مره اخرى اخطاء وقصور التغيير!!

Friday, 26/03/2010, 12:00

1398 بینراوە


لا شك ان الحكومات والدول المتقدمة الان تقاس مدى رقيها واحترامها لحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية فيها بمدى تقدم المعارضه في اروقة برلماناتها وحكوماتها , والتغيير كان ولا يزال ضرورة قريبه وبعيدة المدى افرزتها الظروف الذاتية والموضوعية لتطور المجتمع الكوردي , لمعالجة الخلل الاجتماعي للتطور الطبيعي للمجتمع الكوردي والذي هو الان في مرحلة البناء والتطور , وكما اسلفنا ان التغيير ضرورة لتطور المجتمع الكوردي , وحاجة المجتمع اليه.
ولكن رافقت ولادة حركة التغيير امور عدة , واغلبها ذكرتها في مقالتي السابقة , ومن تلك الامور التي نحتاج وبقوة ايجاد حل او مخرج له , هو التطور العقلي الملازم لتطور المجتمع , ولعمري انها مهمة عسيرة لو حسبناها بشتى المقاييس والحسابات , اولاها ان الذين انخرطوا في عملية التغيير واقصد تغيير النهج والسلوك وميكانيزم الحكومة الحالية, مجموعة من المناضلين الذين ضحوا باموالهم ونذروا حياتهم لاجل انجاح عملية التغيير الذي برأيي المتواضع أت لامحالة , قصر الزمان او بعد , التغيير أت لا محالة , شاء من شاء او ابى من ابى , ولكن هولاء المناضلين عليهم الابتداء بانفسهم ليغيروا ويطوروا عقولهم وثقافاتهم الموروثة من الاحزاب والحركات الذي والتي كانوا منخرطين فيها , والتحقوا لاحقا بالتغيير , واقصد هنا جملة من السلوك والتصرفات التي شئنا ام ابينا تأثر اما ايجابا او سلبا بمجمل التغيير وحركة وتطور المجتمع الكوردي .
اي بمعنى نسيان ماكانوا فيه , والانخراط والعمل بجد وتفان ونكران ذات لانجاح عملية التغيير في المجتمع الكوردي , وان يفكروا وكانهم للتو انخرطوا في العمل الحزبي والحركي , هذه نا حية ومن ناحية اخرى حالة نفسية ونتعامل معها يوميا اراديا او لا اراديا , حاجة المناضل المتفان والذي ضحى بكل شئ لانجاح عملية التغيير , حاجته الى الرعاية والامان من قبل الاعضاء الاخرين , لا محاربته , وايجاد الذرائع لابعاده . ومن الاخطاء القاتلة اعلاميا ونفسيا , هو السماح او جلب الضباط الذين صوتوا للتغيير , واظهارهم على الفضائيات , واعلانهم انهم صوتوا لقائمة التغيير اثناء عملية التصويت الخاص , انني اعلم ان ذلك كان الهدف منه ابعاد شبح الخوف عن الشعب الكوردي وخاصة قوات الامن والشرطة والمقاتلين , ابعاد شبح الخوف عنهم وتشجيعم للتصويت للقائمة التي برنامجها يخدم الشعب الكوردي في شتى الميادين والمجالات , ولكن السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة في هذا المجال , اما كان الاولى والاجدر توفير الحماية لهؤلاء الضباط الشجعان ايضا ؟؟؟!!
ام تركهم يواجهمون التعذيب والمطاردة والحرمان على يد سلطة , لا تؤمن اساسا بتداول السلطة , ناهيك وجود رأي اخر معارض؟؟؟!!
وحتى هذه اللحظة , ولحد علمي , مازال اثنان منهم , يعانون صنوف التعذيب والويلات على يد سلطة لا تعرف للرحمة والشفقة مكانا لديها!! ما مصير هؤلاء وهم في غياهب السجون؟؟ والاخرون مطاردون!!
وما مصير اولئك الذين سبقوهم وما زالوا يعانون الامرين التعذيب والفاقه؟؟!!
لماذا جعلتوهم يظهرون ويعلنون انفسهم , ان كنتم اساسا لا تستطيعون حمايتهم؟؟!!
اما كان من واجب دعاة التغيير وقادتها رفع اصواتهم عاليا , وشجب واستنكار ذلك , واذا استدعى الامر تهديدهم,
لكي ترتد السلطة عن افعالها المشينه والمقززة , لان هنا ايضا حالة نفسية فطرية تلازم الانسان, اذا رأي شخص س من الناس ان الذي مقابله لا يبدى اي مقاومة , فذلك يزيد من شراسته وجبروته وعنفه , اما اذا رأى ان الشخص المقابل هب للدفاع عن نفسه , وبين له العين الحمرا يرتد ويرتعد , ولا يحاول الاتيان باي شئ , هكذا بكل بساطة سكوت حركة التغيير والتغاضي عن الافعال الاجرامية لهذه السلطة الشرسة , زادت من شراسة وعنف السلطة لانه لايرى اية حركة من الجهة المقابلة ترتعده ,وهناك الكثيرمن ناشطي الحركة يريدون الحماية , ولكن لا توفرها لهم حركة التغيير , بحجة لانريد الاقتتال الداخلي , نعم ونحن لا نريد حتما الاقتتال الداخلي , ولكن استخدام التهديد والويل والثبور اعتقد مسموح بهما قانونا , ولا يخالف العرف المرعية.
الم يحن الوقت للوقوف بوجه هذه السلطة , ووقفها عند حدها , ومرغ انفها في التراب , ليرتدوا عن افعالهم الاجرامية؟؟!!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە