سيادة رئيس أقليم كوردستان ...ارجو تفضلكم بالاطلاع ..!

Saturday, 28/08/2010, 12:00

1550 بینراوە


ظهر وبشكل مفاجئٌ المغني التركي ابراهيم تاتليساس وبكثافة في احدى القنوات الكوردية الفضائية تارة يوزع (خيراته ) على فقراء قرى اقليم كوردستان ، الذي يُذكّر المشاهد والمتابع ببرنامج مشابه كان يُعرض من احدى القنوات الفضائية العراقية ......,وتارة يظهر ببدلته وربطة عنقه الانيقة وهو يقوم بحملة دعائية وبلغة ( كوردية مطعمة بمفردات تركية ) لمشروعه التجاري الضخم والذي يضم مجمعات سكنية ـ شقق وفيلات فاخرة في محافظات اقليم كوردستان ـ تحت اسم (ده شتي به هه شت تاتليساس ـ Dashty Bahasht Tatlises )(1) ....
وفي جولة تاتليساس الاخيرة لبيوت الطين التي يحاصرها الجوع والمرض في احدى القرى الكوردية سأل احد مرافقيه امرأة عجوز ... هل تعرف ابراهيم تاتليساس ؟ الجواب كان بكل صدق وعفوية : لا والله يا ابني لااعرفه ...انا انسانة فقيرة ومحتاجة لكل شيء في هذا الزمن الرديء ـ من الكهرباء والماء الى ادوات المنزل الضرورية ......!
لايخفي على احد بان ابراهيم تاتليساس وقف ولا يزال يقف موقف المتفرج ازاء الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب من قبل الانظمة الاستبدادية في المنطقة والتي لم تترك مجالا لتلك الشعوب كي تتنفس وتشعر بحريتها وكيانها باي شكل كان وخاصة عندما كانت البطش والارهاب والعبث البعثي الفاشي وجرائم الابادة التي ارتكبت بحق ابناء شعبنا الكوردي بشكل خاص والعراقي بشكل عام من الانفال الاكثر من سيئة الصيت و الى السموم الصدامية وحلبجة والاهوار والابادة الجماعية ...
في حين وقف معنا وفي محننا اصدقاء مخلصون ، بمواقفهم الشجاعة و ستبقى اصواتهم ومواقفهم في ذاكرة التاريخ ... فمن يستطيع ان ينسى براءة المفكر العربي الكبير( هادي العلوي) فيما كتبه لاطفال حلبجة الجريحة في اذار 1988 ........, من يستطيع ان ينكر دور الفنان الفوتوغرافي الكوردي التركي الكبير (رمضان اوزترك ) ( 2 ) الذي صوّر الصورالاولى لضحايا فاجعة حلبجة بعد 40 ساعة من قصفها بالاسلحة الكيماوية من قبل النظام العراقي السابق ومنها صورة ( الشهيد عمر خاور وطفله الرضيع ) ، ( الدليل الصامت ) الذي اصبح رمزا للفاجعة .....
ومواقف ثورية للفنان المغني الكوردي التركي الدكتور( شفان برور) الذي صرخ وبكى ﻠ(حلبجة ) الجريحة وقال في وقتها : (هاوار ...هاوار ...ديسان لما فرمانة ) ... , واصوات كثيرة متضامنة مع شعبنا لاصدقاء مخلصين من الشعوب والطوائف والاديان الاخرى والذين لايزالون يناضلون باقلامهم وبافكارهم النيرة من اجل حرية وسعادة الشعوب المضطهدة وفي مقدمتهم البروفيسور التركي الدكتور (اسماعيل بيشكجي )(3 ) .
ولو افترضنا جدلا بان تاتليساس ومن يدور في فلكه كانوا غافلين عن ما كان يحدث في العراق من القتل وجزء الرؤوس والابادة بسبب الديماغوجية الاعلام البعثي والخ ........ نسأله وبكل احترام وتقدير ماذا عن الشعب الذي يعاني من الظلم والقمع والاضطهاد في بلد يعيش فيه ابراهيم تاتليساس نفسه .......؟ الا يستحق هذا الشعب ان يمجد نضاله من اجل الحرية بموقف ( اغنية , تصريح , دعم مادي ومعنوي ) والخ من تاتليساس ؟ الا يستحق اكراد الدول الاخرى الذين يعانون من الظلم والاستبداد شيئاً من (مواقف ) ابراهيم تاتليساس الخيرية والانسانية في معاناتهم بسبب نضالهم في سبيل نيل حقوقهم المشروعة ؟ الايستحق سجناء الرأي في تلك الدول المساعدة والدعم لفك اسرهم ؟
اقول للاعلام الكوردي اولا ولابراهيم تاتليساس ثانيا ... طبعا انا افهم دور الاعلام والدعاية في ابراز المستثمر ولكن كلامي هنا عن الفنان المغني ابراهيم تاتليساس وليس ابراهيم المستثمر ........لان وكما هو معروف بان الانسان المبدع هو مواقف وضمير و دونهما هباء و ليذهب الى الجحيم ...
ياسيد ابراهيم تاتليساس ارجو منك ان تزور العوائل المنكوبة التي هربت مؤخرا من بطش المدافع والطائرات التركية لا لشئ الا لانهم يقبعون في تلك البقعة المنسية والمغضوب عليها من قبل الانظمة المتعاقبة في المنطقة ...
نعم !! لترى بام عينك سياسة نظام موغل بالجريمة والاعتداء ليس فقط على مواطنيه بل على ادمية مواطني دول الجوار وحقوقهم المادية والمعنوية ..عسى ولعل ان تحرك ماساتهم ضميرك ونسمع منك موقفا او تصريحا او صرخة احتجاج لتلك الممارسات اللاانسانية واللااخلاقية , والمخالفة لكل الاعراف والقوانين الدولية .........فكل عائلة من هذه العوائل المشردة لها قصة , وكل شخص يحكي بالم ماساته ...كيف بدات والى اين وصلت ولماذا ؟ نعم فان اقسى ما يعانيه الانسان بعد فقده احبته ... هو شعوره الدامي بان ممتلكاته واشياءه البسيطة قد انتزعت منه بالقوة دون وجه حق .........
اخيرا ....اقول لكل من يهمه الامر وفي مقدمتهم رئيس اقليم كوردستان المحترم : يا سيادة الرئيس اليس من واجب الحكومة والجهات المعنية ان تخفف من معاناة الشعب للتخلص من كابوس القهر والاذلال والفقر بعد ان عانى ابنائه و بناته من الظلم والاستبداد لعقود طويلة ؟ اليس من واجب الجهات المسؤولة في الاقليم ان تراعي مواطنيها اينما كانوا وخاصة الذين تعرضوا لحملات التهجير والابادة في ظل الحكومات العراقية المتعاقبة ووقعوا تحت نيران مدافع وصواريخ دول الجوار ؟
اليس ياسيادة الرئيس ان على الحكومة ان توفّر الامن والامان وبعض الشعور بالاستقرار والاطمئنان في نفوس هؤلاء المنكوبين ؟ لماذا باستطاعة شخص ان يوزع (خيراته) على ابناء شعبنا وحكومتنا الموقرة صامتة و عاجزة عن تقديم اعمال خيرية وانسانية مماثلة ؟ من وراء مشاريع ابراهيم (الخيرية) ولماذا وما هي عواقبها .......؟
اتمنى ان اكون مخطئاً في تقديري وتفكيري وان يكون ابراهيم تاتليساس رسول الحرية والسعادة والسلم والاخوة وقبول الاخر ....نعم رسول الخير والبركة ليساهم معنا لترميم وبناء جنتنا الخضراء التي أُحرقت بالسموم والمبيدات والتي لاتزال تحرقها مدافع وطائرات دول الجوار .... !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ده شتي به هه شت تاتليساس ـ قام مؤخرا المغني ، ابراهيم تاتليساس بعدة مشاريع خيرية وتجارية في اربيل، منها بناء مجمعات سكنية و شقق و فلل فاخرة ، و هو بصدد طرح مشاريع جديدة في دهوك و السليمانية وكركوك ومدن العراق الاخرى . .... .
2 ـ رمضان اوزترك ,صاحب الصورة الشهيرة لـ" الشهيد عمر خاور "وهو يحتضن طفله، وقد دخل الصحفي حلبجة بعد يومين من قصفها . وقد قدم اوزترك الى المحكمة الجنائية عدداً من الصور عن ضحايا الفاجعة وادلى بشهادته امام المحكمة الجنائية العليا ، وقال اوزترك امام المحكمة إنه وصل الى المدينة يوم 18 من اذار بعد ان سمع من الاذاعات بحادث القصف بالاسلحة الكيمياوية، مبينا انه رأى في اول مكان وصل اليه حوالي 30 صحفياً أجنبياً، وقبل دخولهم الى مدينة حلبجة رأوا الكثير من جثث الحيوانات الميتة، وبعدها رأوا صورايخ القنابل الكيمياوية، وقال إن المدينة بدت مهجورة عند دخولهم وبدأوا يرون الجثث الكثيرة التي انتشرت في شوارع المدينة، وكلما دخلوا في الازقة والبيوت كانت اعداد الجثث تزداد، مضيفا أنه كان هناك الاف القتلى من المدنيين ... كان الكثير منهم من الاطفال والنساء والشيوخ، خاتما شهادته بالقول إنه كان يصور الجثث والمشاهد في المدينة وسط رائحة الموت ..
3 ـ اسماعيل بيشكجي , مناضل تركي وأول شخصية تركية كرست حياتها من أجل حرية الكورد وكوردستان في العصر الحديث وقد قضى اجمل سنوات شبابه صامداً في سجون السلطات التركية.
اعتقل أكثر من عشرات المرات بسبب أفكاره التقدمية والديمقراطية المنادية بالحرية والمساواة بين الشعوب، وبسبب أبحاثه العلمية حول الكورد وكوردستان، وأغنائه مكتبات العالم بمؤلفاته العديدة .
لهذا يعتبر البروفيسور إسماعيل بيشكجي احد رموز السلام والحرية في العالم، وهو المدافع العنيد عن حقوق الشعوب المضطهدة وخاصةً حقوق الشعب الكوردي .

www.shamal.dk

2010-08-20

نووسەرەکان خۆیان بەرپرسیارێتی وتارەکانی خۆیان هەڵدەگرن، نەک کوردستانپۆست






کۆمێنت بنووسە