من يقف وراء ذلك ... ؟!!

Friday, 25/12/2009, 12:00

1507 بینراوە


ان مهنة الصحافة والتي تعتبر السلطة الرابعة , مهنة تنبع من الضمير وتتناول هموم المواطن اليومي , وهي لجميع شرائح المجتمع , وتعتبر الصحافة المرأة ( الف ممدوده ) الحقيقية والتي تعكس ألام ونبض الحياة اليومي للجماهير , من قضايا تهمهم وتهم المسئولين ايضا , واستحقت ان تنال بحق تسمية السلطة الرابعة .
ويحاول الصحفي ان يبرز القضايا المهمة اليومية والتي يكون المواطن طرفا فيها, ويتناولها سردا وبحثا للوصول الى الحقيقة ويدمغها بادلة ثابتة وواضحة ولا يخلوا احيانا من الاثارة لشد انتباه القراء والمواطنين الكرام .

طبعا هناك انواع من الصحافة لسنا هنا بصدد بحثها , ولكن اود ان اذكر على وجه الخصوص الصحافة الحزبية والصحفيين الحزبيين , وكيف انهم يغضوا الطرف والعين عن هموم المواطن اليومي , لا بل ينتقص منهم ويحاول من خلال ابراز بعض الصور التي تخرج عن المألوف بحكم الحماس الذي قد يسيطر على البعض من المتظاهرين والمنتفضين , التشهير بالجماهير وتشبيههم بالغوغاء , الحقيقة ان ذلك يضر بالمهنة ويضر بالقلم الذي يحملونه , وتضعهم في خانة السلطة والتهويل والتطبيل لها , وخيانة لاقلامهم .

لقد تناولت الصحافة الجماهيرية منذ فترة , تعرض الصحفيين الكوردستانيين للخطف والضرب والاهانات , وتحطيم كراماتهم واحيانا كثيرة يتبع ذلك القتل المتعمد وعن سابق اصرار وترصد , لكتم افواهم , وعدم تناول القضايا التي تهم المواطن والمجتمع , انهم يتشدقون يوميا بملآ فمهم ويتكلمون عن الديمقراطية والصحافة الحرة في الاقليم , وعن عدد الصحافة الناشرة وكثرة الفضائيات وما الي ذلك .
اذا كانت هناك فعلا وحقا صحافة حرة!! اذن من يقف وراء موجة خطف الصحفيين وتعذيبهم وقتلهم؟؟؟

ان مسياسة كتم الافواه , و ظاهرة خطف الصحافيين الشرفاء لظاهرة خطيرة جدا وتضع مصداقية حكومة الاقليم الحالي والسابق في الميزان والحسبان , وتضع علامة استفهام حول الديمقراطية التي يتشدق بها المسئولين على شاشات الفضائيات الكوردية!

والغريب في الامر ان قوات الشرطة والامن في الاقليم لم يصلوا لحد الان الى الجناة , وتحفظ القضايا ضد مجهول وتضع على الرفوف , مما قد يشجع الجناة والذين يقفون وراءهم ويحموهم الى الاستمرار في ذلك والايغال اكثر فأكثر في الغي والاجرام في خطف الصحفيين الشرفاء وتعذيبهم وقتلهم .
وهناك ايضا ظاهرة اخرى وهي محاولات الاعتداء على المرشحين في القوائم المعارضة ومحاولة ثنيهم عن المشاركة في البرلمان العراقي القادم , حيث نال وطال الاعتداءات ومحاولات الاغتيالات الكثيرين ممن رشحوا(بضم الراء) في القوائم المعارضة,لمصلحة من يتم ذلك؟!
ان الارهاب الفكري يؤثر على استقرار الاقليم على المدى البعيد , ولا يخدم سوى اعداء الامة الكوردية , لم نسمع موقف البرلمان الكوردستاني من تلك الظواهر المخزية!!

نطالب الجهة التي تقف وراء ذلك , التوقف فورا , والانصياع لصوت العقل والحكمة في معالجة الامور , لان بصراحة مصداقية الديمقراطية, وحرية الصحافة والتعبير على المحك ,
لا بل امن اقليم كوردستان القومي على المحك .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە