سياسة الاقليم بين الاستغلال والاستقلال

Sunday, 09/10/2016, 17:11

2328 بینراوە


لا شك ان استقلال كوردستان هو حلم يراود مخيلة كل واحد منا باختلاف عقائدنا واطروحاتنا كل حسب نظرته الفلسفية والسياسية,وما هو معلوم بان الاستقلال لا يؤتى كهدية من السماء وانما يؤخذ عنوة من الذين اغتصبوها غدرا او حيلة من شعوب ضعفاء اوساذجين من امثالنا.
نحن في اقليم كوردستان وبالرغم من انهار الدماء التي روينا ارضنا لاجل حريتنا واستقلالنا الا اننا سلكنا طرقا ملتوية للوصول الى غاياتنا واهدافنا ,وعرجنا عن الطريق نحو الحرية والاستقلال ,لان سياساتنا من تكتيك واستراتيجية لم تكن على ضوء معيار المراحل التي مرت بها ثوراتنا ولم نقيم كل الظروف التي مرت بنا بصورة موضوعية كل مرحلة حسب متطلباتها من تكتيك واليات,وكانت النتيجة ما نراه اليوم ما الت اليه سياسة الاقليم  بين من يدعي الاستقلال ويستغله مزايدة ,وبين رافض له لسبب في نفس يعقوب.
اليوم اضطر في ان ادلو بدلوي ايضا كالاخرين في هذا النقاش البيزنطي المحموم حول استقلال كوردستان وان اقيم(بالضم على الالف وتشديد الياء) سياسة كل الاطراف حسب نظرتي المتواضعة حول هذا الموضوع الذي حار فيه ليس (شعب جزر الواق واق فقط وانما حار فيه ايضا حتى الشعوب المشاعية المنسية التي تعيش الان في غابات الامازون).
الموضوع يعود بنا عنوة الى ايام الانتفاضة في ربيع 1991 لان ما نراه اليوم من احتقان سياسي راعف انما هو كنتيجة حتمية للسياسات الخاطئة من قبل كل احزاب الاقليم التي انتهجها بعد نزوله من الجبال الى المدن ولا استثني منهم احدا ويتحمل الوزر كل حسب ثقله وتلكؤه امام خدمة الوطن والمواطن ,واعتقد جازما بعدم جاهزية قيادات احزاب الاقليم في قيادة الجماهيرالمنتفضة في حينه لان الحدث الجلل كان اكبر بكثيرمن توقعاتهم وتوجهاتهم ,وبالرغم عن كل ما قيل وقال ادعاءا وزورا من قبل تلك الاحزاب عن قيادتها للجماهير المنتفضة فان الوقائع الميدانية اثبتت عكس ما كانوا يدعون,لاننا راينا كشهود عيان بان الجماهير المخلصة والغاضبة انتفضت بصورة عفوية قبل وصول قوات الاحزاب بكثير واستثني منها منطقة السليمانية ,ولا يخفى على  الجميع بانه وفي محافظة دهوك قاد الانتفاضة (سەروك جاش)لا غيره,ولان الانتفاضة كانت عفوية ومن دون تخطيط مسبق لهذا راينا سرعة اندفاعها الى الهاوية وما ترتبت عنها نتائج مؤلمة وخسائرا فادحة ناهيك عن الجانب المعنوي المؤلم الذي اصاب النفس الكوردية الضعيفة لتشتته وضياعه في وديان وجبال الدول المجاورة  مهزومين خائري القوى حتى باتوا مثالا للتندروالضعف(كم المني في حينه حينما سمعت من مواطن بوسني وهو يرد على سؤال صحفي حول مدى استعدادهم لمقاومة الصرب في حربهم (الغير متكافئة)عندما قال نحن لسنا كالكورد نترك وطننا خلفنا وننهزم,بل اننا سنقاوم الصرب حتى وان بقي منا اخربوسني).
على ضوء هذه المقدمة يظهر بان كل احزاب الاقليم لم تكن احزابا بمستوى الطموح بما فيه الكفاية لكي تستطيع قيادة الجماهير نحو الهدف  المنشود ,لانه لو كانت كذلك ,لكانت قد خططت للانتفاضة بدقة ,ولو كانت لهم بعدا سياسيا لقراءة احداث تلك الفترة لرسمت الخطوط العريضة للجماهير الغاضبة قبل ان تنتفض  ولحشدت الطاقات الخلاقة له,وتكتيكات بناءة ,ورؤى موضوعية حول طبيعة وظروف قوى العدو وكانت ستنتصر حتما,ولكانت تلك الاحزاب قد قادت جماهيرها الى الهدف المنشود ولتجنبت تلك الخسائر وذلك التشرد والعواصف والاهوال,ولولا الجانب العاطفي لدى الدول الغربية او بالاحرى لولا--! سعي الدول الغربية الى تحقيق اجنداتها في المنطقة وفرض منطقة امنة فوق خط العرض 36 على نظام صدام لعودة الشعب الكوردي الى كوردستانه لبقي الى الان مشردا هائما في مدن وايالات الدول المجاورة والاوروبية يستجدي العطف والعطاء .
من المعلوم بان اي عطاء اذا لم يؤتي بجهد لا يستطيع صاحبه الحفاظ عليه,واي سلطة تسلمه لسلطان كهبة سينعكس سلبا اليه, لذلك حينما عادت قيادة احزاب الاقليم بعد جماهيرها وبواسطة (قوة الحلفاء) الى المدن لم يستوعبوا الحدث ولم يقراوه بصورة موضوعية واقصد هنا فقط الحزبان الديموقراطي والاتحاد, وباعتراف مسؤولين كبار في الاقليم ,ولعدة مرات وبصورة علنية وعلى القنوات المرئية صرحوا بان الذي حصلنا عليه لم نكن نحلم به حتى ولو في الاحلام--!   لانهما رايا نفسيهما بين عشية وضحاها قد باتا سلطانين على كل خيرات وثروات الاقليم كالجائع النهم الذي راى نفسه فجاة على مائدة عامرة بما لذت وطابت وكاءن المائدة كانت هبة نزلت اليهما من السماء من الحلفاء,وبدلا من ان يجلسا الحزبان على المائدة للتخطيط ,للقادم من الايام لصالح الشعب وكيفية الحفاظ على مكتسباته الانية ودرء الاعداء عنه ,رايناهما وهما يتسابقان في نهم الاقليم وحلبه الى اخر قطرة من حليبه,فراينا كيف انهما قد باتا كشقيقين توءامين لنهب الاقليم--! من المواد الخام ,الى الاليات ,الى مواد البناء,ولو كان ترابه وابناؤه يباعان لباعا الاثنان وبابخس الاثمان الى ايران-! وحينما كانا يحاربان الاعداء في الجبال كانا الد الاعداء فيما بينهم لحرق الاقليم---!  
وعلى ضوء هذا السباق المحموم بين الحزبين الرئيسيين في الاقليم الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني,دب الخلاف بينهما بسبب المنافسة على المصالح والموارد المالية وكانت تلك اولى خطوات التناحر فيما بينهم لاحقا.
من هنا يظهر بان كلا الحزبين –الديموقراطي والوطني لم يكن لكلاهما اي برنامج سوي يتقاطع مع متطلبات الجماهير سوى بعض الشعارات الرنانة التي وبواسطتها كانوا ولا يزالون يخدعون بها جماهيرهم وجماهيرنا ويفرحون بها اعداءهم واعداؤنا الا ما استثنى وان كان قليلا-!
فكم من اشخاص قذرين حتى العظم من الذين خانوا الوطن والشعب من مسؤولين كبار مع الاعداء وعلى مر ايام الثورة وسببوا في قتل واعدام الكثيرون من ابناء الوطن الغيارى المخلصون ولكن نراهم اليوم يتبواءون ارفع المناصب في الاقليم,وكم من اخلص المخلصين الذين نذروا جل حياتهم للوطن والشعب وسقطوا شهداء عليين للوطن ,نراهم هم واولادهم ياءبى اي كرسي هزيل ان يحمل اجسادهم الهزيلة---!
 حينما يتحول الحزب الى مؤسسة ربح مالية ويبتعد عن مصالح الشعب حينها يصبح الحزب اقرب الى حيوان شرس منه الى انسان, لانه سيضطر الى الدفاع عن مصالحه المالية كما يدافع اي منظمة او عصابة اجرامية على مالها ونفوذها ,لان ذلك الحزب يفضل اخون الخونة على اخلص المخلصين بشرط ان يوفق في تسيير سياسة الحزب المعني وعليه وبالنتيجة سيغدوا الاحزاب الغير مخلصة هدفا سهلا للايقاع به في الشرك من قبل الاعداء المتربصين بهم, وما اكثر الاعداء المتربصون بنا ,فينا في داخلنا  وخارجنا وحولنا وفي كل جهاتنا الاربعة . 
وفي غمرة هذا التخبط والتشرذم تزايد كل حزب على الاخر بشعارات واهداف خدع الكثيرون بها ,وتنافسوا وتنابزوا بالالقاب والكثرة لجر اكبر عدد ممكن من الناخبين الى جانبهم بالاستناد الى نظرية الكم وليس النوع من دون ان يفكروا بتواريخهم القذرة من الذين لم يجف دماء المخلصين من ابناء الوطن على اياديهم بعد--!من دون ان يراعوا  النوع من ابناء الوطن الغيارى الذين تفانوا جل سنوات عمرهم في النضال سواء اكان في الجبال او في المدن,والطريف والغريب في الامر بان الاتحاد الوطني الذي كان يدرج نفسه ضمن صفوف الاحزاب ذا النهج التقدمي الا انه تمادى كثيرا ونافس الديموقراطي والذي يدرجه ضمن قائمة التجمع العشائري لا غير-!تمادى هو ايضا في المستنقع الاسن الذي يحوي كل خونة الوطن,وجرهؤلاء الخونة جرا الى صفوفه كغيره وبامتيازات مغرية والاغرب من الاثنين اي من الديموقراطي والاتحاد,هم اولئك المخلصون اليساريون الاوبلوموفيون الكسولون الذين تسمروا وهم يتفرجون على تلك التراجيديا فاغري الافواه مرددين شعارات فارغة فقط لا تفي ولا تذر,ولا يملكوا غير السنا واقلامايكتبون بهمابعض الجمل الطنانة والتي لاتساوي حاليا حتى شعرة بعير .
اما الاحزاب الاسلامية فارى حينما يدخل الاسلام الى البيت من الباب ,حينها تخرج السياسة من الشباك,اما اذا اصر الاسلامي في الدخول الى باب السياسة فسيغدو مثل ذلك الملا مدرس التربية الدينية عندما اناب مدرس الهندسة لغيابه في ذلك اليوم ,وعندما دخل الملا الى الصف وعلم بان درس ذلك اليوم هو المثلثات –نظرية فيتاغروس- فرسم الملا مثلثين وبداء بشرح نظرية فيتاغروس في المثلثات واشار باصبعه الى احد اضلاع المثلث قائلا- هذا الضلع يساوي ضلع المثلث الاخر باذن الله, وهذه الزاوية يساوي زاوية المثلث الاخر انشاءالله,واذا لم يدخل الشيطان بين المثلثين اذن يتطابق المثلثان -----! وعلى هذا المنوال سيسيس الاسلامي  امور البلاد والعباد.
اليوم كالبارحة --! لا زالت احزابنا ,قوادنا, وكل اهلنا, نساؤنا,اطفالنا ,بل وحتى حيواناتنا اذا لم نبالغ---!في صراع في صراع ,صراع النفوذ-– صراع المال-- صراع شراء الذمم والاصوات والذي نتج بالمحصلة الى حقد اعمى ونبذ وكراهية تجاه بعضهم البعض, وذلك لكثرة ضخ تلك الاحزاب امبولات الحقد والكراهية في جسد مؤيديها ضد الحزب الاخرالى ان غدا اقطاب متنافرة لا يلتقون ابد الدهر.  
بعد هذا السرد يمكننا استيعاب تبعيات الخلاف بين احزابنا المتناحرة خاصة الخلاف الدائرحاليا بين حزب يجاهر بالاستقلال ليل نهار,وبين
احزاب تعلن بعدم جدوى اعلانها في هذه الظروف والذي يسمونها بالغير مناسبة ,فلو اقتربنا من توجهات الفريقين ,استطيع القول وحسب قناعتي بان الفريقان يزاودون على بعضهما البعض وذلك طبقا للاسباب التالية-1-لو كان الديموقراطي الكوردستاني جادا في توجهه نحو الاستقلال الان
لكان الاجدر به ان يعلنها مع احزاب الاقليم مع انتفاضة الربيع 1991 بقوة البندقية تحت ظل دبلوماسية نشطة,لان ظروف المنطقة في حينه كانت مساعدة اكثر مقارنة بظروف المنطقة اليوم 
2- مع كل الاستسلام الغير مشروط للديموقراطي لتركيا,لم يستطيع والى الان ان يقنع تركيا ان تمن عليها بالموافقة على استقلال الاقليم وتصريحات اردوغان الاخيرة حينما اعلن جهارا (لن اسمح حتى ولو باستقلال قرية كوردية---!) خير دليل على ذلك,ناهيك عن مواقف كل الدول الغربية السلبية حيال استقلال الاقليم .       
3-بعد ان عصفت المشاكل بالاقليم – مشكلة كرسي الرئاسة- المشكلة المالية-مشكلة الفساد- مشكلة بيع النفط -تعطيل البرلمان-هيجان الشارع
استصفر كل اوراق الديموقراطي كونه يتراس الحكومة واغلب مفاصل القوة في الاقليم ,لذا كان لا بد من اختلاق ورقة يشهر بها لتهدئة الشارع  ولو قليلا من نقمة المواطنين ليشغلهم بها ولو الى حين ,وفي نفس الوقت ليحرج مناوئيه من الاحزاب التي لا تساير سياساته, فكانت ورقة الاستقلال والتي مرت على الكثيرين من الساذجين بنجاح ,من امثال عضو برلمان كتلة البارتي في الاقليم السيد ئاري هسين مثالا(عذرا ان لم اتذكر اسم الاب جيدا)حينما قال وعلى قناة روداو قبل شهرين تقريبا للصحفي اللامع هيوا جمال –اذا لم يعلن السيد البارزاني الاستقلال في هذه السنة ,فلن اعترف به رئيسا لي ---!فماذا يقول السيد ئاري وامثاله الان بعد ان زار وفد الاقليم الكبير الى بغداد بعد (خراب البصرة)
للاستجداء والاستعطاء و----و—و---لكي نحصل على رواتبنا !؟ 
4-الاتحاد الوطني قد اصابه الوهن والشيخوخة وهو ما زال في مرحلة الشباب مسايرة بعمر الاحزاب الطويلة,واقول وا اسفي على هذا الحزب الذي ادرج نفسه في البداية ضمن قائمة الاحزاب التقدمية تحت شعار جيل جديد وثورة جديدة ونرى اليوم ما ال اليه ذلك الحزب (التقدمي جدا) وذلك الجيل الجديد فلو كان الاتحاد حزبا تقدميا قولا وحقيقة ,لما انجرف من طريق تقدميته وهوى الى المستنقعات الاسنة المليئة بشتى الامراض الفتاكة التي تصيب المجتمعات,ولما نافس بقية الاحزاب للصيد في تلك المستنقعات .لذا لا يريد ان يعلن الاستقلال الان هو والاقليم وحركة كوران ايضا لانهم جميعا مرضى طريحوا الفراش في الوقت الحاضر.
5-الاتحاد الوطني تمادى كثيرا في السقوط وراء المصالح الشخصية الضيقة الى حد الانحلال او الانفصام,الم يتجراء احد من قياديهم قائلا– لواننا حافظنا وعملنا للحزب مثلما عملنا واخلصنا لشركاتنا التجارية ,لما اصاب حزبنا اليوم ما اصاب ----! 
6- ان الاتحاد الوطني كان يمثل طبقة البرجوازية الصغيرة والتي كان  (الكومه له )اكبر الفصائل كما ونوعا مقارنة بالفصيلين الاخرين التي مثلت الاتحاد,وما هو معلوم في الكراسات الماركسية بان البرجوازية هي طبقة ثورية ما لم تنسلخ من جلدها وتتحول الى برجوازية راسمالية ,فاذا انسلخت ستغدو بعدها اخطر حتى من الراسماليين انفسهم ,وهذا الذي حدث داخل الاتحاد 
7-يعتبر السيد نوشيروان مصطفى من الرعيل الاول للماركسيين اللينيين في باشور كوردستان مع الخالد شهاب ورفاقه الشهداءالذين اسسوا اول تجمع ماركسي لينيني في نهاية ستينيات القرن المنصرم والمعروف ب- كومه لي ره نجده راني كوردستان- تمددت هذه المنظمة افقيا يصورة مذهلة خاصة بعد فشل ثورة ايلول في 1975وسطر اعضاؤها انبل المواقف البطولية في سجون النظام الصدامي خاصة في سجن الموصل وهم يصعدون الى حبال المشانق بالهتافات والاناشيد الوطنية بحيث اذهلوا جلاديهم ,اصابني الذهول وانا اقرا رسائلهم(في مكتبة الثورة في ناوزه نك)في 1982 والتي كتبوها في غرف الاعدام على اوراق الكلينكس ولفافات السكاير والتي وسربت الى خارج السجن بشق الانفس.
8 -اعتبر السيد نوشيروان (حسب قناعتي الشخصية )بانه المسبب الاول في قيادة جيل كامل من الثوريين الى مصير مظلم ومجهول او بعبارة اخرى, انه شل افكار جيل ثوري حينما سلم كل مصير الكومه له الى شخصية خارجة من تنظيمه وهو السيد جلال الطالباني بعد مؤتمره الثاني مع اني اكن كامل الاحترام  لمقامه ولمقام بقية روؤساء الاحزاب, واعتقد وحسب راءي الشخصي ان ذلك القرار هو الذي احدث الشرخ الاول  في الاتحاد وتوسع الشرخ وكبر رويدا رويدا دون ان يلتاءمه احد الى ان اوصل الاتحاد الى هذه الحافة والمنحدر.
