رد على قادر عزيز...

Saturday, 30/01/2010, 12:00

1642 بینراوە


في لقاء له مع جريدة الشرق الاوسط المح سكرتير حزب كادحي كوردستان , بان المعارضة في كوردستان لم تكن وليدة تطور طبيعي للعملية الديمقراطية , نقول له ان حركة التغيير انبثقت من رحم المجتمع الكوردستاني في حالة مخاض عسيرة , بعد ان استشرى الفساد في جميع مفاصل حكومة الاقليم , ووصل حدا لايمكن تغافله , وكذلك وصلت الاستهانة والاستخفاف بالحقوق القومية للشعب الكوردي , حدا لايمكن تجاهله , لكل تلك الاسباب وحالة تطور المجتمع الكوردستاني ورغبته بوجود معارضة حقيقية على الساحة والتي من افرازات الديمقراطية الوليدة والحديثة في المجتمع الكوردي , كان المخاض والولادة , وانبثاق حركة التغيير من رحم المجتمع الكوردستاني , كحالة ضرورية تستدعيه ظروف وتداعيات المرحلة المقبلة ولمعالجة الخلل الحاصل , والدليل حصوله على 25 مقعدا من مقاعد برلمان كوردستان في فترة قياسية لاتتجاوز عدة شهور فقط , ولوتم الانتخابات في مناخ نزيه وشفاف , وخالية من التزوير كما حصل مع الاسف في انتخابات برلمان كوردستان مؤخرا , لحصد حركة التغيير مقاعد اكثر , وهذا يرجع الى ان المعارضة الكوردستانية كانت وليدة تطور طبيعي للعملية الديمقراطية , وانبثقت من نضالات المجتمع الكوردستاني , لا كما يدعي عزيز بأن حركة التغيير انوجدت على اثر خلافات حزبية مع الاتحاد الوطني الكردستاني!!! ان حركة التغيير تضم كافة شرائح المجتمع وايدلوجياته المختلفة , ومن اقصى اليمين الى اقصى اليسار والوسط , في تلاحم وطني لاجل تغيير المجتمع نحو الافضل, ان حركة التغيير ضرورة وحتمية سياسية واجتماعية وتاريخية حتمتها الظروف الموضوعية والذاتية لتطور المجتمع .
اما تحليل السيد عزيز بان التغيير كانت كنتيجة لاختلافات حزبية , يستطيع السيد عزيز ان ينسب هذا الى حزبه الذي انفطر الى شقين , اثر خلافات مادية بحته نشبت بين اعضاء المكتب السياسي لحزبه وبينه وعلى الملاء.
وقال عزيز للشرق الاوسط في فقرة معينة " ... يضاف اليها المخاطر المحلية في كوردستان حيث هناك نية لدي بعض قواها السياسية بدخول الانتخابات القادمة بقوائم منفردة مما سيضعف بالتالي الموقف الكردي الموحد لمواجهة تلك المخاطر " ويسترسل " صحيح ان تعددية القوائم ظاهرة صحية وديمقراطية مطلوبة في العملية السياسية , لكن المشكلة الكبرى هي ان تتحول تعدادية تلك القوائم الى تعددية المواقف في بغداد "
لا ندرى كيف وصل السيد عزيز الى هذا الاستنتاج وهذه الفرضية , تارة يصف تعدد القوائم ظاهرة صحية ومطلوبة , وتارة اخرى يصف مخاطر ان تتحول في بغداد تعددية القوائم الى تعددية المواقف , اما انه يطعن بوطنية قائمة التغيير!!! , وهذا أمر مردود عليه , فهو يعرف قبل الغير مدى شفافية ونزاهة ووطنية راعي حركة التغيير ورفاقه , واما انه بنى تحليله هذا وفقا لارائه الشخصية والحزبية , وربط ما حصل بينه وبين اعضاء مكتبه السياسي , وبين ما يحصل الان على الساحة الكوردستانية من زيادة وعي الناخب الكوردي , وكيف انه اعطى صوته لحركة التغيير في انتخابات برلمان كوردستان الماضي.
ان الموقف الكوردي ازاء القضايا الاستراتيجية كانت ولا تزال موحدا دوما سواء في بغداد او اي مكان اخر من العالم , وما التعاون والتنسيق بين كتلتي التحالف الكوردستاني والمعارضة الاسلامية الكوردية في البرلمان العراقي ازاء القضايا القومية الا دليلا على صحة ما نذهب اليه,
ان تلك المخاوف التي يتحدث عنها السيد عزيز لا اساس له من الصحة بتاتا , ان تعدد القوائم ,
ظاهرة صحية وناتجة عن العملية الديمقراطية وتصب في وعاءها, ان حركة التغيير والتي تقود اليوم المعارضة الكوردستانية الايجابية , يشهد لها الاعداء قبل الاصدقاء , عن مواقفها القومية الكوردية وانها لم ولن تتنازل عن القضايا المصيرية قيد انملة , ويشهد لها نضالاتها القومية المشرفة ( بتشديد الشين ) .
وعرج السيد عزيز الى المادة 140 الدستورية المتعلقة بحل مشكلة كركوك والاراضي المتنازع عليها , لقد كان عزيز ممثلا للسيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان , على لجنة المادة 140 , ولكن حتى هذه اللحظة لم نرى منه اي تقرير حول المسألة لا من بعيد ولا من قريب , فيما المزايدة السياسية اذن!!!
وتباهى السيد عزيز بحكومة برهم صالح , وبانها خطت خطوات كبيرة في مجال فصل الحزب عن الحكومة الاقليمية , وعدة محاور اخرى , وكأن لسان حال السيد عزيز يدعو الى ان اقليم كوردستان يتجه الى الاصلاح , اذن والحال هذه لا نحتاج الى قوى معارضة ايجابية او غير ايجابية لعملية اصلاح البنية الاساسية للمجتمع الكوردستاني , وانتشال المجتمع من السقوط الى المستنقع والهاوية !!!
والدليل على صحة ارائه , انتهاج حكومة صالح خطوات ايجابية باتجاه الاصلاح والتطور, وعدم جدوى وجود قوى معارضة كوردية!!!
ونوه عزيز للشرق الاوسط خطورة عودة البعثيين والاشتراك في العملية السياسية تحت عدة مظلات وتسميات وقال " عودة البعثيين تقوض العملية السياسية في العراق " بدون ادنى تردد وشك نحن معك في هذا التحليل والتصور , ولكن اسأل السلطة الكوردية في الاقليم , لما هذا التهافت من قبلهم لعودة البعثيين؟!!!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە