• Su
  • Mo
  • Tu
  • We
  • Th
  • Fr
  • Sa
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • 18
  • 19
  • 20
  • 21
  • 22
  • 23
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30
  • 31
  •  

ڕیکلام

وشە: لە ڕۆژی: تا ڕۆژی:


تعقيب على: الايزيديين و الاصلاح، للاخ و الزميل بدل فقير حجي

Thursday, 13/03/2014, 12:00

1773 بینراوە


بقلم وسام جوهر

السويد 12‏/03‏/2014
بداية اسجل شكري و احترامي للاخ و الزميل بدل فقير حجي مرتين ، مرة لاهمية الموضوع، و اخرى لجرئته في طرح الموضوع وهو يعلم سلفا حجم المشقه و المعانات التي سيتعرض اليه من قبل البعض جهلا و البعض الاخر عمدا. اقول هذا بعيدا عن المجاملات، اولا لانني لا اجامل في مثل هذه الامور و ثانيا لست بحاجة الى ادنى مجاملة مع كاتب من طراز الاخ بدل و خاصة تربطنا به علاقة صداقة اساسه الاحترام، فلست قلقا ان اختلفنا معه في الراي.
بلا شك فان موضوعة الاصلاح هي مهمة بقدر ما هي ضرورية، و تشمل هذه الحاجة الملحة جوانبا عديدة، منها موضوعة الطبقة السابعة كما يعبر عنها لاخ بدل ، او موضوعة الانفتاح كما اريد ان اسميها انا.
نتفق مع الطرح فيما يخص الغياب التام لهرم القيادة الدينية و تقاعسها و هروبها من الواقع و تركت الدين يدبر امر نفسه بنفسه، مما ترك الدين و مؤمنيه عرضة لاجتهادات لا تسلم من تحريف النص و الزيادة و النقصان فيه، ناهيك عن تسييسه. اذن فمن اولى اولويات التغيير و الاصلاح ايجاد هيكلية قيادية جديدة ترتقي الى مستوى التحديات.
لنعود الان الى موضوعنا الرئيسي استحداث الطبقة السابعة كاصلاح لجزئية الزواج خارج الطبقه و الدين، من الحد و السد الايزيدي الذي يشمل من بين ما يشمل عليه الزواج حصريا ضمن الدين اولا و ضمن طبقات الزواج الايزيدية ثانيا يسوق الاخ بدل امثلة تاريخية مهمة، انني على يقين بانها غائبة على السواد الاعظم من بني ايزيدا، لياخذ منها سندا الى جانب عوامل اخرى يبرر بها الحاجة الماسة الى التغيير. اتفق تماما مع الطرح و من حيث المبدأ على ضرورة الانفتاح الايزيدي الداخلي و الخارجي.
التغيير كالنهر الجاري لا يتوقف، فهو جاري خارج ارادتنا و رغما عنا ، بكل بساطة لان التغيير سمة الطبيعة و الانسان و الدين ليس استثناءا. قلنا سابقا و نكرر القول هنا باننا اليوم نتكلم عن مجتمعات ايزيدية و ليس مجتمع واحد لكل مجتمع تربته و خصوبته و عوامله البيئية للبذرة الايزيدية التي نبتت فيه.
في الحقيقة ان طرح الزميل بدل في استحداث الطبقة السابعة ليس الا دعوة الى الانفتاح و كسر حاجز الدخول الى المعتقد من خلال بوابة التزاوج، الا انه، و كما يبدو لي، يقترح اصلاحا وسطيا مرنا على امل ان يكون مدخلا سلسا الى الدين من إالبوابة السابعة . نتفق مع الاخ الزميل مبدئيا ، و نختلف معه في الحل، لماذا؟. اولا، لا يستقيم المنطق ان تستحدث طبقة جديدة تضيفها الى الطبقات الموجودة سلفا و التي نحن و اياكم بهدف تجاوزها!! فلماذا نخلق طبقة و نختزل طبقات زواجية موجودة ؟؟ ثم هناك اعتراض اهم من ذلك، الا وهو ان تسكين الناس في طبقة جديدة كمنزلة بين منزلتين امر غريب و فيه الكثير من الدونية لن يقبل بها احد على نفسه، ان كان لديه الحد الادني من عزة النفس.. لنرى ما يطرحه الزميل بدل نفسه بهذا الخصوص:
<<ان هذه المجموعة (الطبقة ) قد جعلت نفسها امر واقع في المجتمع الايزيدي و ترفض الوصاية و التفويض و الترخيص من اي طرف او جهة كانت لاجل منحها الهوية ، كونها لاتحس و لاتشعر بانها جسم غريب في كيان الايزدياتي و هم يؤمنون بطاووس ملك و الشيخ ئادي كفلسفة و اخلاق و روحية الانتماء للهوية و المجتمع الايزيدي موجودة و مترسخة في فكرهم و مشاعرهم و لكن بالطبع ليست بنفس السلوك و العقلية و الذهنية الموجودة لدى الناس الاعتياديين او المحافظين نسبيآ و التي تنحصر في اطر ضيقة الى حد ما>> ...انتهى الاقتباس
كلام جميل جدا و صريح وواقعي و معبرعما ذهبنا اليه، عندما قلنا بان لا احد يقبل على نفسه ان تسكنه الطابق السابع من البيت الايزيدي ...! فما يخص الطرف الايزيدي من ثنوية الظبقة السابعة، ههنا لا يرى ان خياره في الزواج من شخص غير ايزيدي يعد اي انتقاص من ايزيديته باي شكل من الاشكال طالما ان شريك حياته و ثنويته لم يفرض عليه اعتناق عغيدته بل دخل اما بقبول و تبني العقيدة الايزيدية او دخل الحياة الزوجية دون اي اعتبار لاية عقيدة دينية ، اذ ما من احد يطالب اي كان بان يؤمن بعقيدة كشرط للمواطنة او الانسانية ، فذلك شان فردي محض.
ان العقيدة الايزيدية شانها شان اية عقيدة اخرى، هي مسالة اعتناق و ايمان قبل ان تكون مسالة ولادة ، او على الاقل ، يجب ان تكون هكذا. و عليه فمرحبا باي انسان يؤمن بهذه العقيدة و لا يصح ان يحتكرها احد ...العقيدة مثلها مثل كل الافكار التي تصبح ملك كل البشر. ما اريد قوله لقد ان الاوان لان تنفتح العقيدة الايزيدية و الايزيديون بالاحرى على العالم الذي هم جزء منه و لتصبح عقيدة عالمية يصب فيها روافد انسانية جديدة بكل ما ستصحبها معها من طاقات جديدة و خلاقة تساهم دون ادنى شك على ديمومتها وتطورها و بقائها .
هذا تغيير جاري و يجد نفسه في مرحلته التراكميه و سيبلغ قريبا في تقديرنا مرحلة التغييرات النوعية اي سيصبح امرا واقعا كما هو اليوم امر واقع ان الايزيدي تجاوز الكثير من المحرمات و الممنوعات فيما يخص الامتناع عن بعض الماكولات كالخس و الفاصوليا و القرنابيط و لحم الخنزير و السمك الذي يتفق العلماء و الاطباء على ضرورة اكله على الاقل يومين في الاسبوع، ناهيك عن اللبس فبات الايزيدي يلبس الازرق قبل اي لون اخر دون يرمش له طرفة عين. يعبر الاستاذ و المفكر الاسلامي الليبرالي احمد حسن القبانجي عن مثل هذه الامور بقشور الدين، حيث ان الدين هو قبل كل شيء ايمان و حاجة نفسية قبل اي شيء اخر.
لا ارى بان من يسميهم الاخ بدل بالطبقة السابعة الموجودة اليوم كامر واقع، بحاجة الينا لكي نرسم لهم الشروط ...فايزيديتهم لا تقل عن ايزيدية اي شخص ايزيدي اخرمن حيث الشعور و الحس و الايمان، و ايزيديتهم حق مشروع لهم لا ياخذها مثلما لا يشرعنها احد...ان كنا مصلحين حقيقيين و انني لا اشك طبعا قيد انملة بكون الزميل بدل مصلحا حقيقيا ، فلندعو جميعا الى الانفتاح دون هكذا طبقات وسطية غريبة، و دون الخوف من الضياع في بحر المنتمين الجدد، لان هكذا خوف مع كل الاحترام نابع من قصر نظر، لان الانسان الغربي لا يعير كثيرا من الاهمية الى الدين بل يضع الانسان و القيم الانسانية فوق كل القيم ...اما الدين فبات له ارثا تاريخيا لا يتدخل في صغار امور حياته اليومية.
انني على يقين بان الاجيال القادمة من بني ايزيدا في الخارج الغربي سيكونون ايازيديين اكثر منا و سيبحثون عن تاريخهم و عن تراث ابائهم لان في ذلك تقوية لهوياتهم الوطنية و سيفعلونها بحب و ايمان عميقين بعيدا عن مخالب السياسة و دهاليزها المظلمة و بكامل الحرية و سيقفون على حقائق عن هويتهم و عقيدتهم لم نحلم بها نحن و ابائنا يوما.
لغة الام الكرمانجية الحالية مهمة و لكن لا تقف الهوية بها و تسقط من دونها ...اذ اننا نتكلم قريبا عن لغات ام للايزيدي و ليس لغة ام واحدة فستصبح الالمانية و السويدية و الانكليزية و غيرها من اللغات، لغة ام للايزيدي الالماني و السويدي و الامريكي ...الخ.
قريبا ستكون هناك مؤلفات بهذه اللغات العالمية من بني ايزيدا في اوطانهم الجديدة و باحثين من بينهم على المستويات العالمية و سيوفرون ترجمات و تفسيرات للنص الايزيدي و لاهوته، فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون.الشعوب الحية شانها شان المياه الجارية التي تشق طريقها الى مسعاها، مهما كانت العوائق التي تعتريها في طريقها.
خلاصة القول ليس هناك من يجروء، اي كان موقعه في الهرم الديني الايزيدي على تشريع اصلاح من هذا النوع و نفهمهم جيدا في ذلك و عليه نرى بان التغيير يجري بيننا كجريان دجلة و الفرات دون توقف.
اقدم شكري العميق مرة اخرى للاخ الزميل بدل لبحثه القيم و الغني بالمعلومة التاريخية و الدينية و لطرحه حوار مهما.


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر


(دەنگدراوە: 0)