عندما ينقلب السحر على الساحر

Thursday, 11/03/2010, 12:00

1613 بینراوە


تماطلت حكومة اقليم كردستان العراق التي يرأس نصف وزرائها السيد برهم صالح لفترة خمسة اشهر تقريبا من تقديم مشروع ميزانية الاقليم الى برلمان كردستان لغرض مناقشته ومن ثم المصادقة عليه ليتم تنفيذه بعد ذلك على الرغم من تكرار مطالبة النواب من كتلة التغيير لارساله الى البرلمان في وقت متقدم بغرض كسب الوقت الكافي ليصار الى اصداره وتنفيذه مع بداية العام 2010 خدمة لمصلحة شعب كردستان العراق ولكن الحكومة عمدت الى ارساله الى البرلمان بالتزامن مع بدء الحملات الاعلامية لانتخابات برلمان العراق مستهدفة من ورا ء ذلك كسبا دعائيا لقائمة التحالف الكردستاني لاعتقادها ان ماجاء فيه من زيادة شكلية لرواتب ذوي الشهداء والمؤنفلين سيشكل ضربة قاصمة لظهر المعارضة الكوردستانية المتزايدة يوما بعد يوم بين اوساط الشعب وبشكل خاص في وسط الشباب العاطل عن العمل المحجوز داخل جدران محافظات ثلاث ليس فيها أي نشاط اقتصادي بالمعنى المتعارف عليه عند ذوي الاختصاص من الاقتصاديين اذا استثنينا النشاط التجاري المحتكر من قبل العائلتين الحاكمتين لاقليم كردستان وايضا المانعتين لقدوم الاستثمارات الاجنبية وكذلك المحلية للاستثمار داخل الاقليم (لا أظن أن قصة الشراكة بنسبة 60% ومن دون شراكة فعلية لا بالمال ولا بالجهد اصبحت خافية على أحد) لاستيعاب الاعداد المتزايدة من الشباب الباحث عن فرصة عمل لا أقول ترفا لتأمين مستقبله ولكن فقط ليتمكن من تدبير مصروفه اليومي في ظل التضخم الذي يسود السوق الان في الوقت اللذي تصرف وتهب العائلتين ذات اليمين وذات الشمال على بذخها وترفها وعلى شقاواتهما والمحسوبين عليهما , والسبب الاخر اللذي جعل الحكومة لان ترسل الميزانية في ذلك الوقت المختار بعناية وبقصد هو ظنها أن البرلمان وككل مرة في السنوات السابقة سيمرر المشروع في ظرف يومين لهيمنتهم على النسبة الاعظم من مقاعد البرلمان ولكن خاب ظنها هذه المرة بسبب وجود برلمانيين يحترمون اليمين اللذي ادوه عندما أقسموا على عدم التفريط ولو قيد أنملة بحقوق من انتخبوهم وصرنا نرى وللمرة الاولى في تاريخ شعبنا الكردي ومنذ انتخاب اول مجلس تشريعي كردستاني أن لنا برلمانا يتكلم في مصلحة الناخب ويقول لا لمن يريد هضم حقوقه ويسرق امواله في صورة مشاريع وهمية وغير ذلك من اساليب وصور النهب المشرعن لاموالنا الذي تمرسوا عليه ومنذ أول يوم (أمتهنوا) فيه قيادة الحركة التحررية الكردية ,وهكذا وجدت السلطة انها اوقعت نفسها في ورطة وفي موقف لا تحسد عليه فلا هي بقادرة على تمرير المشروع ولا هي في موقف تستطيع فيه من الاستمرار والمضي في مناقشة بنود الميزانية الاضحوكة بعدما تم فضحها من قبل نواب المعارضة وعلى الملأ من مرأى ومسمع الشعب وككل مرة عندما كانت الظروف تخدمهم في انتكاساتهم المشينة جاءت الانتخابات هذه المرة ايضا لتنتشلهم من الورطة التي اوقعوا انفسهم فيها ولو الى حين........

/ كردستان العراق

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە