من اجتث حزب البعث... صدام حسين.. ام القوانين العراقية الجديدة ؟؟؟؟

Saturday, 12/02/2011, 12:00

1414 بینراوە


أعلن حزب البعث مبادئا عبر مؤتمراته العامة اهدافا اعتبرها إستراتيجية وفقا لمنطلقات فكرية يفترض أنها كانت خارطة طريق لتحقيق أهدافا ذات مسميات كبيرة تحقق انجازات تفي متطلبات جموع الشعب بحيث يتوازى انجازات هذا الحزب ومسمياته وشعاراته الكبيرة ويتوافق مع انجازات ميدانية لما يريده ويصبو اليه الشعب مثل اية حركة جماهيرية يكون ما يحققه من متطلبات للمجتمع حافزا لتكوين قاعدة جماهيرية
إلا إن حزب البعث فشل في تحقيق ايا من شعاراته وأهدافه رغم استلامه السلطة مرتين عبر انقلابين عسكريين .
ترى هل ان أسباب إخفاق حزب البعث وانتكاساته هو اختلاف مستوى فهم او تدني أفق قادته السياسي مع مفاهيم العناوين والمسميات الفكرية الكبيرة التي أعلنوها عبر مؤتمراتهم؟؟ ام هنالك خلل في مبادئهم الفكرية النظرية (التي لم تطبق أصلا)بحيث لم تتوالم مع المشهد السياسي العالمي ومعطيات العصر الرافض لآرهاب الدولة التي كان من ابرز سمات نظام الحكم الصدامي .
فتحليلنا تقودنا الى احد السببين لفشل حزب البعث في تحقيق ايا من شعاراته, إما خلل في مبادئ البعث أو ان قادته اتخذوا من شعاراته وسيلة لتحقيق أهدافا غير التي أعلنوها.. او انحرافهم عن مبائهم (نفترض انها كانت مقبولة جماهيريا)
إما عن الخمس وثلاثون سنة الأخيرة من حكم صدام حسين والتي هو أساس موضوع مقالنا بعد المقدمة أنفا فهنالك أسئلة تدور في ذهن اي محلل ومراقب سياسي عن الأسباب الكامنة في فشل حزب البعث لفترة حكمه الثاني في العراق وعدم تحقيق برنامجه الفكري والسياسي وشعاراته وتسببه في جلب كوارث للبلد بحيث سيعاني منها العراقيون لفترة طويلة .
..واذا افترضنا جدلا ان قادة حزب البعث الفكريين في مستوى فهم وواقعية المنطلقات الفكرية التي اعلنوها عبر مؤتمراتهم والتي لم يشاهد العراقيين اي تطبيق عملي لها ولنفترض ايضا ان قادة حزب البعث الفكريين اناس قوميين ووطنيين ..الا ان صدام حسين بعد تسلطه على قيادة الحزب و الدولة انهى القيم الفكرية والمباديء التي اعلنها حزب البعث من خلال اعطائه صورة سلبيىة قاتمة لمنهج اوتوقراطي دكتاتوري استبدادي على صعيد الوقع ومنافية للمباديء الاشتراكية التي كانت احد شعاراته المركزية ,,, وكلنا نعرف ان الاشتراكية بتعريفها ومنهجها تهدف الى العدالة الاجتماعية وقيم انسانية ,,,اي ان صدام حسين ليس فقط قام بتصفية قادة حزب البعث ومفكريه فحسب بل انهى حزب البعث فكريا .
لقد اعدم وقتل واغتال صدام حسين المع القادة البعثيين وقد بدأ بقتلهم على شكل مجاميع ومثلما حدث في عام 1979 عندما جمع العشرات من القيادات والمفاصل الادنى في قاعة وقرا عليهم قرار طردهم من الحزب وبقرار فردي وكأنه هو القيادة القومية والقطرية وبعدها تم تنفيذ احكام الاعدام بحقهم بشتى التهم المفتعلة وبعدها استمر في السنين اللاحقة تصفية كل من تسول نفسه مناقشته او ابداء اي رأي يناقض عقله المريض وشخصيته النرجسية ولم يبقي من عناصر الحزب سوى الجهلة والمتخلفين وحاملي النزعة الاجرامية حيث كان يمن عليهم بأعطائهم مواقع قيادية مقابل امتثالهم لطاعته العمياء و تنفيذهم جرائم بحق الشعب العراقي كجرائم الابادة الجماعية والموت الكيمياوي حيث لعب صدام حسين و هؤلاء المجرمون وعصابات القتل والاغتيالات دورا مزدوجا بدأوها بتصفية قادة حزب البعث وثم أرتكاب جرائم بحق العراقيين ناهيك عن ادخال العراق في مطبات كارثية كالحروب التي استهلك امكانيات العراق المادية والبشرية وتسسب لعقوبات دولية لازال البلد يعاني من آثاره
اما قانون المسائلة والعدالة والذي يحاول البعض من البعثيين الذين دخلوا العملية السياسية تحت مظلة السنة لكونهم مرفوضين جماهيريا فانهم يحاولون تغييرهذا القانون او ازالته ...اقول ان قانون المسائلة والعدالة يخدم البعثيين الذي لم يذنبوا بحق العراقيين وفي نفس الوقت يلاحق القانون البعثين الذين قتلوا واستباحوا حرمات العراقيين ولعمري ان قانون المسائلة والعدالة تتعامل بمفردات قانونية وهو اكثر رافة بوسائل القتل الجهمنية التي كان صدام حسين وعصاباته الاجرامية يستعملونها ضد العراقيين وحتى البعثيين كما بينا انفا
ترى هل ان قادة البلد من السذاجة ازالة او تغيير قانون المسائلة والعدالة بصفقات سياسية او اتفاقات ليفتحوا الابواب لدخول قتلة الشعب العراقي القاطنين في دول الجوار ليمهدوا لهم لقفزة اخرى لاستلام السلطة بأساليبهم القذرة المعروفة؟؟؟؟؟؟
اذن نستخلص من ان صدام حسين انهى حزب البعث فكرا وتنظيما وقادة
وقانون المسائلة والعدالة لا يعاقب كل البعثيين بل فقط البعثيين الذين اجرموا بحق العراقيين واستباحوا دمائهم وهؤلاء نفس المجرمين الذين كانوا ادوات بيد صدام حسين في تصفية وقتل قادة ومفكري حزب البعث .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە