العربي، والغرض هو الإيحاء بأن الإسلام ليس المُنتِج الوحيد للإرهاب، وإنما تنتجه الأديان الأخرى أيضاً. وقد ابتلع بعض قادة الغرب هذا الطُّعم المسموم، وراحوا يردّدون المقولةَ ذاتها، وطبعاً المكّارون العرب سعداء بذلك، وهذا هو نهجهم في خداع العالَم.

وصحيح أن بعض أتباع الأديان مارسوا الإرهاب أحياناً، لكن لا يوجد دين غير الإسلام يَعتبِر الإرهاب (الجِهاد) من أركان العقيدة، ويتّخذه أيديولوجيا لتنفيذ المشروع الإسلامي، وهدف هذا المشروع هو السيطرة على العالَم، من خلال (أسلمة العالَم)، تمهيداً لمشروع (عَوْرَبة العالَم)، وعَوْرَبة العالَم تعني أن تصبح قيادة العالَم سياسياً وعسكرياً وثقافياً واقتصادياً في يدي الخليفة العربي، وتوجد أدلّة كثيرة على ذلك.

إن الأديان المشهورة في العالم هي الهندوسية، والبوذية، والزَّرْدشتية، واليهودية، والمسيحية، والإسلام، وإن الإرهاب بصيغة (الجهاد) الأبدي، وبقصد احتلال العالَم، ليس ركناً لا في الهندوسية، ولا في البوذية، ولا في الزردشتية، ولا في اليهودية، ولا في المسيحية، وهل في التاريخ أن غزاةً من أتباع هذه الأديان حملوا سيوفهم، وانقضّوا على الشعوب في الجهات الأربع غير العرب المسلمين؟

إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي جعل الجهادَ أيديولوجيا للغزو، ولاحتلال أوطان الشعوب، ونَهْب ثرواتها، وتدمير ثقافاتها. والإسلام هو الدين الوحيد الذي تكثر في كتابه المقدّس (القرآن) آياتٌ تدفع المسلمين إلى الغزو، وتأمرهم بالجهاد بالأموال والأنفس [سورة التَّوبة/ آية 41].
والإسلام هو الدين الوحيد الذي قال نبيّه محمّد للمسلمين: " مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ، وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسَهُ بِغَزْوٍ، مَاتَ عَلَى شُعْبَةِ نِفَاقٍ" و[شُعبة] أي صِنف [ كتاب سُنن النَّسائي، 1980، ج 6، ص 8 ]، وهو الدين الوحيد الذي قال نبيّه للمسلمين مهدِّداً: " مَنْ لَمْ يَغْزُ، أَوْ يُجَهِّزْ غَازِيًا، أَوْ يَخْلُفْ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ بِخَيْرٍ، أَصَابَهُ اللَّهُ بِقَارِعَةٍ، و[قارعة] أي: عقوبة أليمة. [كتاب سُنن أبي داود، 1980، ج3، ص 10].

أجل، الإسلام هو الدين الوحيد الذي يُلزِم أتباعه، منذ 14 قرناً، بممارسة الإرهاب المقدَّس (الجهاد)، لتنفيذ مشروع (أسلمة العالم) أي (عَوْربة العالَم)، وهو الدين الوحيد الذي يفرِض على أتباعه ممارسة الجهاد في القرن الواحد والعشرين، وارتكاب أبشع الجرائم في ظل شعار (الله أكبر)، ويمنح مرتكبي تلك الجرائم وعوداً بالجنّة.

إن الإسلام مؤسَّس في الأصل على الجهاد، والجهاد يعني الإرهاب المقدّس ضد أتباع الأديان الأخرى، هذه حقيقة ثابتة في القرآن، وفي الأحاديث النبوية الصحيحة، وفي التاريخ الإسلامي، وفي الأدب الإسلامي، وفي الذهنية الإسلامية، وكلُّ من يقول غير هذا فهو إما مخادِع ماكر، أو جاهل بالإسلام، أو مغفّل.

مقولة " ليس للإرهاب دين" ليست صحيحة مطلقاً، إنها كذبة كبرى، وخداعٌ للعالَم، إن للإرهاب المتوحّش ديناً واحداً هو الإسلام، وينبغي أن يفكّر حكماء العالَم جميعاً، وبشكل جادّ، في كيفية إنقاذ البشرية من هذا الدين الإرهابي.
هذا هو الخيار الوحيد!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە