بداية النهاية... !!!

Tuesday, 22/12/2009, 12:00

1789 بینراوە


بعد انهيار ثورة ايلول , انبرى الاتحاد الوطني لملأ الفراغ السياسي والعسكري والاعلامي , لقد كانت بحق مهمة عسيرة وصعبة للغاية فبعد تلك الامكانيات الهائلة التي كانت تمتلكها ثورة ايلول من عدد وعدة وامكانات لوجستية ومادية
واعلامية كبيرة , اصبحنا على لا شئ , فلابد لكل من ينوي القيام او مواصلة الثورة ان يأخذ ذلك بالحسبان , وهكذا كان الاتحاد بجميع تياراته مدركا لذلك الواقع المزري والمعقد والصعب في أن واحد , ولذا كان اولى مهاماته استنهاض الجماهير الشعبية العريضة واخراجها من حالة اليأس والقنوط التي افرزتها تداعيات الانهيار , حقيقة لم تكن بالمهمة السهلة حيث تكالبت على الثورة الجديدة كل القوى الاقليمية في المنطقة وتساندها الاحزاب الشوفينية والقومجية في الدول التي تتقاسم كوردستان والغرض عدم وصول شرارة الثورة الجديدة لمسامع العالم ومسامع الاعلام الغربي والقوى الاخرى التي احزنتها ما ألت اليه ثورة ايلول وتلك المؤامرات والا لاعيب الدولية التي ادت الى الانهيار والنكسة .
وصمد الاتحاد والتف حوله الجماهير وتضحي بكل ما لديها من نفس ونفيس , وكانت القيادات الميدانية والسياسية في مقدمة الجماهير وقوات البيشمركة البواسل بحيث يعتبر الاتحاد صاحب اكثر واكبر القيادات المستشهدة في ساحات القتال ضد اشرس واعتى قوى شوفينية عرفتها المنطقة وهذا يعتبر انجاز وشهادة تعلق على صدر الاتحاد ويحسب لصالحه .

وبعد سقوط الصنم ساهم الاتحاد مع القوات المتحالفة في عملية سرعة اسقاط ذلك النظام البشع المقزز , وساهم الاتحاد في مجلس الحكم الجديد وكذلك في الوزارة وانتظرنا لكي تنال الجماهير الكوردية الغفيرة التي ناضلت وضحت باموالها وانفسها واولادها تنال ثمار ما زرعوه ولكن للاسف فبدلا من ان يتجهوا للشعب ومسح اثار ما ضحوه في سبيل الثورة والشعب الكوردي , الا ان معظم القيادات في الاتحاد لاهم لهم سوى ملأ جيوبهم ورفع ارصدتهم في البنوك وشراء العقارات في الداخل والخارج ونسوا كل وعودهم للشعب بل ان الاوضاع المعيشية في كوردستان تكاد تكون على شفير الهاوية .

لذلك كله صوت الكثيرين لصالح المعارضة , يل ان معقل الاتحاد الوطني واقصد السليمانية صوتت غالبيتها للمعارضة , امتعاضا وغضبا على قيادات الاتحاد الوطني وغرورهم ولوضعهم المعيشي المزري .

ففكرت قيادات الاتحاد بطريقة اخرى وهي شراء الذمم والاصوات لصالحها مستفيدا من حالة العوز والحرمان التي تعيشه الجماهير الغفيرة الفقيرة و بدأت بتوزيع الهدايا المادية على الاسر (بضم الالف) والافراد والذي يرفض قبول الهدايا فيطرد من عمله واتباع اسلوب وسياسة الترغيب والترهيب ووالوعيد , لضمان اكبر عدد من الاصوات حوله , بعد ان كانت تلك الجماهير العريضة تصوت طواعية للا تحاد الوطني دون شراء الذمم .

ولم يخلى الخارج واقصد الدول الاوروبية من تلك السياسة الرعناء مع اقتراب موعد الانتخابات للبرلمان العراقي القادم فبدأوا بحملة كثيفة ومنهجية لشراء الذمم والاصوات , حتى انهم بدأوا بالتدخل في انتخابات الجمعيات المحلية الكوردية الخدمية في بريطانيا , من شراء للذمم وتوفير السيارات لتوصيلهم وتأمين حتى الاكل والنقد لهم لا لهدف سوى ان يقولوا انهم حصلوا على الاكثرية والتهويل والتهليل لذلك وان اكثرية الجماهير معهم , ولكن خاب ظنهم , ان الجماهير واعية اكثر من اي وقت مضى وسوف يعطون اصواتهم للذين يقومون بخدمتهم بكل تفاني ونكران ذات و ان سياسة الرشوة وشراء الذمم لم ولن تنفعهم .

نطالب الجماهير الكوردية اعطاء صوتها لمن يستحق , ولا يؤثر فيهم اسلوب شراء الذمم.

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە