هل من مصلحة الكورد ان يحاربوا الداعش

Saturday, 14/06/2014, 12:00

1486 بینراوە




بعد الاحداث الاخيرةفي العراق، تغيرت كل المعادلات و تزلزلت موازين القوى و تغيرت حتى الخارطة السياسية في المناطق الشمالية من العراق بمحاذاة اقليم كوردستان، الواقعة و ما حدث بيد قوة متطرفة فرضت على الكورد ان يتحركوا و ياخذوا موقفا على الارض لمصلحتهم المستقبلية و ابعاد الشر عن ابوابهم و اتخاذ مواقف سياسية مختلفة و مصيرية لهم، ان تمكنوا من الاعداد الجيد و توفير الارضية و المستلزمات الضرورية من كافة النواحي و من اهمها السياسية و الاقتصادية و التعامل مع الواقع الجديد مع العالم بدبلوماسية لينة لامرار المرحلة بكل هدوء و الوصول الى المبتغى .
من المحزن ان يكون المتحرك المفيد في نفس الوقت جهة ارهابية غير انسانية، و هذا ما يجعل الكورد ان يفكروا كثيرا و يدققوا فيما تفيدهم من السياسات التي يجب ان يتبعوها لضمان توفير الادواة الرئيسية لهدفهم الاستراتيجي .
ان كان عدو عدوك صديقك فيجب ان تقوم بتقيم الاول من كافة النواحي،، وتفكر في ما يمكن ان تتوصل اليه معه في نهاية المطاف، و يجب ان تتفهم ما يكمنه و ما يريده مستقبلا . انقلبت كل الموازين باحداث الموصل و انهيار الجيش بهذا الشكل المخزي، و لا يعتقد اي مراقب ان يعيد الجيش تنظيم نفسه و يكون على المستوى المطلوب باي شكل كان بعد اكثر من عشر سنوات من حل الجيش العراقي و بناء جيش جديد وبالشكل الذي شاهدناه، و هذه هي حاله .
هذه المناطق المحاذية لاقليم كوردستان ستكون ساخنة الى حد كبير لمدة ليست بقلية، و المعلوم ان الشعب الكوردستاني يعيش بمستوى المعيشي الافضل من الوسط و الجنوب العراقي، و لا يمكن ان ينتظر كثيرا تحسين احواله المعيشية نحو الاحسن، اذن الصعوبة التي تواجه الاقليم هو القرار المصيري السياسي الاقتصادي الذي يوفر امكانيات معيشة الشعب على الاقل بنفس المستوى الذي يعيشه اليوم .
الاحتكاكات المعرفة بالبسيطة في العلوم العسكرية بين الداعش و القوات البيشمركة هنا و هناك يجب ان تنتهي باسرع وقت، بعد تحقيق الاهداف الضرورية القصيرة المدى و تثبيت اركان الاقليم و حدوده الحقيقية على ارض الواقع. و يجب ان لا نكون طرفا في الصراع الذي يستمر لمدة طويلة اخرى بين المكونين الاخرين في العراق و لا يعتقد احد ان ينتهي بسهولة، لاسباب تاريخية و اقليمية و عقيدية، و الكلام الذي يدعي الاخوة العراقية مجرد تمنيات و لا يمكن تحقيقها بعد في المستقبل المنظور على ارض الواقع، و لا يمكن فرضه بالقوة كما فعلت في المراحل السابقة من قبل الحكومات المتعاقبة و افضعها خلال الحكم الدكتاتوري .
ما هو المطلوب الان هو العمل على ابعاد الشر عن باب البيت، و لكن ان كان القريب من البيت متوجها الى الجهة الاخرى و عدم فسح المجال له بالالتفات اليك بخطط مدروسة و ابعاد شره خير من محاربته . اليوم انتشرت الدعايات المغرضة و الترويجات الحزبية و الكذب و التلفيق من قبل حزب السلطة و مواليه للخروج من العقوبة الشعبية، فلا يمكن ان يتعامل الكورد مع المستجدات بتشنج و عقلية رد الفعل، افعل ما بوسعك لضمان ما تريد دون الدخول في القيل و القال و كلما تتمكن ان تحفظ كيانك باللعب الصحيح الملائم، ستوفر الكثير لابناء الشعب .
بعد السيطرة على المناطق الاستراتيجية و اكمال المهمة التي كانت من الواجب اكمالها من قبل، يمكن ان نعتقد ان اليوم قد بدات المرحلة الصعبة و الجديرة بالتفكير العلمي الصحيح لدرء الخطا الذي يُحسب بالالف على الكورد في هذه المرحلة. و عليه يجب ان لا يطول الاحتكاك مع الداعش مهما كانوا في هذه المرحلة و يجب ان يتوخوا الحذر من تصرفاتها المضرة و نتعامل مع ىالمستجدات بعيدا عن الدخول في حرب دموية ضارية التي تشنها هي على البلد،هذا ان اراد الكورد امرار قرارهم النهائي الصعب . و عليهم ان يقووا داخليا و يوحدوا الصفوف اكثر و يتوخوا الاقليم من اية حركة يمكن ان تقيد حركات الاقليم و تضر به بخطوة بسيطة . فعلى الكورد ان يتمسكوا بالارض و يتعاونوا مع البعض و يوحدوا الخطوات التي تسير خلال هذه الايام بشكل جيد و هو مطلب شعبي مخلص الان قبل اي وقت اخر . و يجب ان لا ينسوا ان المشاركة في اية عملية يجب ان تكون نابعة من المصلحة التي يجب ان تؤدي الى الهدف الاستراتيجي النهائي لاقليم كوردستان . فالعمل على تسلسل الاولويات مهمة القادة اليوم و من اهم المهام التي تقع على عاتقهم للنجاح في المسيرة .

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە