مفاهيم ورسائل عن الثورة الى ساحة التحرير (١)

Monday, 27/01/2020, 11:12

2229 بینراوە



منذ الازل تعاني البشرية من شر البشر نفسها الظلم والاستبداد والقهر والطغيان الديني والمذهبي والقومي والفساد السياسي والحكم العائلي والعشسائري متعددة الوجوه .وقد حدث خلال العقود في سلوك البشري وهذه الطفرة نتج عنها تصرفات جماعية وانفرادية داخل المكونات .في سبيل الاستمرار في كيفية التعايش السلمي والعيش بروح الانسانية مابينهما . واقدم مايمكن ان نتذكره ونقرأ عنه ثورات العصور القديمة و (سبارتاكوس) ثورة العبيد نموذج ثوري في عمق تاريخ البشر . ابتدا من هذه النقطة جاء مفاهيم عديدة .و ماهية ونوعية وكيفية النجاة من ظلم والى الانتصار (الثورة ) تعبير جميل و كان سحريا وله سحر في نفوس الاشخاص الوطنيين . وهذه المفردة او المصطلح الثورة وهو السلوك البشري وقد استحصل على طرق وافكار ومبادئ من قبل المفكرين بروحية الثورة . ورغما عن الانجراف والانحراف في كيفية تعبير عنه الا ان الثورة بقيت من اوليات الشعوب المتعشطه للحرية والخلاص . كثير هي الثورات في القديم وفي الحاضر ايضا . ان الرؤيا حاليا لدى المفكرون بدأت اوضح لذلك . كل من عاش ومن يعيش على هذه الكرة الارضية لابد ان يقع يوما في كيفية اداء عمل الثوري.
ان الضغوطات الاقتصادية والسياسات والمصالح الدول العظمى في هذا العصر له دور في كيفية اشعال فتيل الثورات...وحاليا هناك ثورة فعلية في ساحات ومنها ساحة التحرير في العراق حيث ان انضار العالم وعدسات كل منصات الاعلامية متوجهة الى هذا الساحة وهذه ظاهرة لم يحدث في تاريخ العراق القديم والحديث بهذه صورة . وبمجرد النظر الى مقاطع المصورة احداث ساحة التحرير ارى ان هناك امل في هعذا المنطقة وان الجيل التسعينات رغما النظرة السلبية المنظورة بحقه اكدت هذه الحركة الثورية في ساحات عكس ذلك ، المدخل الى الثورة
ماهي الثورة ...
في البداية علينا أن نعرف ما هي الثورة وأهدافها؛ لكي نستطيع استيعاب كيف تنجح والعمل على إنجاحها. فالثورة هي تحرك شعبي جماعي من كل أفراد الشعب وطوائفه، على اختلاف أعراقه وديانته، ويكون هذا التحرك بناء على أسباب مختلفة سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وانتفاضة من الشعب على ممارسات الأنظمة القمعية الاستبدادية من أجل إحداث التغيير المطلوب في نظام الحكم لصالح الدولة. وفي المحصلة النهائية لاجل رفاهية الشعب .وتحدث هذه الانتفاضة بعد كسر الشعب لحاجز الخوف والإقدام على التحرك ضد النظام المستبد والتوحدالشعبي ضده. أهداف الثورة من أسباب ودوافع حدوثها؛ فالثورة تكون من أجل التغير اولا واخيرا والتحول من نظام قمعي الى الى نظام شمولي وعادل والثورة تكون من اجل ازالة الاستبداد السياسي وإقامة الحريات السياسية، والمساواة الاجتماعية، والتوزيع العادل لرأس المال، وتطبيق العدل والقانون على الجميع دون تفرقة. وهذه هي المبادئ الثورية العامة التي تقوم من أجلها الثورات مع اختلاف الأسباب الفرعية التي تختلف من دولة إلى أخرى.
اليات ومستلزمات الثورة ....
لاجل اقامة الثورة لابد من وجود اليات ورؤوس للهرم الثوري مثلا على الثورة أن تمتلك قيادة شعبية وثورية من داخل عمق الشعب والمجتمع وهذا ما يسمى ( القاعدة الثورية الشعبية ) . وان لا تتمثل هذه القاعدة في الفرد بعينه؛ حتى لا يستبد بها في وقت من الأوقات وهذا مادعا اليه المفكرون (بالقيم الثورية ) في البداية تنوع المفهوم الثوري ابتدا من العصور الوسطى الى هذا العصر ، وألا تكون في الوقت نفسه بلا (قيادة ) حتى لا تضيع بين أرجل المستغلين خوفا من انجراف والانحراف وطول الفترة الزمنية للثورة حيث عندها تحدث شرخ او انهاك في قوى الثورية ، كما حدث في رومانيا 1989 التي تأخرت سنوات للنجاح ، وايضا الثورة العراقية الحالية ،وكما يراه الباحثون حاليا في الثورة العراقية الحالية حيث ان عمر الثورة لاباس بها الا انه مازال بدون قيادة فعلية وهذا ينتج عنها مخاوف في مدى استمراية الثورة كون مازالت لم يتوافق على زعيم للثورة أو مجموعة تصل إلى الحكم ، وهو شيء ضروري. فبهذا تستطيع أن تصل إلى النجاح والسيطرة على مؤسسات الدولة لتحقيق مبادئها وأهدافها. وهذه القيادة تفرز من داخل الثورة وقت حدوثها أو أثناء بدايتها مع الاعتصامات والاحتجاجات.
الثورة والشعب . ...
من العوامل المهمة لتحقيق النجاح، أن توضح الثورة موقفها وتظهر أهدافها أمام الشعب وأمام العالم كله؛ لتنال الثقة الداخلية والخارجية، فكل من بالداخل والخارج يريد الاستقرار، ولا يريد زعزعته مهما كان نظام الحكم غير سوي في هذه الدولة. فتوضيح أهداف الثورة ببياناتها المتتالية يجعل منها محط اهتمام وإظهار لحضاريتها وسلميتها، وعدم تبني الثورة للعنف.
وعندما تتبلور الثورة وتصل حصولها الى قاعدة شعبية فيجب أن توضح الثورة للشعب أنها لا تريد إسقاط الدولة كما هو حاليا (الدولة العراقية )، بل تريد إسقاط نظام الحكم (نظام الفاسد النظام الحزبي المذهبي النظام التبعي النظام العراقي الحالي ) وتغييره، وشتان بين الاثنين. ففارق كبير بين الدولة والنظام الحاكم المستبد الذي يدير الدولة لمصلحته، وليس لمصلحة الشعب الكادح، بل يعمل على مص دمائه وأمواله.
وتُسقط الثورة النظام الحاكم، بإزالته عن الحكم ومحاكمته ثوريًّا هو وأعضاء حكومته وكل معاونيه، وليس إزالة رأس النظام فقط حتى لا يلتف ذيل النظام على الثورة ويخنقها، ومن ثم إعادة بناء الدولة بنظام حكم قائم على مبادئ الثورة، ويحقق أهدافها الثورية، ويبني الدولة المدنية والديمقراطية. فإن التغيير يكون جذريًّا، ولا يجب الرضا بحلول الوسط حتى لا يحدث التفاف على الثورة.
الفترة الزمنية للثورة ..
يجب أن يعي الجميع أن الثورة وأفكارها تبقى داخل الفرد الثوري والشعب أبد الآبدين، مهما زاد القمع، ومهما طالت مدة الاستبداد والطغيان، ومهما تأخر نجاحها وزادت محاولات خنق الحالة الثورية داخل الشعب الثائر، فبعد سنوات الالتفاف ومحاولات الإجهاض تعود الثورات لقوتها بعد الاستفادة من أخطائها وتنجح كما حدث في رومانيا 1989، وحدث في تشيلي ونهاية حكم الديكتاتور بيونشيه 1990 ومحاكمته. وكما حدث في الثورة السودانية الحديثة . وحسب ما كتب عن الثورات وان كان العامل الزمني له دوره في انجاح الثورة او من عدمه الا ان مهما طال الفترة وان تعرض الى انتكاسات وهجوم من اطراف خارج وداخل الثورة ولاكن كانت الثورة بدأت في الاتجاه والمسار الصحيح فان الاستمراية من اهم صفاتها ، ،عليه يجب على الجميع خاصةً الثوار ألا يملوا من الوقت أثناء الثورة، وعدم استعجال تحقيق أهدافها حتى لا يؤدي هذا إلى فشلها والاستمرار حتى النهاية بإسقاط النظام كامل
نواة الثورة ..
الثوار نواة الثورة وقلبها وهم من يحاول الحفاظ عليها في قلوبهم وعقولهم ويطبقون فكرتها داخلهم ولم ينجرفوا مع الإغراءات والفساد، ولن أعمم وأدعي أن كل من اشترك في الثورة أو في الموجات الثورية قبلها أو بعدها هم فعلًا يستحقون لقب ثوار، وإنما البعض منهم. وهذا لأن الاشتراك وحده لا يكفي فقد يكون الاشتراك من أجل حزب أو جماعة تأمر وتنهي على الفعل أو يكون بسبب انتظار الفرصة السانحة من أجل الحصول على مكاسب مادية، وقد حدث هذا أو ذاك مع الكثير ممن اشتركوا وانجرفوا وراء مصالحهم وخانوا مبادئ الثورة وأهدافها ودافعوا عن القتل والفساد والظلم والاستبداد، سواء الديني أو العسكري.
من هو الثوري ...
يجب أن يتحلى الثائر بأفكار الثورة وأخلاقها، وليس مجرد ناقم على الأوضاع فقط فكل الشعب وقت الثورة يكون ناقمًا، وقد يتحرك منهم البعض مع الثوار. ولكن الثائر الحق هو من يعي جيدًا المبادئ والأخلاق الثورية ويتحلى بها. فالفارق بينه وبين المواطن العادي الناقم هو أساس ومبادئ التحرك والفكر الثوري. فالفرد أو المواطن العادي يتكيف مع الفساد السياسي ولا يتحرك إلا للأزمة الاقتصادية وبعد أن تطغى عليه وتطحنه وقد يتحرك بسبب الأزمة الاجتماعية بعد أن تنفجر وتتفاقم أما الثائر يتحرك من قبله بفترة بسبب الأزمة السياسية التي ينتج عنها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية وغيرها.
مبادئ الشخص الثوري ...
ما المبادئ التي يتوجب على الثائر أن يتحلى بها هي على سبيل المثال لا الحصر. التعامل السياسي بمصداقية دون تحيز. العدل والمساواء الثقافة ولكن كثيرًا ما نجد أن هذه المبادئ ليست متوفرة عند جميع الثوار ومنهم من يتصنعها ولكن في النهاية يظهر كلًا على حقيقته ولكن بعد تدهور الأحداث مع الأسف فيكون من الأفضل أن تحافظ المجموعات والكيانات الثورية على نفسها من هؤلاء الأفراد لأن في النهاية ستعاب الثورة، وليس الأفراد الفاسدين. ومن الواضح أن كل عنصر من عناصر الدولة (الثوار، الشعب، النظام، المثقفين) يمتلك نقاط ضعف ونقاط قوة تؤثر وتساعد في تحركاته ومن هنا سنرصد هذه النقاط وكيفية استغلالها وعدم الإخفاق فيها.
نقاط القوة و الضعف الثوري .....
كان دائمًا وأبدًا يمتلك الثوار على مر التاريخ العنصر الأساسي في إنجاح الثورة والاستمار في مسيرة الطويلة لاجب تحقيقاهدافها . ان الوحدة في الصف الثوري والشعبي. فالوحدة مابين ثوار والوحظىة في الراي ولتخاذ القرارات والوحدة على عمل بإرادة قوية تستطيع أن تسقط أقوى الأنظمة الديكتاتورية والإمبريالية وانظمة الفاسدى المتغطرسة وذلك بقوى ناعمة وسلمية وبثورات بيضاء غير دموية والسلمية بمثابة صمام الامان في انجاح الثورات ةخلصة لطبقات النستضعفة والتي تؤدي إلى تحقيق الهدف بقوة وإجبار النظام والسلطة إلى النزول على رغبة الشعب الثائر . ومن نقاط القوة أيضًا هي النزعة الأخلاقية لدي الثائر الذي يرفض الظلم والاستبداد على أي أحد من الشعب بل يعمل على منع هذا غير الأخلاق الثورية التي تجعله داعم للعمل الثوري والجماعي والوحدة ضد الاستبداد. امنا نقاط الضعف غالبا ما تكون المجموعات الثورية منغلقة على نفسها لا تتواصل بشكل كبير مع الشعب وهذا لعدم الثقة فيه بسبب القمع اسهلة في أيديهم للقضاء على الثورة مثلما حدث في الثورة الرومانية 1989، وعاد أعضاء النظام القديم للحكم، رغم إعدام تشاوشيسكو، وخلفه أحد وزراء حكومته، وكان أليسكو وزيرًا في حكومة تشاوشيسكو، وقاد جبهة الإنقاذ التي أدارت البلاد بعد اندلاع الثورة من مدينة تيميسورار غربي رومانيا في ديسمبر (كانون الأول) عام 1989. وأصبح رئيسًا مؤقتًا لرومانيا لمدة شهر، وانتخب رئيسًا للبلاد عام 1990، ثم تولى الرئاسة لفترة تالية من 2000 إلى 2004. وكما حدث في الثورة التشيلية 1973 وانقلاب بيونشيه على الرئيس المنتخب الليندي بعد افتعال الأزمات. فالمعركة ليست مع النظام فقط، وإنما هي معركة وعي مع الشعوب أيضًا، فلابد أن يحاول الثوار السعي في الاتجاهين .. ليس لعبة وليس هي سياسة بحد ذاتها انما تصرف مجموعة ثائرة يحملون افكار خلابة في سبيل ان يعيش اخرون وهم يموتون لقد كثرت الدماء والقلى في ساحات الحرية في الفترة الاشهر الاخيرة وان حتى عيون الساسة لدول الكبار متوجهة الى نجاح وفشل هذه الحركة الثورية .....

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە