ارهاب السلطة

Sunday, 03/01/2010, 12:00

1655 بینراوە


اليوم وبعد مرور اكثر من ستة اعوام على سقوط الصنم وتحرير العراق من براثن الدكتاتورية التي اذاقت الشعب العراقي اقسى الويلات واشد اساليب التعذيب والتنكيل و المر والهوان من حروب ودمار ولاكثر من 35 عاما . ومنذ ذلك التاريخ بدات الممارسات الديمقراطية تظهر للعيان, من حيث اجراء العديد من الانتخابات ومزاولة العديد من تلك الممارسات وكما هو معلوم ان انتخابات اقليم كردستان في 25 . 07 من العام الماضي كانت اخر تلك الانتخابات التي كانت نقطة تحول في المسار الديمقراطي, والعملية الديمقراطية حيث اظهرت حالة فريدة على الساحة الكردستانية الا وهو بزوغ فجر جديد مع فوز المعارضةالمتمثلة بحركة التغيير ب 25 مقعدا اي ما يوازي ربع مقاعد برلمان اقليم كردستان .
لتكن هذه المعارضة العين الذي ينظر منها افراد الشعب لكل ما يجري من امور وخفيا تنتهجها وتقررها السلطة في دهاليزها المظلمة,سلطة ضاربة بعرض الحائط كل تضحيات هذا الشعب المعطاء, متسلطة على رقابه,متمثلة بزمرة من المارقين لايهمهم غير الثراء الفاحش الغير مشروع وملاْ البطون,والاستثمار باموال الشعب لحسابهم الخاص في بقاع العالم على اكتاف ومقدرات هذا الشعب.
هذه الحركة التي انبثقت كنتيجة حتمية للحالة المزرية التي يعاني منها شعبنا المغلوب على امره لافتقاده لابسط مقومات
الحياة الانسانية المعترف بها من قبل الاعلان العالمي لحقوق الانسان وهذا ما اعترفت به المنظمات الدولية لحقوق الانسان من خلال تقاريرها الدورية حيث ممارسات سلطة الاقليم القمعية وصلت الى حالة لايمكن السكوت عنها مطلقا حيث التدهور الامني للاقليم وصلت الى حالة مخيفة ,هذا التدهور التي تقوده اجهزة السلطة وبالاخص في محافظة السليمانية ,حيث الارهاب المنظم للسلطة لاسكات الاصوات المعارضة, وضرب واغتيال واختطاف الاقلام الحرة من الصحفيين وناشطي منظمات المجتمع المدني وهناك العديد والعديد من الادلة الدامغة لاغتيال الفكر الحر والمنتمين والناشطين لا بل المؤيدين والمصوتين لحركة التغيير.
وابتدآت هذه الموجة من الاعمال الدنيئة بابعاد وفصل وقطع ارزاق اكثر من 2000 منتسب من منتسبي الدولة مما ادى الى تدهور واضح في امورهم المعيشية لهم ولعوائلهم واطفالهم الذين لاذنب لهم سوى ان ابائهم كانوا يقارعون النظام المقبور, ,حيث ابدعت هذه السلطة باتباع شتى الاساليب والاعمال الدنيئة ضدهم , ومع هذا تمت مفاتحة رئاسة الاقليم بشخص رئيسها شفهيا وكتابيا دون اي فائدة تذكر.
وتطورت هذه الامور الى ان وصلت الى الاعتداء بالضرب المبرح لاعضاء الحركة واتبعتها باطلاق النار على بيوتهم الامنة ,وحرق مكتب احد عضوات برلمان كردستان في مدينة كويه, والاغتيالات التي تنفذها السلطة , وهذا ما ادى الى جرح العديد منهم واستشهادالبطل رؤوف زرايني, لا لشيئ وانما لمطالبتهم بسلطة وسيادة القانون و فصل الحزب عن الحکومه‌ ، تفعیل سلطة البرلمان کمؤسسة تشریعیة و اتباع الديمقراطية الحقة لنظام الدولة لا التستر بديمقراطية مخادعة, ديمقراطية ملأ الجيوب, والفساد المنظم بكل انواعه.
والانكى من كل هذا قمع التظاهرة السلمية التي اندلعت في ناحية بيره مكرون في محافظة السايمانية والتي جرح فيها العديد من المواطنين العزل على يد الشرطة وازلام النظام, وحملة الاعتقالات المستمرة لحد الان في صفوف المواطنين وزج العديد منهم في غياهب السجون لا لشيئ سوى لمطالبتهم بابسط الامورالخدمية .
وبعد كل هذا وبدلا من تثبيت حالة الاستقرار الامني في الاقليم والتي هي من المهام الرئيسية للسلطة ,اصبحت السلطة هي الباعث لحالة اللااستقرار لامتهانها الارهاب المنظم في ترهيب الناس العزل واغتيال المناضلين المناؤين لها , من حيث كانت هذه الاعمال الارهابية من اختصاص المنظمات الارهابيه,فارتات هذه السلطة ان لا تكون الا الوجه الاخر لتلك المنظمات باعمالها المشينة حيث هذه الاجندة المطبقة في الوقت الحاضر ما هي الا جزء من مخطط يعتمد على اطلاق العنان للفوضى المنظمة لتعطيل او التاثير على السير الجماهيري للحركة.
ومما يدل على كل هذا وقوف السلطات الامنية في الاقليم متمثلة بحكومة الاقليم ووزارة الداخلية ومؤسساتها وبقية الاجهزة الامنية موقف المتفرج من الامور , وكان هناك لا دم يراق ولاحقوق تنهك.
والمستغرب في هذا ان من يتبع هذا الاسلوب المنافي لكل الاعراف والمواثيق الدولية هو رئيس جمهورية العراق السيد جلال الطالباني وحزبه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي وصل الى منصبه هذا على اكتاف تضحيات الشعب الكردي لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية.
وفي الوقت الذي وصلت فيه الامور الى هذا المنحى الخطير من الاعمال الدنيئة التي تنفذها السلطة بواسطة ازلامها من الماجورين والمارقين ارى ومن هذا المنبر الحر ان اتوجه الى كل كتابنا ومثقفينا الشرفاء والواقفين في صف شعبنا الابي ان يتوجهوا بكتاباتهم ومقالاتهم الى كل الشعب العراقي بواسطة الصحف والصفحات الالكترونية وبقية وسائل الاعلام لفضح هؤلاء البعثيين الجدد وان يلعبوا دورهم المشرف في ايصال مناشداتهم الى كل الاحرار والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمسؤلين عن العملية السياسية في العراق ان يلعبوا دورهم في ايقاف هذه الزمرة المرفوضة من قبل الشعب كما اظهرتها نتائج انتخابات الاقليم من لعب هذا الدور القذر التي تنتهجه كما انتهجها من قبلهم اسيادهم اللذين ذهبوا الى جهنم وبئس المصير.
03 . 01 . 2010

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە