اللهم احفظ مام جلال من كل مكروه ...

Thursday, 04/03/2010, 12:00

2753 بینراوە

لقد وصلتنا انباء اصابة مام جلال بنوبة قلبية بعدم ارتياح ولا اعلم مدى صحة هذا النبأ , ونزل الخبر عليي كالصاعقة , ودعوت الله ان يشفيه ولا يصاب بأي مكروه ,لان هناك كم هائل من الناس لا يريدون ولا يتمنون وفاته الان, في خضم التنافس والصراع الانتخابي التي تشهده الساحة الكوردستانية والتنافس للحصول على اصوات الناخبين من مختلف الشرائح والاطياف وتجييره لصالج القوائم الكوردية كل حسب قائمته وبرنامجه الانتخابي , في اقليم كوردستان.
لقد حضرت وشاهدت لقاءات كثيرة بعوائل كوردية تقطن مختلف المدن والضواحي , ورأيت وسمعت بنفسي مدى خيبة املهم بالقيادة الكوردية الحالية والتي في السلطة , والادهى من ذلك وعندما لامس اليأس مضاجعهم , يقولون ما يريدون بدون تخوف , ويفعلون ما يشاؤون ايضا بدون خوف او وجل , لان اليأس داهمهم ولا لديهم شئ يخسرونه
عندما تقول عجوز غابره انها نادمة بانها يوم من الايام ساعدت فصائل الانصار البيشمركة عند مرورهم بقريتهامن تجهيز المؤن والزاد لوتوفير الراحة والمنام لهم هذا شئ كبير !! على العاقل واللبيب ان يقف عند هذه النقطة او الحالة , و يسأل ما الذي اوصل بهذه العجوز ان تتقول هكذا ودون خوف من الكاميرا او السلطة؟!! تساؤل على المرء ان يتعمق في اغباره , ليصل الى مايريد!
اهو الخوف من المستقبل!! , ام عدم وفاء السلطة!! ام انها لاتملك قوتا لها ولاولادها!! في اقليم ميزانيته السنوية اكثر من احدى عشرة تريليونا دينارا عراقيا , ونتصادف مع حالة اخرى اكثر تراجيديا ولا يملك المرء عندما يشاهده الا ان يشتد غيضا من افعال هذه السلطة التي ابتلى بها الشعب الكوردي , حيث رضيعتها تبكي من الم المرض والجوع ولا تملك ثمن لدواء الطفلة ولا تستطيع تجهيز حليب لها وما على الطفلة سوى البكاء والعويل ولعل تنام بعد هذا التعب المضني الجسدي والنفسي , والام تتطلع بحسرة وحرقة الى طفلتها ولا تملك بجعبتها سوى الف دينار عراقي لا غير ولمدة شهر , نتساءل اين ادارة الشئون الاجتماعية في الاقليم من هكذا حالات؟!!
اونطلب بعد هذه المأسي ان يذهب الشعب الكوردي الى صناديق الاقتراع والتصويت لقائمة السلطة!! لعمري انهم يصوتون لغيرهم وللقائمة التي تدافع عن حقوق الفقراء والمعوزين وتوفر لهم معاشا من ميزانية الحكومة لسد رمقهم وتوفير الحياة الحرة والكريمة لهم , ومساعدة الاسر المتعففة , وزيادة الحصة التموينية لهم , للتغلب على المعاش اليومي ,وتوفير السكن الملائم لهم , وبناء المساكن الشعبية الجديدة لهم وتسكنيهم.
الان ادركت وادرك الاخرون معي لما تلك العجوز كانت نادمة بانها يوم من الايام ساعدت البيشمركة , ووفرت لهم الزاد والراحة , واحسست بالمرارة وخيبة الامل في نفسي وندمت ايضا باني أفنيت شبابي ضمن هذا الاتحادالوطني وندمت باني يوم من الايام ساهمت بقلمي في الذود عن حماة هذا الاتحاد ,
انني ادعوا الله خالصا ان لايصاب مام جلال باي شئ الان الا بعد الانتهاء من عمليات الفرز الانتخابي , حتى يرى هزيمته الساحقة والماحقة بأم عينيه , ويحصد ما زرعته يده من بغضاء وكره ومحاربة الاخرين المختلفين معه بالراي دون ادنى وجه حق , وساهم في جعل اقليم كوردستان معقلا للمفسدين اداريا وماليا في حين غالبية الشعب الكوردي البسيط والفقير لا يملك قوت يومه , لان اذا حصل له شئ لا سمح الله او اية مكروه سوف يقدسه الشعب الكوردي ويضعوا اللائمة على الاخرين ويبنوا له مزارا وهذا ما لا نريده له , اننا نريد من الشعب ان يرى ويدقق ماهية هذا الرجل الثعلب , ويكشفه على حقيقته الفعلية البشعة وعلى الملأ.

خليل كارده