البيان الختامي للإجتماع الموسع العاشر لـ المؤتمر الوطني الكردستاني KNK

Wednesday, 26/05/2010, 12:00

1940 بینراوە


الاجتماع العاشر عقد المؤتمر الوطني الكردستاني KNK إجتماعه الموسع العاشر في 23 24 أيار 2010 في بروكسل بحضور 110 من أعضاء المؤتمر الوطني الكردستاني والضيوف الذين حضروا من أجزاء كردستان الأربعة وبلاد المهجر "أوروبا وأمريكا وروسيا". وحضر كذلك الأعضاء الجُدد وأدووا القسم. وحضر من جنوب كردستان أعضاء من حزب كادحي كردستان، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، حركة الديمقراطيين الكردستانية وأصبحوا أعضاء أصلاء في المؤتمر. وكذلك أرسل كلٍ من الحزب الشيوعي الكردستاني والحركة الاسلامية الكردستانية رسائل التأييد للاجتماع. وبعد التوقف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الكردستانية بدأ المؤتمر بتقييم آخر المستجدات الوطنية وقضايا الشرق الأوسط والعالم. وحول نشاطات وفعاليات المؤتمر الوطني الكردستاني KNK قدمت الهيئات واللجان تقاريرها عبر المجلس الرئاسي وبعدها تم وضع مخططات مستقبلية للقيام بها.
عُقِد الإجتماع في مرحلة طارئة وحساسة تمر بها كردستان ومنطقة الشرق الأوسط والعالم. حيث أن أسياد العالم في راهننا منهمكون بمعضلة "الأسلحة النووية". وأن إيران تسعى بكل ما لديها من امكانات لإمتلاك هذا السلاح وهذا مالا يقبله العالم الغربي من الأساس وأن الحصار حول إيران سيتم تضييقه أكثر فأكثر، مع العلم أن إمتلاك إيران للسلاح النووي يعتبر خطراً محدقاً على كردستان بنفس الوقت. وأن كافة الأحداث التي تعيشها الدول المحيطة بكردستان في الدول القفقاسية والشرق الأدنى تأثر بشكل مباشر على كردستان.
جغرافية كردستان تقع في منتصف قضايا ومشاكل منطقة الشرق الأوسط. فمن جهة هناك منافسة حادة بين الدول الحاكمة على كردستان، لكن من جهة أخرى حينما تحضر القضية الكردية والكردستانية على بساط البحث تتلاقى هذه الدول وتتحالف فيما بينها. منذ نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرون تبوأت القضية الكردستانية مكانة مرموقة في المنطقة وهذا ما قلب موازين القوى للنظم الحاكمة رأساً على عقب، خاصة في شمال وجنوب كردستان حيث المكتسبات أعطت الكرد المزيد من الأمل والثقة من أجل التوجه نحو النصر. منذ نهاية القرن العشرين ظهر واقع جديد في جنوب كردستان وذلك من خلال الإدارة الذاتية ومن ثم تحولها إلى نظام فيدرالي ضمن العراق الفيدرالي مما أعطى الكرد ثقة وأمل غير محدودين، وكذلك تحققت مكتسبات كبيرة في الكثير من المدن الكردستانية في شمال كردستان من خلال الحركة التحررية الكردستانية ودفاعها المشروع عن مكتسبات وقيم الشعب الكردستاني والنجاح في إكتساب الإدارة في الكثير من المدن التي كانت سابقاً تحت نفوذ أحزاب النظم الحاكمة وكذلك ظهور معارضة ديناميكية في البرلمان التركي. وأن الشعب الكردستاني ومن ورائه الحركة التحررية الكردستانية تخطو خطوات متسارعة بالإضافة إلى الميدان العسكري فإنها تتطور في الساحة السياسية والدبلوماسية والمدنية والديمقراطية.
الدول الحاكمة على كردستان تعمل مع بعضها البعض لتصفية الحركة التحررية الكردستانية بالرغم من تناقضاتها فيما بينها. خاصة أن تركيا تعمل كل ما في وسعها من أجل جعل الكرد يضبرون بعضهم البعض مع أن هذه السياسة لم تنجح لا في العراق أثناء صدام حسين ولا في إيران. وتعمل الدول الحاكمة على إقامة العلاقات مع جنوب كردستان من جهة ومن جهة أخرى تُشهر الورقة الاقتصادية والعسكرية بحق الكرد في أجزائها وتهدف من كل هذا إلى جر الكرد إلى الإقتتال الداخلي الأخوي.
المؤتمر الوطني الكردستاني KNK عقد اجتماعه الموسع في مرحلة حساسة ومهمة. وأن الحضور ناقش المستجدات الساخنة والتطورات الاستراتيجية على الساحة الكردستانية. وكذلك أكد المؤتمرون على ضرورة وأهمية الاتفاق والوحدة الوطنية الداخلية. وتم التأكيد على أن الوحدة الوطنية هي الضمان الأكيد للحفاظ على المكتسبات الكردستانية في كافة الأجزاء. وطُلِب من كافة القوى والتيارات الكردستانية الوطنية بأن لا يعطوا أي بصيص أمل للدول الحاكمة على كردستان للوصول إلى مبتغاها في تفريق وتشتيت الكرد. وتوصل الاجتماع الموسع إلى مقررات وتوصيات هامة في نهاية اجتماعه.

توصيات الإجتماع العاشر الموسع لـ المؤتمر الوطني الكردستاني KNK:

أولاً الشمال
إلى جانب حالة الحرب ومواصلة البحث عن طرق لتصفية الحركة التحررية الكردستانية، إلا أن القضية الكردية في تركيا وصلت مرحلة الحوار من أجل حلها وأن البحث عن طرق وأساليب الحل ما زالت مستمرة. ومن أجل ترطيب الأجواء لحل القضية الكردية أقدمت منظومة المجتمع الكردستاني KCK على اتخاذ قرار بتعليق العمليات العسكرية من طرف واحد منذ أكثر من عام ونيّف وتم خط خارطة الطريق وتقديمها للمسؤولين في الدولة. وقبل ذلك تم إرسال مجموعة وفد السلام إلى تركيا، وتم وضع كافة النشاطات والفعاليات في خدمة السلام والحوار.
لكن مع الأسف لم تخطو الحكومة التركية أية خطوة مقابل كل ذلك، بل زادت من حملاتها الدبلوماسية والبوليسية والعسكرية من أجل تصفية الحركة التحررية الكردستانية. وبالإضافة إلى ذلك سعت حكومة حزب العدالة والتنمية AKP بسياساتها الإزدواجية خداع شعبنا الكردستاني. حيث زادت الحكومة التركية من محاولاتها التصفوية في الآونة الأخيرة وعقدت الإتفاقيات مع كل من سوريا وإيران والجهات العربية في الحكومة المركزية في بغداد، وتحاول في الفترة الأخيرة إلى جرّ القيادة في جنوب كردستان إلى هذه الإتفاقيات في الوقت الذي تستمر فيه كلاً من تركيا وإيران بقصف جنوب كردستان براً وجواً.
وعليه:

1 ندين بشدة الاتفاقيات والهجمات التي تقوم بها كلاً من تركيا وإيران تجاه الحركة التحررية الكردستانية.
2 ننادي شعبنا وكل شخص أن يرى الوجه المخادع والمزيف لحزب العدالة والتنمية AKP وأن يتخذ موقفاً منه.
3 ما زالت الأجهزة الاستخبارية والبوليسية تستخدم الشدة في الساحة المدنية بالإضافة إلى تطبيق القانون والحقوق بشكل فظ في المدن الكردستانية والتركية تجاه السياسيين الكرد وأنه حتى هذه اللحظة ما زال هناك بالإضافة إلى رؤوساء البلديات أكثر من ألفين من السياسيين الكرد في المعتقلات التركية، وكذلك أكثر من ألفين من الأطفال الكرد قابعين في السجون لمجرد أنهم رفضوا تقربات الدولة. وأيضاً يتم التضييق على السيد عبد الله أوجلان قائد منظومة المجتمع الكردستاني KCK بشكل ممنهج ويمنعونه من استخدام حقه القانوني الشرعي. إننا نرفض تقربات الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية AKP هذه ونناديها بأن تفرج عن كافة المعتقلين السياسيين وتطبيق متطلبات الشعب الكردي الديمقراطية.
4 تعتبر مقاومة الشعب الكردي تجاه كافة هجمات الدول الحاكمة أمر مشروع، وعليه ننادي المسؤولين الترك بأن ينبذوا العنف وأن يتخذوا طريق الحوار أساساً لحل القضية الكردية وفق الأصول والسبل الديمقراطية.
5 ننادي المسؤولين في جنوب كردستان بأن يتقربوا وفق مشاعرهم وأحاسيسهم الوطنية وأن ينتبهوا لألاعيب الدول المجاورة.
6 ننادي الرأي العام الدولي أيضاً بأن يتعرفوا على حقيقة الشعب الكردي لوضع الحلول السلمية للقضية الكردية ومنع استمرار هجمات الدول الحاكمة.

