تسريبات الباص!

Sunday, 05/12/2010, 12:00

1379 بینراوە

ينحسر رويدا تأثير وعدد قراء الصحف الورقية مقارنة بالصحافة الالكترونية ومميزاتها من حيث السرعة والعالمية وحرية التعبير والكلفة والتأثير.

(ويلينكس) يعتبر النموذج الامثل بعد تصدر اخباره الصحف والاعلام العالمي عموما في فترة يعتبر قياسية هي ثلاثة اعوام تقريبا وتحسب الدول من تسريب معلوماتها السرية الى العامة اثر نجاح جوليان اسانغي وهو اسم ابرز اعضائه من نشر وثائق خطيرة تمتاز بالغموض والشفافية مع كسر الجمود اوالرتابة الاعلامية السائدة عالميا.

ولايخفى ان سر نجاح (ويلينكس) هو الهالة الاعلامية لاخباره عبر تخوف الولايات المتحدة الامريكية من تأثير التسريبات على علاقاتها الدبلوماسية والسياسية ومناورتها في الصاق تهمة شخصية الى صاحب الموقع سبيلا لايقاف سيل تدفق معلوماته الخطيرة!.

وصحيح ايضا ان المواقع الالكترونية اغلبها تنشط من اجل التأثير والتأثير فقط لاثبات نجاحها المرهون برد الفعل العكسي وزيادة كم القراء في مجالات حقوق الانسان وحرية التعبير والرأي وكل ماتفهمه الدول الديمقراطية وليست التي تسعى حجب المواقع المعارضة تكميما للافواه ولو وجد موقع(ويلينكس) ومعناه باص التسريبات في دول الشرق الاوسطية لسارعت الى حجبه والضغط على الدولة المصدرة للاخبار والمعلومات المزعجة نحو اسكات الموقع ابديا.

تأثير باص التسريبات ويستشف منها المام الناس بخفايا سياسية تعنى بمصائرهم ومستقبلهم ضمن حقوقهم حيازة معلومات صحيحة تبى عليها المواقف والاراء في عالم لامجال للسرية فيه منذ ان اضحى قرية عالمية تصبو تقدم الانسانية والرفاهية.. من حيث الموقع له نفس الثورة وما تخشاه حتى اعتى الدول الديمقراطية.

وذلك يفسر المذكرة الحمراء عبر الانتربول للقبض على السيد جوليان اسانغي بتهمة بعيدة عن مهنية العمل الصحفي وهي الاغتصاب والاعتداء الجنسي يذكر انه سبق ان حصل على البراءة في قضاء الولايات المتحدة عقب نشره اسرارا حول حرب الفيتنام.

وطبعا التهم الشخصية جاهزة في الدول الديمقراطية لكن نجاحات(ويلينكس) المهنية تستحق الاشادة درسا للمواقع الالكترونية في سعيها التفرد وتصدرالاعلام بمختلف جوانبه من حيث المصداقية والتعميم والحصول على مصادر الخبر في ضوء القانون وحتى تجاوز القانون للمصلحة العامة وبالوثائق والمستندات.

تسريبات الباص هي ثورة في المعلوماتية وحرية التعبير وانجاز للصحافة الالكترونية بشكل يدعو الى حساب الوقت فقط لكي يتوج صاحبه كافضل موقع في العالم قاطبة ربما بعد انتهاء مسلسل مطاردته ونفاذ الحكم.

حقا (ويلينكس) الاول في تخصصه بعيدا عن كل الاصوات التي تسعى تهميشه جهلا او دراية.. انه عصر باص التسريبات السريع في مواقف المصداقية مع عامة الشعوب.