فرحة ما تمت لاهالي حلبجة!!!

Tuesday, 19/01/2010, 12:00

1821 بینراوە


تقع حلبجة شرق محافظة السليمانية , وتحدها من الغرب ايران , وقبيل انتهاء الحرب العراقية الايرانية بعدة شهور
حررت قوات الانصار البيشمركة الابطال , مدينة حلبجة الباسلة , فما كان من القوات الصدامية المهاجمة لاسترداد المدينة من البيشمركة , الا باستخدام الاسلحة الكيماوية الفتاكة , وباوامر من على حسن مجيد شخصيا حيث كان امر ومسئول مكتب ما عرف تسميته في اوساط البعثيين , مكتب تنظيم الشمال , وهذا الهجوم الوحشي ادى الى انسحاب البيشمركة الى الجبال , تاركين الاهالي ليواجهوا مصيرهم المحتوم ,
وقد اسفر الهجوم الى استشهاد اكثر من خمسة الاف انسان برئ من اهالى حلبجة , وضعفيي هذا العدد من الجرحى , حيث نقلوا الى الحدود الايرانية , اما مشيا على الاقدام واما بواسطة المسعفين , حيث تم انشاء مراكز ايواء واسعاف للجرحى والمهاجرين من حلبجة على الحدود وفي العمق الايراني , في حادثة وكارثة تندى له جبين الانسانية ,
وقد استخدم على مجيد مختلف صنوف وانواع الاسلحة الكيماوية , مثل غاز الخردل والخليط الزدوح والسارين , بهدف ابادة الشعب الكوردي (الجينو سايد) , بحيث لا تقم لهم قائمة ,
وبعد سقوط الصنم واسقاط النظام الهمجي المغرور , تم اعتقال معظم القيادات والمسئولين البعثيين المجرمين , من قبل قوات التحالف , وتم تقديمهم لمحاكمات عادلة ونزيهة ,
وكان اخرها جلسة نطق الحكم باعدام المجرم على مجيد , ويعتبر هذا الحكم الرابع لاعدام علي مجيد , لجرائمه العديدة بحق الشعب العراقي بعربه وكورده وكافة الاقليات الاخرى ,
وفور نطق القاضي بالحكم , عبر سكان حلبجة عن سرورهم وغبطتهم لذلك , وقد احتفلوا بالدبكات والرقص , وتوجه اخرون الى المقبرة لوضع اكاليل من الزهور على رفات شهداء حلبجة الذين قضوا في ابشع جريمة عصرية لنظام معتوه ضد شعبه , وتوجه اخرون الى موقع النصب التذكاري , حيث توزيع الحلوى والفرح لتطبيق العدالة ,
وعاقبت المحكمة ايضا بالسجن 15 لوزير الدفاع الاسبق سلطان هاشم , وصابر الدوري رئيس المخابرات العسكرية
و10 سنوات لفرحان الجبوري , لادوارهم الاجرامية بحق الشعب العراقي .
وقد اشتهر على مجيد لبطشه وافراطه باستخدام القوة ضد معارضيه , حتى سمي بعلي كيماوي جزار حلبجة,
وقد ذاع صيته في هذا الشأن , مما عينه صدام المقبور فيما بعد كحاكما عاما على الكويت , ففعل العجائب تندى له الجبين , من اعمال وحشية وتعذيب للكويتيين , وبطش بمعاضيه بقسوة مفرطة , مما حدى برئيس النظام السابق لاستدعائه , وتم تكلبف أخر كحاكم على الكويت .
وقد اعتبر القاضي ان مأساة حلبجة تعتبر جريمة ضد الانسانية , وليست جريمة ابادة جماعية (جينو سايد )
مما حدى بمحامي الدفاع التمييز لدي محكمة التمييز , واعتبار مأساة حلبجة جريمة ابادة جماعية,
لان القضية ليست قضية كوردية او عراقية انما قضية عالمية وانسانية , وتعتبر بمصاف جرائم ابادة الجماعية العالمية المتداولة والمصنفة لدي الامم المتحدة .
نطالب محكمة التمييز , تمببز القضية لصالح الشعب الكوردي والعراقي واعتبار مأساة حلبجة جريمة ابادة جماعية,
وتنصف وتسجل في الامم المتحدة , حتى لا تتكرر تلك المأسي على الشعب الكوردي ,
وحتى تكتمل فرحة اهالى حلبجة , وتنتصر محكمة التمييز والانسانية لصالحهم , ويكون الفرحة عامة للشعب العراقي كافة , وحتى لا يفكر اي مريض بان يكرر المأساة .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە