وجهة نظر في خطاب الرئيس مسعود بارزاني

Friday, 04/03/2011, 12:00

1403 بینراوە


بعد عودته الميمونه من جوله اوروبية , ومنحه جائزة ( اطلانتييك ) في مراسيم خاصة اقيمت في العاصمة الايطالية روما وبحضورعدد من المسؤولين في حلف شمال الاطلسي وممثلين عن الرئيس الايطالي , وفور وصوله الى ارض الوطن باشر مسعود بارزاني الى دراسة الاوضاع في كوردستان والتظاهرات التي اربكت حساباتهم السياسية في ساحة سراي , وتزايد المنضمين اليها يوما بعد يوم , وتضامن المدن والقرى الكوردستانية الاخرى معها وخروجها هي الاخرى في تظاهرات شبابية والملفت للنظر ان وقود الثورات والانتفاضات في الشرق الاوسط الان هم الشباب الذي بدأ ينتفض لتصحيح المسيرة و خلع العقد الاجتماعي بين الشعب والرئيس , والقى الرئيس مسعود خطابا فيه كثير من النقاط والوعود , واظنه كسابقاته , لا يرى النور , لجملة من الاسباب واهمها هو محاولته استيعاب التظاهرات واسبابها وتداعياتها وتقديم وعود وتنازلات وهمية لكسب الوقت , لا ينفذ اي منها وسوف لا يرى النور ايضا , فقد لجأ الرئيس في مقدمة خطابه الى دغدغة المشاعر العاطفيه للشباب الكوردستاني موجها اليهم رسالته بانه يحبهم ولا يوجد من يحبهم قدر حبه لهم , لهذا نرى الهجرات المتواليه من كوردستان الى اوروبا بحثا عن ايجاد فرص عمل غير متاحة في كوردستان , ويتعرضون اثناء هذه الهجرات واغلبهم من الشباب العاطلين عن العمل الى كوارث ونكبات , واعتقد ان اغلبنا سمع بتلك المأسي والويلات والتي راح ضحيتها اسر كثيرة , واندثرت اسر اخرى !!
وترجى الرئيس مسعود من الشباب ان يحافظوا على السمعة والوطن , وان لا يسمحوا بحدوث اعمال عنف في المظاهرات , ان اعمال العنف الدموية الذي رافق التظاهرات في 17 شباط الدامي بدأ بها مليشياتكم الحزبية والذين اطلقوا النار بالاسلحة الاتوماتيكية على الشباب الاعزل والذي راح ضحيتها الطلبة الشباب وجرح اخرون منهم , انتم بدأتم بالعنف , ولو سلمنا جدلا بان الشباب المنتفض رمى مقر حزبكم بالحجارة , فان هناك وسائل اخرى للتصدى للتظاهرات تستعمل في كل دول العالم الا في كوردستان , اخف وطأة وعلى سبيل المثال استخدام خراطيم الماء , او حتى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ,ولكن ميليشياتكم ومن الوهلة الاولى تم استخدام الرصاص الحي وبكثافة ومن الاسلحة الاتوماتيكية بحجة الدفاع عن المقر وعن النفس بمواجهة شباب اعزل !! ان هؤلاء المليشيات الحزبية رعاع وهمج , لا يفقهون سوى لغة السلاح والقتل , لا معنى للحضارة والتحضر والمدنية لديهم , وايديهم على الزناد دائما لقتل شباب اعزل وبدم بارد , سيادة الرئيس هذا الرجاء وجهه لميشلياتك الحزبية , ونأمل منكم ايضا سيادة الرئيس تقديم القتلة المجرمين من ميلشياتك , الى العدالة لينالوا جزائهم العادل , وخاصة ذلك المدني الذي كان يطارد الشباب الاعزل ويرميهم بمسدس من يده , ونأمل ان لا يكون من اقربائك ويشمله بذلك فرمان سلطاني بالعفو, حيث لم تتطرق في خطابك لذلك !!!
ودعى السيد الرئيس ايضا البرلمان والحكومة لتنفيذ النقاط ال 17 التي تقدمت بها المعارضة والتصديق على اي نقطة اخرى او مقترح اخر يخدم مصلحة الاقليم وشعب الاقليم , اي برلمان تقصد سيادة الرئيس , برلمان رئيسه كمال كركوكي ونائبه ارسلان ( فرصة ) , واية حكومة تقصد سيادة الرئيس , حكومة برهم صالح الحزبية , لا سيادة الرئيس , ان كنت صادقا في مسعاك نريد حل هذا البرلمان وهذه الحكومة , وتشكيل حكومة مهنية انتقالية من التكنوقراط المستقلين تهيأ الاقليم لانتخابات عامة , ويكون من مهمات هذه الحكومة اثناء الفترة الانتقالية توحيد الاسايش والمخابرات والحرس والقوات الكوردية على اساس مهني وليس على اساس حزبي , وفصل الحزب عن الحكومة , وتهيأة الاجواء لانتخابات شفافة على مستوى الاقليم , لا للترهيب والتزوير مكانا فيها . وطالب الرئيس باجراء انتخابات مجالس المحافظات ,والبدء بالاستعدادات من الان , نعم سيادة نحن نسلم بذلك , ولكن علينا اولا وقبل كل شئ , تشيكل مفوضية عليا للانتخابات في الاقليم , للاشراف على هكذا انتخابات , اليس كذلك ؟؟!!
وفي نهاية خطابه قال سيادته بانه وضعنا نظاما بعدم بقاء اي رئيس الى الابد , واي حزب حاكم الى الابد , واي برلمان الى الابد , ولكن سيادتك مازلت حتى هذه اللحظة رئيسا لفترة طويلة؟؟!!!! وكذلك حزبك وحزب الطالباني حاكمين لفترات طويلة ؟؟ والبرلمان كان سيقى مناصفة طويلا ايضا , لولا انبثاق وولادة المعارضة الكوردستانية !!
اننا نرى ومن خلال متابعاتنا اليومية , بان هذه الوعود والنقاط سوف تتبخر بمجرد انتهاء الاسباب والمسببات , لقد سئمنا من الوعود المعسولة , والخطابات الرنانة , ويا لكثرتها !!
بالمناسبة والشئ بالشئ يذكر من اكثر الرؤساء الذي يطلق العنان للوعود ولا يفي بها , هو جلال طلباني , رئيس العراق الحالي ولفترة طويلة !!!

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە