• Su
  • Mo
  • Tu
  • We
  • Th
  • Fr
  • Sa
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
  • 10
  • 11
  • 12
  • 13
  • 14
  • 15
  • 16
  • 17
  • 18
  • 19
  • 20
  • 21
  • 22
  • 23
  • 24
  • 25
  • 26
  • 27
  • 28
  • 29
  • 30
  • 31
  •  

ڕیکلام

وشە: لە ڕۆژی: تا ڕۆژی:


مسعود البارزانی : وهیستیریا المجد والعظمة

Monday, 11/08/2014, 12:00

2031 بینراوە



لقد دخل مسعود البارزانی ، فی مغامرات ومجازفات خطیرة وخبیثة ، مع الحکومة الترکیة ، ومع داعش ، بالإضافة إلی أطراف اخری التی لها من الخبرات والتجارب فی مثل هذه الألعاب ، بحیث یجعلون من البارزانی کمن لایعرف رجله من رأسه ، مثلما یقول المثڵ ، فنتیجة اللعبة هی معلومة مسبقا ، فإذا لم یخسر البارزانی موقعه وکذالك الکورد وکوردستان معا معه ، فإنه بالتأکید سیخسر رأسه بشکل من الأشکال . سواء إن کان علی ید أصدقائه الدواعش ، أوعلی ید أهله وأحبته الأتراك ، إن دخول البارزانی مع السماسرة ، ومع المغامرین والمجازفین ، المحترفین وعلی المستوی الدولی ، بعیون معصوبة ، وببلاهة الأهبل ، فی مهاترات ومراهنات خطیرة وخبیثة ، غیر معلومة النتائج ، وغیر مضمونة العواقب ، قد یضع مصیر ومستقبل الکورد وکوردستان ، وحتی مصیر ومستقبل نفسه وعائلته کذلك ، فی مهب الریح .
فالبارزانی ، الذی لا یعرف شیئا ویتصور بأنه یعرف کل شیئ ، والذی هو لا شیئ ، فی معادلات السیاسة الدولیة ، ویحسب نفسه کل شیئ ، قد أحاط نفسه بمجموعة ، من المستشارین والمشاورین ، السفهاء السفلة الأغبیاء والحمقی ، الذین هم من نفس طینته وعلی شاکلته تماما. وقد بلغ الأمر بالبارزانی وبالذین یحیطون به ، أن یتصوروا بأن الناس ، کلهم أغبیاء وحمقی ، ولا یحسبون حسابا لأحد‌ ، عملا بما یوصی ویرشد ممن هو أغبی وأحمق منهم .
فالبارزانی الذی وجهه ، ویوجهه وباستمرار الذین یحیطون به إلی الإتجاه الخاطئ ، ویدفعونه إلی الهاویة ، ویشجعونه لیضع یده فی ید أعتی وألد أعداء الکورد ، کالأتراك والداعش ، ضاربا عرض الحائط ، کل المصالح الوطنیة والقومیة الکوردیة ، بسیاساته الدونکیشوتیة ، وبنهجه الدیماگوگی ، وأن یحکم ما تحت سلطته حکما قرقوشیا غریبا ، وقد وصف الکثیر من الناس حکمه بأنه من أسوأ أنواع الحکم قاطبة ، وعلی مر التاریخ ، حتی مقارنة بحکم المحتلین والطامعین . وقد یئس الجماهیر منه ومن حکمه یئسا تاما ، ولا یتوقعون منه ومن حکمه ، ما هو الخیر لهم ولوطنهم .
إن إعجاب مسعود المریض بنفسه ، وبسلطته وسلطانه ، تعدی کل الحدود ، وکل الحسابات والمقاییس ، بحیث وصل إلی قمة الغباء والحماقة . فلم یحدث علی طول التاریخ ، أن یتشبث ویلجأ حاکم ما ، بجیوش الأعداء لمساعدته ومۆآزرته ، لإبادة قومه وبنی جلدته ، ولإهانتهم وإرذالهم ، وإستعبادهم ومصادرة حریاتهم ، وهذا مافعله مسعود البارزانی ، طوال عمره ، فی جمیع أجزاء کوردستان ، مثلما یفعله الیوم مع الایزدیین .
إن مسعود وآل مسعود ، وکل الذین یحیطون بهم من خدم وحشم ، ومنذ أجیال عدة ، عاشوا ، کما یعیشون الیوم حیاة البذخ والترف ، حیاة الأباطرة والملوك ، علما لم یکسب من بینهم ، أی فرد منهم علی طول کل هذه المدة ، فلسا واحدا، مثلما یقال ، من عرق جبینهم . کما وإن کل فرد من آل بارزان الیوم ، من رجالهم ونسائهم وحتی أطفالهم ، إن لم یکن ملیاردیرا ، فإنه ملیونیرا بالتأکید . وهم یتصرفون کأن کوردستان ملکهم الخاص بالورثة ، وأبا عن جد ، ومسجل باسمهم وبالطابو ، ویتعاملون مع شعب کوردستان کأنهم کلهم خدمهم وحشمهم وعبیدهم . وقد أحاط البارزانی نفسه وعائلته بهالة من القدسیة والمعصومیة . والناس جعلوا منه ، من لا شیئ إلی کل شیء ، کما وجعلوه رئیسا علیهم ، وعلی خمسون ملیون نسمة . ولن یجرأ أحد تجاههم ، وبحقهم وإن فعلوا الأبیض أسودا ، والأسود أبیضا ، أن ینطق بکلمة . والحال هکذا ، والناس کلهم کقطعان من المواشی والأغنام ، إن أحب البارزانی ، أن یغلق علیهم أبواب الحضائر ، دون کلأ وماء ، فإنهم راضون ولا ینبثون ببنت شفة . حسنا ، بعد کل هذا ، ماذا ترید ، وماذا تتمنی یا سیادة الرئیس ؟
سیدی الرئیس ، لقد وصل إلی مسامعی ، بأن سیادتکم ینوی ، أن یلجأ إلی الحکومة الترکیة ، ویطلبها بإرسال الجیش الترکی إلی جنوب کوردستان لحمایته وحمایة أهله ، من المخاطر والمخاوف !!!!! .
سیدی الرئیس ، أتوسل لسیادتكم ، وأرجوا من عظمتکم ومن مقامکم ، بأن لا تتقدم علی أمر کهذا . هل تعرف لماذا یا سیادة الرئیس ؟ . أولا من أجلك ومن أجل عائلتك ، قبل أن یکون من أجل رعیتك وعبیدك ! . فیا سیدی ، إن أردت أن لا تخسر مجدك ومجد عائلتك ، وإن أردت أن تبنی المجد علی مجد ، ینبغی علیك أن تعلم ، بأن العظماء ، کل العظماء ، إنهم ینتزعون المجد بالإنسانیة والتضحیة والتفانی ، لأن المجد هو الإنسانیة فقط ، والإنسانیة هی المجد بعینه . وإننی لا احب أن یکون رئیسنا ، حتی وإن کنت لا احبه ، أن یکون شخصا فاقد الإنسانیة ، ولا إنسانا ولا إنسانیا .
سیادة الرئیس ، إن کنت تحب أن تکون ملکا ، لجعلناك ملکا علینا ، ونرضی أن تنتقل الملوکیة ، إلی أولادك ، وإلی أولاد أولادك ، وإلی أحفادك وراثیا .... وأن تتصرفوا بخیرات کوردستان ، کیفما تشاۆن ، وکیفما تریدون . یا جلالة الملك ، هل تعرف جلالتکم ، لماذا نرضی بکل ذالك ؟ نرضی بکل ذالك شریطة إن لاتتاجروا بحریتنا وبمصیرنا ومستقبلنا ، وبمصیر ومستقبل بلادنا ، وأن لاتبیعوا فی السر والخفاء ، فی دهالیز العهر السیاسی ، مرة اخری کرامتنا وشرفنا ، وکرامة وشرف الکورد جمیعا .
یا جلالة الملك ، فإننا إذا لسنا موکلا من أحد ، ولسنا وکیلا لأحد ، وعلی الرغم من ذالك ، نحب ومن أعماق قلبنا ، أن نتوجك ملکا علینا . ونحیط جلالتکم علما ، بأننا کلنا ثقة وایمان ، بأننا ومن هم مثلنا ، ومن هم من أمثالنا ، بالفکر والتصور ، نسبتهم کبیرة ، بحیث یمکننا تتویجك ، کثمن لدفع البلاء ومنع المآسی ، لأننا لا نرید أن یغرق أهلنا ، وفتیاتنا وفتیاننا الذین هن وهم فی عمر الورود ، فی حمام الدم طول عمرهم ، کما کنا ، إننا نحاول قصاری جهدنا ، أن لایرث الأجیال القادمة منا ، العبودیة والمذلة والمهانة ، مثلما ما أورثناها نحن من أبائنا وأجدادنا ، فجل همنا أن نرثهم العزة والرفعة ، والحیاة الحرة الکریمة . ولیس مهما ، أو من الواجب وبالضرورة ، أن نترك لهم الثروة والجاه ، بل من المهم والواجب أن یرثوا منا الحریة ، مهما کان الثمن . لأننی أعتقد بأن الحریة ، الحریة فقط ، بالنسبة لهم ، هی ضروریة أكثر من الهواء للحیاة ، وهذا لاشك فیه ، والدلیل نری یومیا بأم أعیننا ، بأن خیرة أهلنا یدفعون یومیا حیاتهم ثمنا لها ، وعلی أمل النیل بها . فهل عرفت وعلمت یا جلالة الملك ، لماذا نحب أن نتوجك ملکا علینا ؟ حتی لا ییأس الأجیال القادمة من الفوز بالحریة ، مثلما یئسنا نحن ، ویئس أهلنا من قبلنا لقرون .

سیدنی / اوسترالیا
١١ / ٠٨ / ٢٠١٤


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر


(دەنگدراوە: 0)