من هو المسٶول عن قضية الحلبجه

Friday, 16/03/2012, 12:00

2812 بینراوە


‌هذه المقالة کتبتها عام ٢٠٠٧ في ذکرى ١٩ للحادثة المأسوية لمدينة حلبجه ونشرتە في احدى الصفحات العربية العراقية التي کانت موجودة انذاك على الانترنيت (لأني لم اکن وقتئذ على العلم والدراية بالصفحات الکردية على الانترنيت ولهذا کتبت مقالتي باللغة العربية) ولکن ومع الأسف بعد مرور ايام قليلة حدثت خلل التکنيکي في الصفحة لمدة ولما ظهرت الصفحة من جديد لم يکن مقالتي موچودة ضمن المقالات التي کانوا موجودين في الصفحة، وفي نفس الو‌قت تعطل جيهاز الحاسوب الذي کنت امتلکه بسبب ڤيرس وبهذا تعرضت جميع ملفاتي بما فيها هذه المقالة وحتى النسخة التي کانت موجودة في الإميلي للتلف. بعد هذا اتضحت لي ان الأمر لم يکن صدفة ولا حتى الصفحة کانت معطلة بسبب خلل التکنيکی بل کان کله خطة دنيئة لتلف مقالتي. الشيء الوحيد الذي بقى لي من تلك المقالة هو مسودتها، وهذه المسودة يمکن تختلف شيئا قليلا عن النسخة الأصلية التي نشرتها آنذاك لأني أضفت اليها بعد طباعة هذه المسودة بعض الأساطر إلا إن ذاکرتي قوية فقط لهذا الحدث و لهذا سوف أضيف الى هذه المقالة الأسطر الذي أظفتهم الى النسخة المتلوفة واضيف اليها بعض تغيرات قليلة التي تناسب مع هذا العام.

من هو المسٶول عن قضية الحلبجه
لايمکن ان يکون هناك احد لم يسمع الحادثة المأساوية التي حصل في مدينة حلبجه بتاريخ ١٦-٣-١٩٨٨ التي استشهد فيها اکثر من ٥٠٠٠ آلاف شهيدا ولکن يمکن ان يکون هناك ناس کثيرون لا يعرفون حقيقة الأمر ومن هو السبب. لهذا انا کشاهدة عيان التي کنت هناك موجودة قبل القصف، خلال القصف والى آخر القصف اريد ان اوضح لکم الامر بکل امانة واخلاص، مع اني کنت في ذلك والوقت صغيرة السن إلا اني من جيل الحرب والسياسة وکنت اعرف کل شيء في السياسة على الاقل السياسة التي کانت موجودة في العراق. لان منذ طفولتي کنت اسمع اخبار الحرب العراقية والايرانية يوميا على اذاعة راديو لندن، اذاعة واشنطن من امريکا، واذاعة مونتيکارلو واذاعة طهران من ايران وآخر ما نسمع هو اذاعات العراق لان ما کانوا ليقولون الحقائق. وعشت کل ايام طفولتي في سرداب لان لما کان عراق يقصف طهران او اي مدن الإرانية الأخرى، فکان رد فعل إيران على هذا هو قصف مدينة حلبجة، وابشع قصف الإيران لمدينة حلبجة هو قصف ربيع سنة ١٩٨٥ التي قصفه بشکل المکثف بالمدفعية وبالراجمات و نتيجة لهذا خلت المدينة من سکانها وهربوا الى السليمانية والمدن الاخرى العراقية وبقوا هناك ستة اشهر او اکثرلان استمر يوميا القصف في هذه المدة. وما رٶا سکان حلبجه ربيعا هادئا ألا وان قصف من اي طرف عراقية ام إيرانية و سمعت من والدي بان في ربيع سنة ١٩٧٤ قصف حکومة العراقية مرة اخرة المدينة بصورة بشعة بنابالم وما کان وقتئذ لديها الاسلحة الکيمياوية وإلااستخدمها. فلهذا اتحدى اي مدينة العراقية الاخرى او اي سکان من اي مدينة العراقية بأن يقول نحن راينا اکثر مأسات على أيادي الپيشمرگه والنظام البعثي مما رءاها مدينة حلبجه او سکانها.
وبالنسبة لآخر قصف سنة ١٩٨٨ التي استخدم فيها الطائرات العراقية قنابل نابالم وبصورة المکثفة حتى تنکسر کل النوافذ والابواب وحتى لما استخدم بعدها الغازات السامة يدخل بسهولة لکل بيت وکل غرف البيوت ولا احد يبقى حيا.
ولکن هل من احد سأل لماذا عملوا صدام و علي الکيمياوي واعوانهم هذا؟ انا اقول لکم لماذا:
کان وضع الجيش الإيراني سيئا في الجنوب، ما کان يقدر ليقف بوجه القوات العراقية في الجنوب، فلهذا فکر ايران في خطة جديدة الا وهي الهجوم في المنطقة الشمالية بمساعدة الاحزاب الکردية ما عدا حزب الشوعي وبمساعدة فيلق ٩ بدر التابع لثورة الاسلامية الذي کان عنده دور الاهم في مساعدة ايران.
وکان کل حزب عنده هدف معين من وراء مساعدة ايران. فمثلا الحزب الاتحاد الوطني الکوردستاني بسيادة مام جلال الطالباني استخدم مدينة حلبجه کوسيلة لتنفيذ سياسته هو اشهار قضية الکردية في العالم وفضح دکتاتورية صدام للعالم.
ولکي يتوصل کل حزب الى هدفه، اتفق مع ايران على حساب مدينة حلبجه وسکانها على ان يهاجم ايران المدينة بقيادة الاحزاب الکردية و فيلق ٩ البدر، واذا هم ما قادوا باسدار الايراني وسهلوا الطريق، فما کان باسدار ايراني ليقدروا هذا بمئات من السنين.

نحن کاهالي حلبجه عرفنا في هذا الوقت اذا ايران يستولى على المدينة فان صدام سوف يقصف المدينة باسلحة الکيمياوية لان قبل مدة من هذا الوقت قصف قريتين کرديتين باسلحة الکيمياوية واضافة الى ذلك نحن کننا نعلم ان صدام کان رجلا مغرورا بمنصبه وصارما بدکتاتوريته ومجنونا بوطنيته وحتى هو قتل صهره اي زوج ابنته، وهو يوم من ايام في احدى مقابلاته للتلفزيون العراقي قال اذا ايدي اليمنى يخون ايدي اليسرى فسوف اقطعه. فنحن ما توقعنا اقل من هذا القصف من صدام في وقت اذا صار حلبجه تحت سيطرة القوات الايرانية، وخاصة مدينة حلبجه کان دائما موضعا للمظاهرات ضد الحکومة البعثية وحتى قبل سنة من هذا اي سنة ١٩٨٧ حدث فيها مظاهرة کبيرة والحکومة استخدم في تهدئة الوضع الرشاشات والقناصات وهيلي کوبترات الحربية وکانت دائما موضعا للبشمرگه ونشاطاته، واذا نحن کسکان عاديين عرفنا هذا، فان قياديو الاحزاب السياسية تخططوا مقصودا وعمدا لهذا، ومثل ما وضحت قبل لکي يوصلوا الى هدفهم السياسي من وراء هذا. والبشميرگه هو الذي لم يسمح لسکان المدينة ان يذهبوا الى المناطق الجبلية المحاطة بالمدينة ويخلوا المدينة قبل القصف وهو الذي علم الايران ان يقصف جسر الظلم ( هذا الجسر هو الطريق الوحيد الذي يربط حلبجة بمدن الاخرى العرا‌قية) خلال کل ايام الهجوم حتى لاينج احد من الحادثة المتوقعة ويحدث اکبر ضجة لتحقيق اهدافهم. وناس الذين حاولوا هروب من طريق هذا الجسر صاروا الضحايا الاولى للخطة.
ومع هذا ارجع واقول ان استخدام الاسلحة الکيمياوية من قبل صدام وعلي الکيمياوي واعوانهم ضد ابناء بلدهم شيء نهى عنه اولا في دين الاسلامي " کل المسلم على المسلم حرام دمه وماله و عرضه"، وثانيا في کل معظم المعاهدات والاتفاقيات الدولية و حقوق الانسان.
فراحت حلبجه وابنائها ضحية لطغيان صدام و علي الکيمياوي واعوانهم وسياسة الفاشية الايرانية ونوايا الانانية للاحزاب السياسية الکردية وفيلق ٩ البدر التابعة لثورة الاسلامية الشيعية.
وصار حلبجه و ابناءها تضحة للشعب العراقي بصورة العامة ولقضية الکردية بصورة الخاصة ولتحقيق نوايا قياديو الاحزاب السياسية بصورة الاخص، فلو لم يکن هناك حلبجه لما اتضح دکتاتورية نظام البعثي على العراق، وحتى موضوع حلبجه وضع حدا لحرب العراقية الايرانية فبعد قصف حلبجة انتهى هذا الحرب مباشرة خوفا من فضحهم اکثر.
فيا ترى هل ضمد الحکومة العراقية او الکردية الحالية جروح حلبجه واهاليها؟ بالتاکيد لا.
فلا زال مباني مدينة حلبجه ودور سکانها انقاضا. ولکن اذا ما زار اي وفد من اي بلد العراق، مثل لما زاروا کولن باول و کوندليزا رايس، فمباشرة یاخذون به الى حلبجه لجلب راي العام والاعلام ولمتاجرة بها. ففي وقت الشدة ينطقون بسيرة مدينة حلبجه، مثل لما کانوا يريدون ان يتهموا ويحاکموا صدام و حتى امريکا لما ما بقى بيديه ان العراق لديها اسلحة دمار الشامل ولا ان العراق ممول جماعة الطالبان فراسا استخدم موضوع حلبجه لتبرء نفسه من هجومه اللامبرر على العراق. وهذا يدل على انهم لايزال يتاجرون بحلبجه مثلما تاجروا بها سنة ١٩٨٨ وهذه المتاجرة کانت طوال عشرون عاما ولايزال مستمرة. ايا ترى الى متى تستمر وحلبجه لايزال ينزف دما من جروحها؟!!...
وسکان حلبجه لايزالون يموتون يوميا بسبب المرض نتيجة لمواد السامة التي تاثر فيهم وقت القصف ولا يزال يتاثر فيهم، ولاتحصل المدينة واهاليها على کمية قليلة من ثمن الذي حصيل عليه بسببها حتى يحصل به المرضى على العلاج اللازم لامراضهم ويعمر به اهالي المدينة بيوتهم بعد اربعة عشرة سنة من المئاسي.
فاما مسعود البرزاني فهو لما کان عنده ظروف صعبة اي کان هو وحزبه حزب الديموقراطي الکردستاني في حرب الاخوي مع حزب الاتحاد الوطني الکردستاني فمخبأ اکثرية من حزبه ومکانة اکثرية من اعظاء حزبه کانت حلبجه ولکن الآن هو يريد ان يمح هذا الذکرى باية وسيلة ممکنة لان حلبجه تکشفهم على حقيقتهم وهي انهم خونة، خانوا حلبجه واهاليها. فهو لايعرف متى ولد ابناءه ناهيك ‌عن ولادة ابوه ملا مصطفى البرزاني، حتى يفرح في ذکرى حلبجة بولادة ابوه. او هو لايعرف ‌قيم الانسان ناهيك عن قيم الاشجار، حتى يفرح في ذکرى حلبجه بعيد الاشجار.





نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست


چەند بابەتێکی پێشتری نووسەر




کۆمێنت بنووسە