ثانياً الشرق
1 منذ فترة والنظام الاسلامي في إيران يصعّد من هجماته على الشعب الكردي. فمن جهة يستمر بقصفه البري ومن الجهة الأخرى يقوم بتنفيذ أحكام الإعدام لكسر إرادة العمل والنشاط المدني والديمقراطي، وأنه حتى هذه اللحظة أعدم أكثر من عشرة من مقاتلين تحرير كردستان. وإننا ندين بشدة التقربات الهمجية للنظام الإسلامي في إيران ونناديه بأن يوقفوا الإعدامات بأسرع وقت ممكن.
2 إننا نعاضد ونساند كافة المعتقلين السياسيين الأحرار. ونعتبر نضال شعبنا في شرق كردستان أمر مشروع وإننا بجانبهم حتى النهاية.
3 يجب على النظام الإسلامي في إيران أن يجلس على طاولة المفاوضات مع الممثلين الكرد السياسيين والشرعيين لحل القضية الكردية بالحوار.
4 ننادي النظام الإسلامي في إيران بأن ينصتوا لنداءات شعوب العالم ويوقفوا مشروع "الأسلحة النووية" الذي لن يجلب لشعوب المنطقة سوى الدمار والخراب.

ثالثاً الجنوب
1 يجب حماية جنوب كردستان وصون مكتسبات الشعب الكردي هناك بكافة الأشكال.
2 على الكرد أن لا يبقوا صامتين تجاه قرارات اللجنة الثلاثية "تركيا، إيران، سوريا" وأن يكونوا حذرين من مخططاتهم ويقووا من مساندتهم للحركات الكردية في الأجزاء الأخرى.
3 يجب حماية الفكر والرأي ووضع نهاية للعنف والظلم ضد المرأة وضمان حقوق الأقليات الأثنية والدينية وصونها.
4 عدم إهمال مسألة كركوك والعمل لتنفيذ المادة 140 من دستور العراق الفيدرالي.
5 تسريع العمل من أجل عقد "كونفرانس الوحدة الوطنية".
6 على كافة قوى الجنوب أن يكونوا موحدين في بغداد ولضمان وجودهم ومكتسباتهم عليهم تقوية الصف الداخلي على أساس حماية الوحدة الوطنية.




رابعاًً الغرب

منذ فترة طويلة والنظام السوري يزيد من ضغوطاته واعتقالاته بحق شعبنا الكردي في غرب كردستان، والسياسات التي يتبعها النظام في وقتنا الراهن تجاه شعبنا الكردي هي نفس السياسات المتبعة عام 1960. حيث يتم تهجير الكرد من مناطقهم وذلك بتفعيل سياسة الحزام العربي من جديد وتوطين العرب مكانهم، وكذلك إستصدار القوانين الجائرة التي تمنع الكرد من حق التملك وهناك مئات الآلاف من الكرد المجردين من الجنسية بالإضافة إلى مئات السياسيين الكرد المعتقلين في السجون السورية يلاقون أشد أنواع التعذيب.
ومن جهة أخرى يعقد النظام السوري الاتفاقيات مع تركيا وإيران ضد الشعب الكردي وكذلك يستمر في معاداة الكرد في الساحة الدولية. وأن النظام السوري قد بدأ في الوقت الحاضر بتنفيذ سياسة تفريغ كردستان وتحفيزهم إلى الهجرة نحو أوروبا بواسطة بعض السماسرة والمرتزقة وجعل كردستان أرض بلا شعب. وإن لم يتم التصدي لهذه السياسيات فإنه في فترة قصيرة سيتم إخلاء كردستان من الكرد.
وعليه:
1 ندين بشدة هجمات وسياسات النظام السوري اللا إنسانية.
2 ننادي المسؤولين السوريين بأن يتحاوروا مع الممثلين الكرد الشرعيين لحل القضية الكردية بالسبل الديمقراطية.
3 نؤيد ونساند كافة المعتقلين السياسيين وكافة مناضلي الحرية وشعبنا في غرب كردستان. وأن نضالهم حق مشروع وإننا بجانبهم حتى النهاية وتحقيق أهدافهم الديمقراطية.
4 ننادي شعبنا في غربي كردستان بأن يعملوا كل ما في وسعهم لإفراع سياسات النظام السوري اللاإنسانية من فحواها وأن يتخذوا مكانتهم ضمن نضالات الحرية وأن لا يتركوا وطنهم.
5 ننادي الرأي العام الدولي أن يتعرفوا على حقيقة النظام السوري وأن يقفوا ضد سياساته غير الديمقراطية ويتعاضدوا مع نضال الشعب الكردي نحو الحرية.

خامساً بلجيكا
منذ فترة ليست بالقصيرة والمؤسسات الكردية في بلجيكا تُسيّر فعالياتها ونشاطاتها وفق القوانين البلجيكية. والحكومة البلجيكية تتقرب بشكل ديمقراطي من هذه المؤسسات، وأن الكرد يقدرون تقربات الحكومة البلجيكية هذه وينظرون إليها بعين إيجابية. لكن مع الأسف في الرابع من شهر آذار من عام 2010 قام البوليس البلجيكي بحملة موسعة غير قانونية طالت المؤسسات والسياسيين الكرد. وبنفس الوقت تم الهجوم على مركز المؤتمر الوطني الكردستاني KNK. وندرك أن هذه الهجمات تمت على طلب بعض الدول ومنها تركيا، وأن هذه الحملة لم تكن عادلة وبعيدة عن كافة القوانين المرعية، بل كانت حملة سياسية بحتة. وأن الكرد دائماً كانوا يراعون القوانين البلجيكية وهذا ما دفع الكثيرين من أصدقائنا البلجيكيين لأنه يقفوا ضد هذه الحملة ويدينوها بشدة وكلنا على ثقة بأن معظم الشعب البلجيكي أيضاً غير راضين عن تصرفات حكومة بلادهم هذه ويرون بأن هذه الحملة غير عادلة وبعيدة عن القوانين المرعية في بلجيكا.
وأننا المجتمعين هنا في الاجتماع العاشر الموسع لـ المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ندين بشدة تقربات المسؤولين في الحكومة البلجيكية، وأنه من حق الشعب الكردي أن يطلب من الحكومة البلجيكية الإعتذار عن تصرفاتها غير القانونية.

سادساً المهجر
الاجتماع العاشر الموسع لـ المؤتمر الوطني الكردستاني KNK ينادي الشعب الكردي في المهجر بأن ينظموا ذاتهم وأن يصونوا لغتهم وهويتهم الوطنية وثقافتهم وأن يقوموا بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات وطنية ويساندوا بكل قوة النضال المسيّر في الوطن.

7 النتيجة
في الختام ننادي شعبنا الكردي والكردستاني كلٌ في مكانه وحسب الإمكانيات بأن يشكلوا جبهتهم الوطنية وأن يعقدوا الإتفاقيات مع القوى الديمقراطية في الدول التي يعيشون فيها وأن يستمروا في نضالهم المشروع حتى تحقيق أهدافهم في التحرر والحرية والديمقراطية. وأن يعملوا كل ما في وسعهم لعقد إتفاق الوحدة الوطنية الكبير في عموم كردستان والوصول لعقد "كونفرانس الوحدة الوطنية". وحتى تحقيق هذا الهدف ينبغي عدم التهاون في تنفيذ المهام الملقاة على عاتقنا وكذلك تأمين الأرضية الخصبة للحوار وتقوية النشاطات ما بين كافة القوى الوطنية الكردستانية، وخاصة القيام بالفعاليات والنشاطات في المجال الاجتماعي والثقافي والفن والأدب واللغة والتعلم وعقد الندوات والاجتماعات والكونفرانسات المشتركة لأن مثل هذه النشاطات تقرب الأجزاء من بعضها وتعمل على توطيد التعاون الوطني السياسي. التنظيمات النسوية الكردستانية بمقدورها العمل على تقريب القوى الوطنية من بعضها وكذلك يمكنها عقد اللقاءات المتنوعة من أجل حل المعضلات الاجتماعية والثقافية المتعلقة بالمرأة. وكونفرانس المرأة المنعقد في آمد في نيسان 2010 مثالاً لتجمع النسوة الكرديات من أجزاء كردستان الأربعة والمهجر والذي ناقشن فيه معظم المشاكل والمعضلات التي تعاني منها المرأة الكردستانية ومن جهة أخرى أصبح هذا الكونفرانس خطوة نحو الوحدة الوطنية الكردستانية.

نبارك كافة الأعضاء والشعب الكردستاني بإنعقاد الاجتماع العاشر الموسع هذا في 24 من أيار الذي هو في نفس الوقت الذكرى الحادية عشر لتأسيس المؤتمر الوطني الكردستاني KNK.


24 أيار 2010
الاجتماع العاشر الموسع
لـ المؤتمر الوطني الكردستاني KNK - بروكسل


للتواصل:
[email protected]

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە