لا يزال الشعب يضحي بالدماء

Sunday, 14/06/2015, 21:45

2017 بینراوە


طالما الكيان المستقل كان حلم الاكثرية في عموم  كوردستان  ان لم تكن جميعا، وانهار من الدماء الزكية التي ضحوا بها شهدائنا الابرار على مدى قرون من الزمن  من جانب ، وتضحيات الشعب الكوردي من الحرمان و التهجير والتشريد في ظل الانظمة المتعاقبة في الثالوث ( التركي – العربي – الفارسي ) من الجانب الاخر جميع هذه التضحيات  من اجل الحلم الكوردي  ليس غير ذالك.
  اذاَ ما قدمه  الشعب الكوردي من تضحيات جسام  لأجل حريته وكرامته لعل قل نظيره في العالم ، ان موقف الشعب الكوردي كان وطنيا فكريا اخلاقيا وانسانيا بحتا تجاه وطنه لايختلف عليه اثنان، لكن مواقف الكثير قيادات هذا الشعب كان اسرية قبلية بل دينية بنيت على اساس القتال ومنافسة ومخاصمة ومعادات كانت بعيدة كل البعد عن روح الوطنية التي كانت يفكر بها الشعب.انها اللغة التاريخية القديمة  التي يتحدث بها كل قائد ليعبر بها عن هموم والام واحتياجات المجتمع من كل مامر به.
    ان تاريخ كل حزب او حركة  وما فيها من مواقف قوية و ضعيفة  سعيدة او مئلمة يدخل في صياغة سلوك واخلاقيات وطريقة تفكير تلك الحزب و مدى تحمله المسؤلية تجاه شعبه ، فالسلوك وطريقة التفكير هما العاملان الاساسيان في بناء القيادة في جميع المجتمعات، عندما نكون حزب ضعيف ومغلوب ومعتدى عليه ومتالم من قبل الانظمة المتعاقبة  حينها نأمن بالتعبير عن الراي والحرية والمساوات والعدالة  نقر باخطائنا و الآلآمنا،  تطلعا الى غدا افضل ، حينئذ كنا نؤمن بأن للانسان  له الحرية  ان  يفرح ويضحك  و يبكي و يتالم و يغضب  حتى يتكلم عن اسباب سعادته و فرحه  وألآلآمه وغضبه. وبعد ما نتحول الى حزب قوي فيصبح افراده اقوياء منتصرين الضائعين للضعيف والالم والهزيمة  للاخرين  فيصبح  المشكو منهم  والمالكين فقط للحرية بل كل الحرية ،هنا يحدث تغير شامل في الاخلاق والتفكير فنصبح اشد شراسة لما كنا ندعو اليه ونتحول الى النقيض العنيف جدا.
     نعم هنا يتحول القائد فقط الى صورة و خطابات ووعود موجه الى الجمهور  تتنتهي صلاحيته مجرد انتهاء الخطاب  يتحول الشعب بالتدريج الى ضعيف مقهور مهان يصبح انشودة عالمية في افواه الاحزان والآلآم.
هنا تتحول الحرية الى "  الاستبداد في جميع الوانه واشكاله" تصبح  ضد حركة الإنسان  لأنه نقيض الحرية ويسلب القدرة على اختيار البدائل المتعددة ويمنع من التفكير واستخدام العقل وبالتالي يحرم الإنسان من الحياة.
المساواة  تتحول  الى " تقسيم المجتمع إلى طبقات دينية واثنية  وحرمان من أجل قمع الطبقات المقهورة"
العدالة  الى "عدم الانصاف، ظلم، طغيان، استبداد القوي فوق الجميع"
التربية الى"جهل، حماقة، دعارة، فسق وغباء"
 الدفاع عن الوطن الى"عروض، اهمال، هروب"
الوطن الى " سجن  يهاجر منه الشعب"
الصحة  "مرض،  خداع، كذب، علة"
امانة الوطن  الى"  خيانه "ا
التحرير اصبح" حلم "
انتصارالى"هزيمة"
الاعلام الى" بوق"
هل نحن في طريقنا الى ان نتحول الى نقيض كل شيئ جميل او فعلا وصلنا اليه؟
 هل الشعب هو المسؤول  ام القادة عندما يتحول جميع الاشياء الجميلة الى نقيضها؟
هل نحن شعب بدون قيادة ام قيادة بدون شعب؟
هنا السؤال ماذا بقي عند شعبنا من التضحيات  لم يقدمه حتى الآن من اجل الوطن  ووطنيته حتى يستطيع ان يكون  كسائر الشعوب  له "وطن"؟

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە