• Su
  • Mo
  • Tu
  • We
  • Th
  • Fr
  • Sa
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • 18
  • 19
  • 20
  • 21
  • 22
  • 23
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30
  • 31
  •  

ڕیکلام

وشە: لە ڕۆژی: تا ڕۆژی:


مهزلة الإنتخابات ، فی خرابة المالکی ومشیخة البارزانی

Tuesday, 22/04/2014, 12:00

1692 بینراوە





مثلما هو من الصعب جدا ، فی هذا العصر الذی نحن نعیش فیه ، أن یثق الإنسان بکل من هم حوله ، أو بمن یتعامل معهم ، أو یصادفهم . وهکذا وبالقدر مثله ونفسه یکون الإنسان مشکوك ومریب بکل ما یسمعها ، أو یقال أو یحکی له من أقوال وکلمات . فالإنتخابات التی نسمعها بکثرة فی هذه الأیام ، فی وسائل الإعلام العراقی والکوردستانی ، فهی فی حقیقتها ومغزاها لا تعنی ببساطة مثلما یتصورها أو یفهمها البسطاء والعامة من الناس . فهی فی جوهرها ومبتغاها قد تعنی عدة معانی ، أو تعرف بعدة أوجه ، فقد تختلف فی معناها بإختلاف المکان والزمان ، حسب نوعیة أنظمة الحکم وأمزجتهم ، وحسب أوضاع وظروف المجتمعات والأقوام . فالإنتخابات فی أساسها وبمضمونها الحدیث ، قد تعنی أو تعرف فی مجتمع ما بأنها : لعبة ذکیة یلعبها المتنفذون الأذکیاء ، بسلف ودهاء للضحك علی الذقون . أو إنها کذبة کبیرة ، یطلقها السیاسیون ، فلاسفة الأکاذیب والدجل ، للإستلاء علی السلطة . أو إنها حرب ضروس تدور رحاها بین المهوسین ، لکنها حرب لا یستعمل فیها الجیوش التقلیدیة وبأسلحتها المعروفة کالطائرات والدبابات والمدافع ، ولا یمکن رؤیة ضحایاها فی ساحات المعارك ومیادین القتال ، وهم ملطخون بالدماء . ولکن إنها حرب یستعمل فیها أسلحة فتاکة تقضی علی الضحایا دون أن تنزف من أحدهم قطرة دم ، وتقطع ألسنتهم وتبتر أطرافهم دون إستعمال الآلات الحادة والسکاکین .
فالإنتخابات فی الحقیقة هی حیل خبیثة ، وخدع ماکرة لتسجیل ملکیة البلاد ، أو امور البلاد ، وعبودیة الناس ، وحسب الاصول و قانونیا وبالطابو ، وعلنیا وعلی رؤوس الإشهاد ، فی سجلات التملیك فی دوائر الطابو والدوائر المعنیة الاخری ذات العلاقة ، وخلق دکتاتور مستبد ، أو دکتاتوریة جماعة ، باسم الدیمقراطێة ، لمدة معلومة ، کما فی بعض البلدان ، أو لمدی الحیاة کما فی البلدان العربیة والإسلامیة .
قد یتهمنی البعض بأننی قد ذهبت بعیدا بعیدا فی تقبیح الإنتخابات ، ومعاداة العملیـة الإنتخابیة ، وقد یتصوره البعض، بأنی وصلت ، إلی حد تجاوز اللائق والمعقول . ولکنی أقول بأن الإنتخابات التی تجری فی کوردستان ، کمثال ، هل هی إنتخابات ؟ ، أقول وبصریح العبارة ، بأنها فی الحقیقة لیست بإنتخابات ، بالمفهوم الدارج والمعروف ، بل هی الضحك علی الذقون بکل سلف ودهاء . فإذا لم یکن کذالك ، فکیف أصبحت کوردستان مشیخة آل بارزان ؟. أما بالنسبة للعراق ، فهی مثلما یقول المثل ، أهل مکة أدری بشعابها . وإذا لم تکن الإنتخابات کذبة کبیرة ، فکیف سیحصل بعض الحکام ، فی بعض البلدان علی نسبة ٩٩٪ ، أو نسبة عالیة من أصوات الناخبین ، بحیث لا یتقبلها العقل والمنطق . وإذا لم یکن کذالك ، فلماذا یلتصق الحاکم بالعرش ، ولا یرضی بأی حال من الأحوال ، وتحت أی ظرف من الظروف ترکه له إلی آخر رمق من حیاته ، وطالما هو حی ؟ .
وإذا کانت الإنتخابات عملیة دیمقراطیة ، تؤمن حکم الشعب لنفسه ، فلماذا أکثر من ربع الشعب العراقی یعیش فی الوقت الحاضر تحت خط الفقر، علما إن العراق ، کما هو معلوم للجمیع ، من أغنی بلدان العالم . وإذا لم تکن الإنتخابات حرب المهوسین ، فلماذا هناك عشرات الآلاف ، بل مئات الآلاف من المشردین والمعوزین وبلا مأوی وسکن ، فی العواصم والمدن الکبیرة ، فی العالم ، کمدن مثل سیدنی ونیویورك ولندن و ....وغیرها . فإذا لم تکن الإنتخابات حرب المهوسین ، فکیف تزور الإنتخابات وتسرق إرادة الناخب ؟. کما قام به أردوغان فی الأنتخابات المحلیة الأخیرة فی شمال کوردستان وترکیا ، أو لیس سرقة صوت الناخب وتزویر إرادته تعنی قتله ؟ .
عندما یأتی الحدیث عن الإنتخابات والدیمقراطیة ، أسمع کثیرا ، لمرات ومرات ، بأن البلد الفلانی ، أو الدولة الفلانیة ، بلد دیمقراطی ، تجری فیه العملیة الإنتخابیة ، بمنتهی النزاهة والشفافیة ، وبدون خروقات ، والناس أحرار فی إختیار من یمثلهم ، دون تدخل السلطات أوالأحزاب بأی شکل من الأشکال ، و ووو... . وقد یتردد أسماء بعض الدول مثل الهند والولایات المتحدة الأمریکیة ، فی سبیل المثال لا غیر . هنا ، أود أن أسأل ، هل إن الهند بلد دیمقراطی حقا ؟. فإذا کان الهند بلد دیمقراطی ، فلماذا أکثر من ( ٧٠٠ ) ملیون هندی ، لا یتجاوز دخله الیومی دولارین فقط ؟ ، وأکثر من نصف هذا العدد دخله الیومی دولار أو أقل من دولار . فی حین هناك فی الهند من الأغنیاء ، هم من أغنی أغنیاء العالم ، وفیهم من بلغت فاتورة زواج إبنته أکثر من ( ٦٠ ) ملیون یورو .
والنأتی علی أمریکا ، فهل یصل أو یفوز أحد ، من خارج الحزبین ، علی حاکم ولایة من الولایات ، دعك من الرئاسة ؟ . فکلما یأتی الحدیث عن الإنتخابات ، فی بلد ما ، یذکرنی بإنتخابات العراق أیام زمان ، أیام البعث . فی الظاهر، الإنتخابات آن ذاك حسب الاصول ، کانت نزیهة حقا . لکن فی الأساس کانت مغشوشة ، فالمرشحین کانوا کلهم من أکثر الناس موالاتا للبعث ، ومن البعثیین الأقحاح ، فإذا فاز أی منهم ، فهو بعثی ، وابن بعثی ، فلا فرق فی هذا وذاك . أی التنافس کان بین البعثیین فقط ، وکأن العراق کله بعثی ولا أحد فیه غیر البعث والبعثی . فالإنتخابات فی کل دول العالم تشبه الإنتخابات فی االعراق فی أیام البعث ، فهی مغشوشة ، فی أساسها .
حالة الفقر ، ووضع الفقراء ، فی أمیرکا ، لیس بأحسن کثیرا عما هو فی الهند ، علما ینبغی أن یؤخذ موقع أمریکا العلمی والحضاری وکأقوی إقتصاد فی العالم بنظر الإعتبار . فنسبة البطالة تزداد یوما بعد یوم ، وجمهور المشردین وبلا مسکن ، فی إزدیاد وازدیاد . وإذا رجعنا سبب الفقر بهذه الصورة المخیفة فی الهند ، بشکل من الأشکال ، فی بعضها إلی الفقراء أنفسهم ، فی عدم القدرة علی إیجاد العمل ، بسبب قلة التأهیل ، وعدم الکفاءة ، وفقدان المهارة ، ولکن بالتأکید تأثیر هذه الأسباب تقل کثیرا وکثیرا ، إن لم تنعدم ، فی أمریکا . فإزدیاد الهوة بین الفقر والغنی إلی درجة تنذر بالشؤم علی مستقبل البشریة ، عموما ، ویوضح بصورة جلیة ماذا تعنی الإنتخابات ، وماهی تأثیرها علی حیاة الناس ، وما هی سلبیاتها وإیجابیاتها . فسعة هذه الهوة دلیل قاطع وبرهان ساطع علی مدی شیوع الفساد وإستغلال السلطة ، فی بلد ما ، من قبل السلطة ومن قبل المحیطین بها . والفساد علامة واضحة ، وشهادة إثبات ، علی إنعدام العدالة ، والتی إذا انعدمت ، تقل أو تنعدم الدیمقراطیة ، وبفقدان الدیمقراطیة تفقد الإنتخابات معناها ومضمونها کلیا . ففی عالم ینخر الفساد وإنعدام العدالة أحشاءه ، ویغزوالفقرالذی هو أول وصمة عار فی جبین الإنسانیة ، کما وإنه هو أول جریمة فی التاریخ البشری إرتکبها الإنسان بحق أخیه الإنسان ، یغزوا کل زوایاه ، وعالم تجتمع الرؤوس الأموال الموجودة کلها فی قبضة عدة قلیلة جدا من الناس ، الذین هم من الطفیلیات البشریة التی لا تعرف معنی للشبع والإقناع من جمع الأموال وأخذها فی قبضتهم . والسؤال ، هل هؤلاء کونوا ثرواتهم بعرق جبینهم ، وبالطرق المشروعة ؟ ، هل لم یستغلوا السلطة بأی شکل من الأشکال ؟ وهل أخطأ من قال : لا یمکن الجمع بین الشرف والغنی ؟ ، وهل یمکن الجمع بین الإنسانیة والغنی ، فی إنسان هو حقا إنسان ؟ .
إننی لعلی علم مسبق بأن هذه الآراء ، وآراء اخری مشابهة لها فی مفهوم الإنتخابات ، قد لا تعجب الساسة والسیاسیین ، بمختلف أشکالهم وألوانهم ، وبالتأکید یکون موضع الطعن من قبل کتاب البلاط ، للهجوم علی کل من یجرؤ أن یلفظ بکلمة ، أو حتی بحرف ضد الإنتخابات والعملیة الدیمقراتیة برمتها . وتکون مادة دسمة لهم للکسب والغنی بالتغنی والمدیح . ولیعلم هؤلاء ، إننی أری فی الإنتخابات کذلك ؛
بیع الوطنیات وتطریز الکلاوات
فالإنتخابات فی جمیع أنحاء العالم کما هی فی عراق الیوم ، هی وسیلة رائعة ، أو مناسبة عظیمة ، یستثمرها ویستغلها السیاسیون لیبیعوا الوطنیات للناس الغلابة بتعبیر المصریین ، کما وإن أیام الإنتخابات هی الموسم الأمثل والأفضل لتطریز کلاوات المکر والإلهاء ، ووضعها علی رؤوس الناس ، لخداعهم وتضلیلهم لهم ، لیمنحوا ویعطوا لهم بآرائهم .
تجمیل وجه النظام القبیح إعلامیا
الهدف الرئیسی فی العملیة الإنتخابیة فی العراق وکوردستان هو إعلامی ، ولإستثمارها إعلامیا ، بالدرجة الاولی ، لتجمیل وجه النظام القبیح ، وتزیین وجوه المشاریکیین فیه ، والذین بأیدیهم زمامه ، ولیس الهدف منها هو إختیار ممثلی الشعب الحقیقیین وایصالهم إلی الپرلمان .
النخاسة وبالرضی
إننی شخصیا أری بأن التصویت فی الإنتخابات فی معظم الدول الإسلامیة ، إن لم یکن فی کلها ، فی الحقیقة والواقع ، هو إقرار الناخب وإعترافه ، وبرضاه الکامل ، وبدون إکراه وإجبار ، وتوقیعه علی نوع من أنواع العبودیة ، لمن یمنح ویعطی له رأیه . وبالتأکید إننی أعتقد بأن هناك من یعارض هذا الرأی وبشدة ، وینفی صحته ، وإننی أقول لهؤلاء ، بأنکم دون أن تدرون ، سواء رضیتم وإن لم ترضوا ، قد وقعتم ، إن لم یکن علی إعدامکم ، قد یکون وبالتأکید ، علی وضع حبل النخاسة ، حبل الرق والعبودیة ، لا فی عنقکم لوحدکم فقط ، بل قد یکون فی أعناق أولادکم أیضا . فالإنتخابات فی الدول الإسلامیة لا یصنع الدکتاتوریة والدکتاتور فقط ، بل ینتج الفرعون ویصنع النمرود ، . لأن التصویت فی هذه الدول ، هی فی الأساس شکل من أشکال البیعة الموجودة فی الإسلام . فمن ( بویع = حصل علی البیعة ) تم نصبه ، لیس هناك قوة بمقدورها خلعه .. وإننی أتحدی کل من یعتقد ، بأنه هناك أدنی إحتمال ، أو قلیل من الفرصة ، لإنزال مسعود البارزانی من کرسی رئاسة اقلیم کوردستان ، أو حتی زحزحته . والذی ، ظاهریا ، جاء به إلی کرسی الرئاسة إنتخابیا ، وبالإنتخابات ، وهو الآن لیس دکتاتورا فقط ، بل نمرودا ، ولا یرضی بذلك فقط ، بل یدعی الالوهیة ، ویدعوا إلی تقدیسه ، وتقدیس آله وأبنائه وأفراد اسرته . وهو یؤمن من قرارة نفسه ، وبکل عقله ، بأنه رب کوردستان ، وإلهه الواحد الأحد ، ولا شریك له ، وینظر إلی کوردستان ، بطوله وعرضه ، بظاهره وباطنه ، بأحیائه وجماده ، بسکانه ، وأرضه ، وسمائه ، ملکا خاصا له ، قد ورثه عن والده ، الذی ورثه أبا عن جد . کما وأتحدی من یعتقد ، بأنه بالإمکان بإزالة خامنئی من عرش ولایة الفقیه بالأنتخابات ، أو إبعاد بوتفلیقة الهرم العاجز من الرئاسة الجزائریة ، أو بشار الأسد من الرئاسة الوراثیة ، أو السلطان أردوغان ، من کرسی الخلافتین ، الخلافة الطورانیة والخلافة الإرهابیة .
سوق الإنتخابات ، سوق عکاظ
أستطیع أن أقول ، إن ( ٩٩.٩٩٪ ) من سیاسی الصف الأول ، من السیاسیین العراقیین ، هم من تجار السیاسة ، وهم من کبار أصحاب رؤوس الأموال فی العراق ، وهم جمیعهم ، بلا إستثناء ، کونوا ثرواتهم ، ورؤوس أموالهم ، عن طریق التجارة السیاسیة ، فهم یرون بأن أیام الإنتخابات ، فرصة ذهبیة لإستثمار رؤوس أموالهم ، والدخول فی المناقصات ، وشراء الأسهم .
فسیاسیوا الکورد والشیعة ، الجدیدی العهد فی السیاسة والسلطة ، ینظرون إلی أیام الإنتخابات بأنها فرصة نادرة ومصیریة بالنسبة لهم ، فالإنتخابات بالنسبة لهم ‌هی مسألة الوجود أو العدم ، أو مسألة الحیاة أو الموت . لذا نراهم بأنهم یدخلون فی المناقصات بدافع یتعدی المغامرة المألوفة لدی التجار وقد یصل إلی حد القمار ، وهم یعتقدون بأنهم بإمکانهم تحمل الخسارة المالیة ، مهما بلغت ، ولکنهم لا یتحملون الخسارة السیاسیة بأی شکل من الأشکال . وهم یتصورون بأن الخسارة المالیة قد یمکن تعویضها ، لکن الخسارة السیاسیة ، قد لاتعوض ، أو قدتکون من الصعب تعویضها . فالکثیر من العراقیین ، من السماسرة ، والدلالین ، والإنتهازیین ، والمتملقین ، وذوی النفوس الضعیفة ، المعروفین لدی الناس بالکلاوچیة ، والبلطچیة ، والمخادعین ، یقولون بأن فی أیام الإنتخابات تفتح علیهم أبواب الخیر الوفیر والعطاء المغری . لذا یری بأنهم یتزاحمون أمام أبواب السیاسیین ، تزاحم الحشرات علی أکوام القمامة والنفایات . بالأخص فی کوردستان ، الذی یمطر الدولار فیه بغزارة .فالسیاسیون یبسطون أیادیهم کل البسط علی أمل الإحتفاظ بموقعهم السیاسی . کما وإن العراق عامة یتحول إلی سوق تجاری رائج ، خلال فترة الإنتخابات علی غرار سوق عکاظ القدیم المشهور الذی کان الناس یأتون إلیه من جمیع الأطراف ، علی أمل الکسب الکثیر والغنی الفاحش .
موسم بیدر الدولار
حسبما علمت من بعض المصادر ، بلغت تکالیف الإنتخابات السابقة لمجلس النواب العراقی أکثر من ( ٥٠٠ ) ملیون دولار ، فهذا المبلغ یصرف حسب الاصول بصورة رسمیة وقانونیة ، من خزائن الدولة ، ولکن المبالغ التی تصرف بصورة غیر شرعیة فی الخفاء وبالسر قد تکون أکثر من المبلغ المصروف فی العلن . فما یصرف فی تنفیذ وإجراء العملیة الإنتخابیة ، هو جزء یسیر من المبالغ التی تصرف ، فالجزأ الأکبرمنه یصرف فی الصفقات السیاسیة السریة ، والرشاوی ، وشراء الذمم ، کما ویذهب إلی جیوب السماسرة والدلالین الذین یعملون و یتاجرون فی اسواق بیع وشراء الأصوات الإنتخابیة من الناخبین . لذالك فإن أیام الإنتخابات هی موسم جنی الدولار وجمعه لا بالمفرد ، بل بالبلوکات والبیدر .
التصویت للبارزانی والطالبانی خیانة
بعد طول هذه السنوات الملیئة بالمرارات والآلام ، وبالخیبة والیأس ، لیس هناك ما یدفع الکورد ویشجعه ، للذهاب إلی صنادیق الإقتراع ، للإدلاء بأصواتهم للدیمقراطی والإتحاد ، لأن کلیهما ، البارزانی والطالبانی فعلا بالکورد ما لم یفعله البعث وصدام بهم . ولا أعتقد إن کان هناك أحد إن لم یکن لدیه العلم والإلمام بما فعله صدام تجاه الکورد فی کوردستان . من أنفال وحلبجة ، ومن دفنهم وهم أحیاء فی المقابر الجماعیة ، ومن قتل وتنکیل ، من تشرید وتهجیر وترحیل . فصدام إرتکب کل ماهو من الفضائح والشنائع والجرائم لإبادة الکورد ومحوهم من الوجود ، ولکنه لم یستطع بکل ماله من جبروت وعنجهیة ، ومن قساوة وبطش ، أن یخمد جذوة الأمل فی نفوس الکورد ، ولم ینجح أن یجعلهم أن یشعروا بالخیبة والیأس وتحطیم شخصیتهم . لکن البارزانی والطالبانی لقد فاقا علی صدام فی هذا المیدان ، وحققا مالم یستطع صدام تحقیقه . وحطما الشخصیة الکوردیة تحطیما ، وجعلاها کالزجاج المهشم ، وزرعا فی نفوس الکورد الیأس والخیبة التی لم یکن بمقدور أیة قوة من القوی البربریة الوحشیة التی تمکنت فی غفلة من الزمن أن تجتاح کوردستان أن تزرعها . ونجح مسعود البارزانی وبمساعدة الطالبانی أن یفعل بالکورد ، ما لم یکن بمقدور کل من الفرس والأتراك والأعراب أن یفعلوا بهم علی طول التاریخ . لذا فالتصویت للبارزانی والطالبانی هو لیس خیانة فقط ، وإنما الخیانة العظمی بعینها بحق الکورد وکوردستان .




چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر


(دەنگدراوە: 0)