  9-ربما علم السيد نوشيروان بخطاءه القاتل,لانه وبعد مدة غير طويلة انشق من الاتحاد واسس تجمعا جديدا باسم التغييرولكن القرار كان متاخرا جدا لانه كان قد طعن في الصميم لنفس المناضل الثوري ,وعليه اثبتت الوقائع بانه فشل في قيادة الكومه له ,لانه لو كان لاي من القادة في ذلك الزمان اعضاءا مناضلين بمثل شجاعة واخلاص اعضائه لهد الجبال على رؤوس الاعداء ولتصدر منظتمه كل الاحزاب ,ولكن لايسعنا هنا الا ان نقول وا اسفاه على ذلك الخمول والاهمال من لدن قائد يحسب نفسه تحت قائمة الثواروالمنظرين اليساريين.
لهذا لا اجد املا في ان يستطيع هذا اليساري في ان يقود حركته كوران الى الهدف المرسوم,لانه لم يستطيع فعل المنجزات وهو بدون علل -----فكيف يستطيع انجاوها وقد بدا الايام على ثقل. 
فعلى ضوء توجهات احزاب الاقليم هذه نسال هل سينجح هذه الاحزاب في تسيير دفة الاقليم الى برالامان؟وهل ان الاحزاب هذه صادقة  في نواياها او بالاحرى في اطروحاتها تجاه نفسها والاخرين---؟
اظن بان احزابنا يتشابهون كثيرا اولئك اللصوص الثلاثة الذين سرقوا دجاجة ثم طبخوها لكي ياكلوها سوية,ولما كان نياتهم سيئة تجاه الاخر
لذا اراد كل واحد منهم الاستفراد بالدجاجة,فاتفق الثلاثة ان يتركوا الدجاجة الى الصباح الباكر ليقص كل واحد منهم حلمه للاخر,واي واحد منهم يحلم حلما قويا وجميلا سيستفرد هو بالدجاجة--! 
نهض الثلاثة في الصباح الباكر ليقص كل واحد منهم ما راه في الحلم,بدا اللص الاول قائلا- رايت وان جالس في صاج اسود واطير كصحن طائر في السماء وانا انظر الى النجوم المتلاءلاءة و----و--- و--! اما الثاني فقال –رايت وانا راكب شيئا كالصاروخ ويسير بي في حركة لولبية جبارة  نحو اعماق الارض,حيث رايت الانهار والجداول الكبارو---و--!
اما الديموقراطي الكوردستاني فقال- والله لقد استيقظت في منتصف الليل 
فاستغربت لعدم وجودكما في الغرفة--! حيث كان احدكما يغور في اعماق الفضاء والاخر في اعماق الارض--! وتركتموني مع الدجاجة لوحدي فتصرفت –--!
اليوم تتكرر قصة الثعلب الذي ذهب عند فلاح ليعمل اجيرا عنده فحينما سؤل الفلاح الثعلب ,واي مهنة تتقنها  يا حضرة الثعلب –فاجاب كل المهن اتقنها بصورة جيدة يا سيدي,فقط ارجوكم--- ارجوكم ان لا تجعلوني حارسا على خن الدجاج-----!-----خن الاقليم-----!
لا يسعني هنا الا ان اكرر ما ذكرته في نهاية مقالة كتبتها في تاريخ 20 ديسيمبر2014 بعنوان نحو استراتيجية  كوردستانية موحدة-
الى متى نبقى نفكر بمصالح غيرنا اكثر بما نفكر بمصالحنا,والى متى (نبقى جاثمين على ركبنالنرى غيرنا كبارا؟)اذن متى سننهض؟ا الى متى ؟ لكي ترى هاماتنا علو السماء ان لم يكن اطول!! الى متى نقترب نحن الكورد من بعضنا البعض اكثر مما نقترب الى الغرباء او حتى الى الاعداء, الى متى نتخلص نحن الجميع من خياناتنا وانانياتنا واطماعنا وتكبرنا وشراستنا مع بعضنا وصغرنا وتهاوننا واخلاصنا وتواضعنا لغيرنا.فاذا لم نتخلص من كل هذه الامراض المزمنة التي تعصف بنا ومنذ انهيار وسقوط امبراطوريتنا الميدية في سنة 553قبل الميلاد والى الان ,واذا لم نتبنى استراتيجية شاملة تحت ظل مؤتمر قومي كوردي ,فسنبقى ابد الدهر نتسول ليس امام الباب العالي فقط واءنما امام كل الابواب الواطئة .......!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە